إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح اما ح1

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح اما ح1

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين واله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمةعلى عدائهم اجمعين
    اللهم وفقنا وسائر المشتغلين بالعلم والعمل الصالح بمحمد واله الطيبين الطاهرين(اللهم صل على محمد وال محمد)
    رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي

    أمَّا:
    -1 مَاهِيَّتُها:
    هيَ حَرْفٌ حرف بسيط فيه مَعْنى الشَّرطِ مؤول بمهما يكن من شيء، لأنه قائم مقام أداة الشرط وفعل شرط،والتَّوكيد دائماً، والتفصيلِ غالباً.
    يَدُلّ على الأَوَّل: لزومُ الفاءِ بعدها نحو {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُون أنَّهُ الحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ. وأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذا أَرَادَ اللَّهُ بِهذا مثلاً} (الآية "26" من سورة البقرة "2" ) ، ولو كانت الفاء للعطف لم تدخل على الخبر، إذ لا يعطف الخبر على مبتدئه، ولو كانت زائدة لصحّ الاستغناء عنها، ولما لم يصحّ ذلك وقد امتنع كونُها للعطف تعين أنها فاء الجزاء.
    فإن قلت: قد استغني عنها في قوله:
    فأمّا القتال لا قتال لدَيكمُ
    قلت: هو ضرورة، كقول عبد الرحمن بن حسّان:
    مَن يفعل الحسناتِ اللهُ يشكرها
    فإن قلت: فقد حذفت في التنزيل في قوله تعالى (فأمّا الذين اسودّت وجوهُهم أكفرتم بعد إيمانكم). قلت: الأصل: فيقال لهم أكفرتم، فحذف القول استغناء عنه بالمَقول فتبعته الفاء في الحذف ،فلزمت الفاء الجواب؛ لما فيه من معنى الجزاء. وهو كلام معناه التقديم والتأخير. ألا ترى أنك تقول: أما زيدا فاضرب؛ فإن قدمت الفعل لم يجز؛ لأن أما في معنى: مهما يكن من شيء؛ فهذا لا يتصل به فعلٌ، وإنما حد الفعل أن يكون بعد الفاء. ولكنك تقدم الاسم؛ ليسد مسد المحذوف الذي هذا معناه، ويعمل فيه ما بعده. وجملة هذا الباب: أن الكلام بعد أما على حالته قبل أن تدخل إلا أنه لا بد من الفاء؛ لأنها جواب الجزاء؛ ألا تراه قال - عز وجل - " وأما ثمود فهديناهم " كقولك: ثمود هديناهم. ومن رأى أن يقول: زيدا ضربته نصب بهذا فقال: أما زيدا فاضربه. وقال: " فأما اليتيم فلا تقهر " فعلى هذا فقس هذا الباب
    ويدل على الثاني: أَنَّك إذا قصدْتَ توكيد "زيدٌ ذاهبٌ". قلتَ: "أَمَّا زيدٌ فَذَاهِبٌ" أيْ لا محالة ذاهبٌ.
    ويَدُلُّ على الثالث(التَّفْصِيلِ): استقراءُ مواقعِها نحو: {أَمَّا السَّفينَةُ فَكَانَتْ لِمساكينَ يَعْمَلُونَ في البحْر وأَمَّا الغُلامُ وأَمَّا الجِدَارُ} (الآية "78 و 79 و 80" من سورة الكهف "18" ) الآيات ونحو: {فَأَمَّا اليَتِيمَ فلا تَقْهَر، وأَمَّا السَّائِل فلا تَنْهَرْ} (الآية "9 - 10" من سورة الضحى "93").
    ولِتَفْصِيلِ مَا ذُكِرَ مُجْمَلاً ، نَحْوُ ( النّاسُ شَقِيٌّ وسَعِيدٌ أَمَّا الّذِينَ سَعِدُوا فَفِي الجَنَّةِ وأَمَّا الّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ ) .
يعمل...
X