تويت
1بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
2- المشترك : وهو ما ليس نصا في الدلالة على بعض هذه الأنواع دون بعض أي ليس مقصورا على بعضها وإنما يصلح للأنواع كلها ، وهي : ( من ، ما ، أيُّ ، أل ، ذو الطائية ، ذا ) .
مَنْ /
مِن الموصولات الاسمية التي تستعمل بمعنى ( الذي والتي ) وتثنيتهما وجمعهما واللفظ واحد هي (مَنْ ) ، وهي لمن يعقل أو المنزل منزلته ولكن بشروط ( مسوغات ) لا مطلقا كما قال قطرب .
مسوغات استعمال ( مَن ) لغير العاقل :
- التغليب / أن يكون مضمون الكلام متجها إلى شيء يشمل العاقل وغيره ولكنك تراعي أهمية العاقل فتغلبه على سواه ( وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ).
- التشبيه / أن يقع من غير العاقل أمر لا يكون إلا من العقلاء فعندئذ نشبهه بهم وننزله منزلتهم . ( أسرب القطا هل مَن يعير جناحه ...)
- عموم فصل بمن / أن يكون الكلام في شيء له أنواع متعددة مفصلة بكلمة ( من ) ومن تلك الأنواع العاقل وغيره ( وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) غلب على كل دابة حكم من يعقل فعاد عليه ضمير من يعقل وفصل تفصيله .
وتستعمل ( مَن ) بمعنى ( الذي ) وفروعه ( 6 ) ويجوز في الضمير العائد عليها اعتبار المعنى واعتبار اللفظ وهو الأكثر (وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ ) واعتبار المعنى عربي جيد كقولهم : ( من كانت أمك ) .