إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشيخُ الطوسي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشيخُ الطوسي


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    (الشيخ الطوسي)

    الشيخُ الطوسي هو أبو جعفر محمّدُ بنِ الحسنِ بنِ عليِ بنِ الحسنِ الطوسي ، ولد في شهر رمضانَ سنة 385 وقد نشأ في طوس
    مَسقَطِ رأسهِ ودرسَ علومَ اللغة والأدبِ والفقهِ والحديثِ وعلمَ الكلامِ ؛ ليهاجر بعدها إلى العراقِ ( حاملاً من الثقافةِ الإسلاميّةِ فنونَها ) وكان قد بلغَ الثالثةَ والعشرين من عُمرِهِ فنزل بغداد عام 408 .‍.

    وعندما نزل الشيخُ الطوسي بغدادَ كانت الزعامةُ للمذهبِ الجعفري قد آلت للشيخ ‌محمّد بن محمّد بن النعمان العُكبري البغدادي المعروف بالشيخ المفيد وبابن المعلّم ، وقد تتلمذَ شيخُنا الطوسي على يد الشيخ المفيدِ ، وبقَي على اتصالٍ به حتّى وفاتِه...

    وقد أثنى على الشيخِ الطوسي جمعٌ من العلماءِ والمؤرّخينَ ، وهنا نورِدُ بعضَ أقوالِهم :

    العلاّمةُ الحلّي ؛ يصفهُ بأنّه شيخُ الإماميّةِ ووجهُهم ورئيسُ الطائفة ، جليلُ القدر ، عظيمُ المنزلةِ ، ثقةٌ ، عينٌ ، صدوقٌ ، عارفٌ بالأخبار والرجالِ والفقهِ والأُصولِ والكلامِ والأدبِ ، وجميعُ الفضائل تنسب إليه ، صنّف في كلّ فنونِ الإسلامِ ، وهو المهذِّبُ للعقائد في الأُصول والفروع الجامعُ لكمالاتِ النفسِ في العلمِ والعملِ.

    وقال الشيخُ المجلسي بحقّه : ثقة ، وفضلُه وجلالتُه أشهرُ من أنْ يحتاجَ إلى بيان .. ووصفه الأردبيلي بأنّه ( رئيسُ الطائفةِ )
    وقال السيّد بحرُ العلومِ في الفوائد الرجاليّة عند ترجمته للشيخ الطوسي ؛ شيخُ الطائفةِ المُحقّةِ ، ورافعُ أعلامِ الشريعةِ الحقّةِ ، إمامُ الفرقةِ بعدَ الأئمّةِ المعصومينَ ، وعِمادُ الشيعةِ الإماميّة ، في كلّ مايتعلّقُ بالمذهب والدين ، محقّقُ الأُصولِ والفروعِ ، ومهذِّبُ فنون المعقولِ والمسموعِ ، شيخُ الطائفةِ على الإطلاقِ ، ورئيسُها الذي تُلْوى إليه الأعناقُ ، صنّف في جميعِ علومِ الإسلامِ ، وكان القدوةَ في كلّ ذلك.

    سنة وفاته:

    الروايات في تحديد سنة وفاة الشيخ الطوسي ، فرواية تقول : أنّه توفّي سنة 458ه‍ ، وأُخرى تقول : إنّ سنة وفاته كانت 459ه‍ ، وثالثةٌ تقول : إنّ الشيخ ‌الطوسي توفّي عام 360 ه‍ ، ويبدو أن الرواية الثالثة هي أصدق الروايات وأدقها ، لأنّ المعروف عن الشيخ الطوسي أنّه بقي بعد وفاة أُستاذِه الشريف المرتضى أربعة وعشرين عاماً ، وحيث إنّ الشريف المرتضى كان قد توفّي سنة 436ه‍ ، فهذا يعني أن وفاة الشيخ الطوسي كانت في سنة 460 ه‍ ، باضافة أربعةٍ وعشرين سنةً عاشها بعده ، وبهذا يكون الشيخ الطوسي قد عمر خمسة وسبعين عاماً من عام 385ه‍ وحتّى عام460 ه‍ ، والذي يؤكد هذه الرواية أيضاً هو إقامة الشيخ الطوسي مدة اثنتي عشرة سنة في النجف من 446 إلى سنة460..

    وقد دُفن في الموضع المعروف اليوم ، وهو بيته الذي تحول فيما بعد إلى مسجدٍ أُطلق عليه اسم مسجد الشيخ الطوسي ، والذي أصبح من المزارات المعروفة ، إضافةً إلى كونه مدرسة يدرس فيها طلبة العلوم الدينية في حوزة النجف الأشرف ضمن حلقاتٍ خاصّةً مختلف العلوم الإسلاميّة ، وقبر الشيخ الطوسي يتوسط المسجد.

    وعلى جدار المسجد الذي يرقد فيه كتبت أبياتٌ من الشعر ، تؤكّد أنّ وفاة الشيخ كانت سنة 460 ه‍ ، والأبيات التي مطلعها:

    محيي العلم فكنت أطيب مرقدي * يا مرقد الطوس فيك قد انطوى ..


    التعديل الأخير تم بواسطة هدى الاسلام ; الساعة 17-02-2016, 09:12 PM. سبب آخر:
يعمل...
X