إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تحقيق حول خاتمية النبوة 3

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تحقيق حول خاتمية النبوة 3


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد

    شبهات حول الخاتمية
    ان هاهنا شبهات القتها جماعة البهائية وهي موهونة جدا لايخفي وهنها على كل ذي لب وخبرة بالقران وموازين اللغة العربية ومع هذا لا باس بنقل نماذج منها مع بيان وجه وهنها
    أـ قال الله تعالى (يا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي فَمَنِ اتَّقى‏ وَ أَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُون) .
    قيل ظاهر قوله تعالى (تِيَنَّكُمْ) الذي هو بصيغة المضارع يدل على ان باب النبوة لم يوصد وانه مفتوح بعد .

    والجواب عليه :كما قال العلامة البلاغي :ان الفعل المضارع غير مختص في المحاورات بالاستقبال بل قد يؤتى به منسلخا عن خصوصيات الزمان للدلالة على الدوام والثبات كقولهم زيد يكرم الضيف ومن ذلك قوله تعالى (لا يعزب عنه مثقال ذرة) .
    هذا مضافا الى ان الجملة الشرطية كثيرا ما تجيء غير ناظرة الى الزمان بل لمجرد ملازمة الجزاء للشرط وترتبه عليه في أي زمان وقع الشرط بمعنى انه لابد من وقوعه عند وقوع الشرط في أي زمان ومنه قوله تعالى (فمن يعمل مثال ذرة خيرا يره) .
    اذا تقرر هذا فلا خفاء في ان حاصل الاية انه مهما اتى بنى ادم رسل حق وياتون بايات الله و وحي ويقصونها في التبليغ فمن اتقى حسب ما جاء في الايات ولم يعص الله بالمخالفة وبه اصلح وجعل اعماله صالحة فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون فجيء بالشرط بصيغة المضارع للدلالة على ثبوت الاتيان بتكرره بحسب الحكمة وان الجزاء لازم لهذا الشرط دون نظر الى زمان خاص والواقعة الخاصة ولكن القران الكريم بين ان هذا الشرط لايقع في المستقبل وذلك بقوله تعالى (ولكن رسول الله وخاتم النبيين) فكان هذا البيان من المحكمات التي هي ام الكتاب .

    ب ـ قال تعالى ( رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من امره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق) فقال الله تعالى (يلقى الروح) وهو بصيغة المضارع ...يشير الى عدم اختتام الرسالة ,وان الروح يتنزل على من يشاء في الاجيال السابقة .

    الجواب : ان الاية دالة في سياقها ان الله تعالى ذو العرش والعرش كناية عن مقام تدبيره تعالى وهذا يقتضي تدبير امر الانسان وغيره من ذوي العقول بالقاء الوحي وانزاله على من يشاء من عباده وهم الذين رفع الله درجاتهم واصطفاهم لنفسه والغرض من ذلك هو انذار الناس يوم التلاق وهو يوم القيامة وهذا نظير قوله تعالى ( وانذرهم يوم الازفة )
    فمحصل معنى الاية انه تعالى بما هو رفيع الدرجات وذو العرش يلقي الوحي الى من يشاء من عباده لانذار لناس من يوم القيامة ... وان هذه سنة الله متكررة واما مدة تكرارها هل تتكرر الى يوم القيامة او الى زمان خاص فالاية ساكتة عن ذلك وعلى هذا تكون اية ختم النبوة بياناً لهذه الاية وتبين امد سنته تعالى في بعث الرسالة وغايتها .
يعمل...
X