إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح ابن الناظم / المعرف بأداة التعريف 1

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح ابن الناظم / المعرف بأداة التعريف 1



    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
    المعرف بأداة التعريف /





    وهذا هو النوع الأخير في باب المعارِف (المعرف بأداة التعريف ) وهو عنوان مطول فلو قال المعرف بالأداة أو ذو الأداة لكان أكثر اختصارا لكن قوله (المعرف بأداة التعريف ) ليشمل (أل) بنوعيها سواء كانت (أل) بجملتها معرِّفة ، أو اللام ، أو الهمزة حيث اختلف النحويون فيها على مذاهب :

    الأول / وهو مذهب الخليل : أن المعرف هو ( أل ) برمتها والهمزة أصلية ( همزة قطع ) لا زائدة و عوملت معاملة ألف الوصل لكثرة الاستعمال ونطيره حذف همزة القطع في ( خذ وكل ومر و وي لامه ) ، ( أخذ ، يأخذ ، أُأُخذ ) وفي الاستعمال ( خُذ ) حذف حرف المضارعة والهمزة ، ( وي لأُمه ) وفي الاستعمال تحولت همزة القطع إلى وصل ( وي لامه ) ( أتعجب لامه ) .

    الثاني / وهو مذهب سيبويه ( نسب إلى سيبويه ) : أن المعرف هو ( أل ) برمتها والهمزة زائدة ( همزة وصل ) .

    الثالث / وهو مذهب أكثر النحاة والبعض قال أنه لسيبويه : أن المعرف هو اللام وحدها .

    الرابع / وهو مذهب المبرد : أن المعرف هو الهمزة وحدها واللام زائدة فرقا بين همزة الاستفهام والهمزة المعرفة .

    ورجح المصنف رأي الخليل وهو أقرب عنده وذلك بسبب :

    - سلامة رأي الخليل من زيادة همزة الوصل لأنها لا ترد إلا في الأسماء والأفعال

    - عدم الالتباس بين الاستفهام والخبر

    - بقاء همزة الوصل في غير الابتداء مسهلة أو مبدلة

    - سلامة رأي الخليل من مخالفة المعهود في نقل الحركة إلى ما بعد همزة الوصل من الاستغناء عنها في نحو ( الآخرة والأولى ) أُولى : ألْ :ألْ أُولى : أَلُ أْوْلى : فيلتقي ساكنان وحيث أن الهمزة تعامل معاملة حروف العلة فتحذف : ألُولى ( قراءة ورش )

    - وسلامته أيضا من أن يرتكب حينئذ في همزة الوصل في السعة ما لا يجوز مثله إلا في الضرورة وهو القطع في قولهم ( يا الله وها الله لأفعلن )



    أقسام ( أل )

    تنقسم ( أل ) إلى اسمية ( الموصولة الداخلة على اسم الفاعل والمفعول والصفة ) ، وحرفية وهذه تنقسم إلى :

    - أل التعريفية

    - أل الزائدة وتدخل على المعارف وهي لازمة ( في ألفاظ محفوظة ) نحو : ( اللات اسم صنم ) ونحو : ( الآن ) فانه بني لتضمنه معنى اداة التعريف ونحو : ( الذين واللاتي ) فإنهما معرفان بالصلة والأداة فيهما زائدة لازمة ومن ذلك ( اليسع والسموءل ) ، وغير لازمة ( للضرورة ) تدخل على المعرفة وتدخل على النكرة نحو :

    رأيتك لمّا أن عرفت وجوهنا ... صدقت وطبت النّفس يا قيس عن عمرو

    أراد : طبت نفسا لأنه تمييز ولكنه زاد فيه الألف واللام لإقامة الوزن ، ونحو زيادة الألف واللام في هذا البيت زيادتها في قراءة بعضهم : (لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ) ( أي ذليلا ) الحال كالتمييز في وجوب التنكير والشاذ قد يلحق بالمجوز للضرورة .

    - أل للمح الوصف ( للمح الأصل ) وهي التي تكون حرف زائد للتنبيه عن الأصل ( الفضل ، الحارث ، النعمان )

    - أل للغلبة وهي التي يكون مصحوبها قد غلب على بعض ما له معناه
يعمل...
X