ما هو الشيء الذي لا تعلمه الملائكة؟
قال الله تعالى: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) [البقرة/30].
فقوله تعالى للملائكة : (قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُون)، هو جواب من الله تعالى للملائكة بأنَّه يعلم ما لا تعلمه الملائكة، فما هو الشيء الذي لا تعلمه الملائكة؟
وللجواب على ذلك يقال:
لقد تباينت آراء المفسرين في بيان هذا الشيء الَّذي لا تعلمه الملائكة،
فقال قوم:هذا الشيء الَّذي لا تعلمه الملائكة هو ما أظهره إبليس من الكبر والعجب والمعصية لما أمر الله تعالى لآدم بالسجود،
وقال بعضهم : هذا الشيء الَّذي لا تعلمه الملائكة هو الأنبياء والصالحين الَّذين في ذرية آدم،
وقال قوم:أراد به ما اختص بعلم الله تعالى من العلوم .
وقيل: (قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ) من المصالح في ذلك ما هو خفي عليكم ولا تعلمونه ، ولم يبين لهم تلك المصالح ، لأن العباد يكفيهم أن يعلموا أن أفعال الله تعالى كلها حسنة وإن خفي عليهم وجه الحكمة ، على أنه قد بين لهم بعض ذلك في قوله : (وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) ، فأشار إلى أن ثمة حقائق أخرى إلى جانب هذه الحقيقة، حقائق ترتبط بمكانة الإنسان في الوجود; وهذا ما لم تعرفه الملائكة،
فالملائكة يعلمون أن الهدف من الخلقة هو العبودية والطاعة، وكانوا يرون في أنفسهم مصداقاً كاملا لذلك، فهم في العبادة غارقون، ولذلك فهم للخلافة لائقون، غير عالمين أن بين عبادة الإنسان المليء بألوان الشهوات، والمحاط بأشكال الوساوس الشيطانية والمغريات الدنيوية وبين عبادتهم، ـ وهم خالون من كل هذه المؤثرات ـ بون شاسع. فأين عبادة هذا الموجود الغارق وسط الأمواج العاتية، من عبادة تلك الموجودات التي تعيش على ساحل آمن؟!
فلا تعرف الملائكة من أبناء آدم أمثال الأنبياء و الأئمّة من أهل البيت(عليهم السلام)وعباد الله الصالحين والشهداء والمضحّون من الرجال والنساء الذين قدّموا وجودهم على مذبح العشق الإلهي، فساعة من تفكّرهم هؤلاء تساوي سنوات متمادية من عبادة الملائكة.
قال الله تعالى: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) [البقرة/30].
فقوله تعالى للملائكة : (قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُون)، هو جواب من الله تعالى للملائكة بأنَّه يعلم ما لا تعلمه الملائكة، فما هو الشيء الذي لا تعلمه الملائكة؟
وللجواب على ذلك يقال:
لقد تباينت آراء المفسرين في بيان هذا الشيء الَّذي لا تعلمه الملائكة،
فقال قوم:هذا الشيء الَّذي لا تعلمه الملائكة هو ما أظهره إبليس من الكبر والعجب والمعصية لما أمر الله تعالى لآدم بالسجود،
وقال بعضهم : هذا الشيء الَّذي لا تعلمه الملائكة هو الأنبياء والصالحين الَّذين في ذرية آدم،
وقال قوم:أراد به ما اختص بعلم الله تعالى من العلوم .
وقيل: (قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ) من المصالح في ذلك ما هو خفي عليكم ولا تعلمونه ، ولم يبين لهم تلك المصالح ، لأن العباد يكفيهم أن يعلموا أن أفعال الله تعالى كلها حسنة وإن خفي عليهم وجه الحكمة ، على أنه قد بين لهم بعض ذلك في قوله : (وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) ، فأشار إلى أن ثمة حقائق أخرى إلى جانب هذه الحقيقة، حقائق ترتبط بمكانة الإنسان في الوجود; وهذا ما لم تعرفه الملائكة،
فالملائكة يعلمون أن الهدف من الخلقة هو العبودية والطاعة، وكانوا يرون في أنفسهم مصداقاً كاملا لذلك، فهم في العبادة غارقون، ولذلك فهم للخلافة لائقون، غير عالمين أن بين عبادة الإنسان المليء بألوان الشهوات، والمحاط بأشكال الوساوس الشيطانية والمغريات الدنيوية وبين عبادتهم، ـ وهم خالون من كل هذه المؤثرات ـ بون شاسع. فأين عبادة هذا الموجود الغارق وسط الأمواج العاتية، من عبادة تلك الموجودات التي تعيش على ساحل آمن؟!
فلا تعرف الملائكة من أبناء آدم أمثال الأنبياء و الأئمّة من أهل البيت(عليهم السلام)وعباد الله الصالحين والشهداء والمضحّون من الرجال والنساء الذين قدّموا وجودهم على مذبح العشق الإلهي، فساعة من تفكّرهم هؤلاء تساوي سنوات متمادية من عبادة الملائكة.