تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
الثاني / الموصول الاسمي
عرف الشارح الموصول الاسمي هو ما افتقر إلى الوصل بجملة ( صريحة أو مؤولة ) معهودة ( معلومة ) مشتملة على ضمير لائق بالمعنى ( مطابق ) .
وينقسم الموصول الاسمي إلى :
1- المختص : وهو ما كان نصا في الدلالة على بعض الأنواع دون بعض مقصورا عليه وحده ( الذي : مقصور على المفرد المذكر )
- مختص بالمفرد المذكر ( الذي ) ويستعمل للواحد العاقل وغير العاقل
- مختص بالمثنى المذكر ( اللذان في الرفع ، اللذين في النصب والجر ) ويستعمل للاثنين ، وكان القياس في ( اللذان واللتان ) : ( اللذيان واللتيان ) كالشجيان والعميان ، إلا أن ( الذي والتي ) لما كانا مبنيين لم يكن ليائهما حظ في التحريك ( ساكنة لأن الالف والنون في التثنية يقتضي الفتح ما قبلهما ) فلم يفتح ( الياء ) قبل علامة التثنية ( الالف والنون ) بل بقيت ساكنة ، فالتقى ساكنان ( الياء والالف ) فحذف الاول منهما ( الياء ) ، ولهذا شدد بعضهم النون تعويضا عن الحذف المذكور نحو : ( اللذانّ واللتانّ ) ومنهم من شدد النون من ( ذان وتان ) فيقول : ( ذانّ وتانّ ) بجعل ذلك تعويضا عن ألف ( ذا وتا ) .
- مختص بالجمع المذكر ( الذين ، أُلى ) ويستعمل الذين لجمع من يعقل ، و( الأُلى ) بمعناه نحو : ( جاء الأُلى فعلوا ) كما تقول : ( جاء الذين فعلوا ) ، وهو اسم جمع والدليل هو أنه لا واحد له من لفظه ، و ( الذين ) كذلك لأنه مخصوص بمن يعقل ، فلو كان ( الذين ) جمعا للذي لساواه في العموم لأن دلالة الجمع كدلالة التكرار بالعطف وإطلاق الجمع من قبل الناظم عليها اصطلاح لغوي لا حرج على النحوي في استعماله .
وقول المصنف : ( الذين مطلقا ) يعني أنه يكون بالياء والنون في الرفع والنصب والجر لأنه مبني ويدل على أن هذا المراد بالإطلاق قوله : ( وبعضهم بالواو رفعا نطقا ) فنبه على أن من العرب من يجري ( الذين ) مجرى الجمع المذكر السالم فيجعله بواو في الرفع وبياء في الجر والنصب ، فيجيء ( الذين ) بالياء عند هؤلاء مقيد بعامل الجر والنصب ، فعلم أن ذلك الإطلاق هو عدم ذلك التقييد والذين يجرون ( الذين ) مجرى جمع المذكر السالم هم هذيل ، وقال بعضهم : هم بنو عقيل .
- مختص بالمفرد المؤنث ( التي ) وتستعمل للواحدة
- مختص بالمثنى المؤنث ( اللتان في الرفع ، اللتين في النصب والجر ) وتستعمل للاثنتين
- مختص بالجمع المؤنث ( اللائِي ، اللاءِ ، اللاتِي ، اللاتِ ، اللواتي ) وتستعمل لجمع المؤنث السالم عاقلا كان أو غيره ، وقد يجيء ( اللاء ) بمعنى ( الذين ) كما قد يجيء ( الأُلى ) بمعنى ( اللاء )