تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
أنواع المبتدأ /
الأول / مبتدأ له خبر ( يرفع خبر ) ( ذو خبر ) نحو : ( زيد أخوك ) ( زيد عاذر )
الثاني / مبتدأ له مرفوع ( يكتفي بالمرفوع ) ( وصف مسند إلى الفاعل أو نائبه ) ، وهذا المرفوع على نحويين :
- المرفوع فاعل نحو : ( أسار هذان ) ( أضاربٌ الزيدان ) ( أضاربٌ : وصف مبتدأ ، الزيدان : فاعل سد مسد الخبر )
- المرفوع نائب فاعل نحو : ( ما مكرم العمران ) ( أمضروبٌ الزيدان ) ( أمضروبٌ : وصف مبتدأ ، الزيدان : نائب فاعل سد مسد الخبر )
وهذا النوع قد استغنى بمرفوعه ( الفاعل ونائب الفاعل ) عن الخبر لشدة شبهه بالفعل ، والشدة في الشبه من دخول النفي والاستفهام عليه ، فالغالب في ( أ ، إن ، ما ، لا ، حين ) دخولها على الفعل ، ولا يحسن استعماله ولا يطرد في الكلام حتى يعتمد على ما يقربه من الفعل وهو الاستفهام أو النفي وأما إذا لم يعتمد على الاستفهام أو النفي كان الابتداء به قبيحا وهو جائز على قبحه .
والمبتدأ الذي له مرفوع له ثلاثة حالات من جهة اعتبار الوصف مبتدأ أو خبر مقدم :
الأولى / يتعين أن يكون الوصف مبتدأ وما بعده فاعل أو نائب فاعل إذا كان الوصف مفردا والمرفوع مثنى أو جمع ، نحو : ( فائزٌ أولوا الرشد ) لأنه لا يجوز الإخبار بالمفرد ( المقابل للتثنية والجمع ) عن المثنى والمجموع لعدم المطابقة فإن الوصف لو كان خبرا مقدما لتحمل ضمير ما بعده وطابقه في التثنية والجمع فلما لم يطابقه علم انه لم يتحمل ضميره بل اسند إليه إسناد الفعل إلى الفاعل كما في ( جاء الزيدان )
الثانية / يتعين الوصف خبرا مقدما والمرفوع مبتدأ مؤخرا إذا كان الوصف والمرفوع مثنيين أو مجموعين ، نحو : ( أقائمان الزيدان ) ( أقائمون الزيدون ) لأن المطابقة في الوصف تشعر بتحمل الضمير وتحمله الضمير يمنع كونه مبتدأ
الثالثة / يستوي الوجهان ( أي يكون الوصف مبتدأ والمرفوع خبر وبالعكس ) إذا كان الوصف مفردا والمرفوع مفرد أيضا ، نحو ( أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ ) ( جاز أن يكون مبتدأ وما بعده فاعل أو نائب فاعل وجاز أن يكون خبرا مقدما متحملا للضمير وما بعده مبتدأ مؤخر .