بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
الابتداء /
عرف المصنف المبتدأ بالمثال وبين أقسامه فبعضه يرفع خبرا وبعضه يرفع الفاعل أو نائب الفاعل
وعرف الشارح المبتدأ بأنه الاسم المجرد عن العوامل اللفظية غير المزيدة مخبرا عنه أو وصفا رافعا لمكتفى به
فالاسم جنس للمبتدأ وغيره ( الفاعل ، المفعول به ...) ويشمل الاسم الصريح الذي ينقسم إلى ظاهر ( زيدٌ قادم ) والى مضمر مستتر وجوبا وجوازا ومضمر بارز متصل ( لا يبتدئ به ) ومنفصل ( أنا مؤمن )
ويشمل الاسم المؤول بالصريح ( وهو المصدر الذي ينسبك من الفعل والحرف المصدري ) ( أنْ ، ما ، همزة التسوية ) ( أنْ تصوموا اي صيامكم ، ما فعلت حسنٌ أي فغلك حسنٌ ، أأنذرتهم أي إنذارهم )
أما ( لو المصدرية فتقع في محل نصب ، وأما كي المصدرية فتقع مع اللام مصدر مؤول في محل جر ، وأما أنَّ والمخففة منها فتقع وسط الكلام )
فالمقصود بالاسم هو الصريح والمضمر البارز المنفصل والمؤول من أنْ وما وهمزة التسوية وما بعدها . ويخرج بهذا القيد الفعل المضارع المرفوع المجرد من العوامل اللفظية .
والمجرد عن العوامل اللفظية /
والعامل هو ما يدخل على الكلمة فيؤثر في آخرها الرفع أو النصب أو الجر أو الجزم كالفعل فانه يؤثر في آخر الفاعل فيجعله مرفوعا وكحرف الجر فانه يؤثر في آخر الاسم فيجعله مجرورا وهكذا
حيث ينقسم العامل إلى عامل معنوي ( الابتداء في المبتدأ وعلى رأي ضعيف في الخبر ، والتجرد في الفعل المضارع ) والى عامل لفظي وهو الفعل ( وهو الأصل : ماض ، مضارع ، أمر ) والحرف ( أصلي لا يمكن الاستغناء عنه كدخول ( لم ) على الفعل ، وزائد نحو ( من ) إذا دخلت على نكرة ، وشبيه بالزائد مثل ( رب ) التي تفيد التقليل نحو : ( رب رجل ) ومثل ( لعل ) إذا كانت جاره ومثل لولا ) والاسم ( اسم الفعل ، اسم الفاعل ، اسم المفعول ، المصدر ، اسم المصدر ، الصفة المشبهة افعل التفضيل ، أمثلة المبالغة ، ظرف المكان ، ظرف الزمان )
فقوله المجرد عن العوامل اللفظية مخرج لمثل ( زيد ) ( اسم كان ، خبر إن ، المفعول الأول لظن ) ( كان زيدٌ قائما ) ( إن القائم زيدٌ ) ( ظننت زيدا قائما )
أما قوله غير المزيدة /
فيدخل الزائد نحو ( بحسبك زيدٌ ) و ( ما من إله إلا الله ) مما جاء مبتدأ مجرورا بحرف جر زائد ويدخل الشبيه بالزائد نحو ( رب رجل كريم ) ( فالشبيه بالزائد يعمل لفظا لكن لا يعمل بالمحل ( رجل ) مجرور لفظا في محل رفع مبتدأ وكريم خبر )
وقوله مخبرا عنه أو وصفا / مخرج لأسماء الأفعال نحو ( دراك ونزال )
وقوله رافعا لمكتفى به /
مخرج لنحو ( قائم ) من قولك : ( أ قائم أبوه زيد ) فلو لم يذكر ( زيد ) لكانت الجملة غير تامة لأن الضمير ( الهاء ) في ( أبوه ) يحتاج إلى عائد وهو ( زيد ) ( أقائم : خبر مقدم ، أبوه : فاعل لاسم الفاعل والهاء مضاف إليه يعود على زيد ، زيد : مبتدأ مؤخر )