إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تاريخ الفلسفة وتطورها 1

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تاريخ الفلسفة وتطورها 1

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    نبذة تاريخية فلسفية

    ولادة الفكر البشري:
    لازم التفكير وجود الإنسان منذ نعومة أظفاره إلى يومنا هذا، وترك آثاراً مهمّة في حياته حيث خلق انعطافات وتحولات مهمّة في مسار حركته، وطوَّر أسلوب تعامله مع محيطه على مختلف الميادين والصُعد .
    وبهذا اختلفت حياة الإنسان المتطورة عن حياة الحيوان بقوالبها الجاهزة والجامدة، فكم تجد الفارق واضحا بين بيوت الإنسان التي كانت في حدود الكهوف والمغارات والتي تطورت إلى عمارات ناطحات للسحاب، وبين بيوت النحل السداسية ذات الأشكال الجامدة التي لم يكتب لها تغيير منذ أن وجد هذا الحيوان ولحد الآن .

    ولادة الفكر الفلسفي :
    والفكر الفلسفي الذي أثارته وأفرزته تساؤلات الإنسان عن الكون والحياة، والمبدأ والمعاد، كان أحد المحاور الفكرية التي استقطب اهتمام البشر من لدن آدم ولحدِّ الآن، ودفعه صوب التأمل والنظر، ومن ثم نحو الإبداع والابتكار في هذا المجال، وقد كان لحكماء الفرس واليونان قصب السبق في ذلك على بقية الأمم وكان ذلك قبل الميلاد بعدة قرون حيث طفحت على سطح مناظراتهم و تأملاتهم الفلسفية العديد من الآراء والنظريات، التي كان يسودها الاتزان تارة والتهافت والتضارب تارة أخرى، وفي ذات الوقت النمو والثراء بفعل التلاقح الفكري الحر الذي وفّرَ أجواء خصبة لذلك .

    تيارات الشك والسفسطة :
    وفي ظل هذه الظروف برزت تيارات الشك والسفسطة واحتلّت مساحة واسعة من التفكير الفلسفي، بعد أن احتل أربابها وهم السوفسطائيون، منابر التعليم والخطابة والمحاماة، وأنكروا حقائق الأشياء ووجودها الخارجي، فانعكس ذلك على أذهان الناس وخلق عندهم بلبلة ذهنية وشكاً بكل حقيقة مهما كان طابعها، وكان ذلك في القرن الخامس قبل الميلاد .
    ولم يستمر الوضع على هذا الحال حيث تصدى سقراط لعلاج الموقف بقوة، وتبعه على ذلك أفلاطون، وتلاهما أرسطو طاليس الذي أسّس قواعد الاستدلال والتفكير الصحيح في علم المنطق، حيث كشف عن زيف السفسطة ومغالطتها ومنزلقاتها التي أودت بالتفكير الإنساني إلى الهاوية. وبذلك تربع اليقين على عرشه، وعادت مياه الحقيقة إلى مجاريها وتلاشت تيارات الشك والإنكار، وعلى هذا المنوال استمر الحال حتى بعد رحيل العمالقة الثلاثة؛ سقراط وأفلاطون وأرسطو، حيث استمر تلامذتهم في ترويج أفكارهم، فدفعوا عجلة اليقين إلى أمام .
    إلا أن مكانة هؤلاء أخذت بالتهاوي بين الناس بمرور الزمان، فتقلص دورهم وقلّت أهميتهم، فشدّوا رحالهم إلى الإسكندرية، لتكون محطة جديدة لنشر أفكارهم وتداول معارفهم واستمروا على هذا المنوال حتى القرن الرابع بعد الميلاد.



يعمل...
X