إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إعلموا إني فاطمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إعلموا إني فاطمة

    قالت السيدة الطاهرة فاطمة في خطتها المعروفة
    : أيّها الناس ! اعلموا أنّي فاطمة ، وأبي محمّد صلى الله عليه وآله وسلم ، أقول عوداً وبدءاً (1) ، ولا أقول ما أقول غلطاً ، ولا أفعل ما أفعل شططاً (2) : ( ولقد جاءكم رسول من أنفسكم (3) عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم (4) بالمؤمنين روؤف رحيم (5) ) (6) فإنّ تعزوه (7) وتعرفوه تجدوه أبي دون نسائكم وأخا ابن عمي دون رجالكم ، ولنعم المعزّي إليه صلى الله عليه وآله سلم . فبلغّ الرسالة صادعاً بالنذارة (8) مائلاً عن مدرجة المشركين (9) ، ضارباً ثبجهم (10) ، آخذاً بأكظامهم ، داعياً إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة (11) ، يكسر الأصنام وينكت الهام (12) حتى انهزم الجمع وولوا الدبر ،
    ___________
    (1) أي أوّلاً وآخراً ، وفي رواية أبن أبي الحديد وغيره « أقول عوداً على بدء » . والمعنى واحد .
    (2) الشطط بالتحريك : البعد عن الحقّ ومجاوزة الحدّ في كل شيء . وفي الكشف : « ما أقول ذلك سرفاً ولا شططاً » .
    (3) أي لم يصبه شيء من ولادة الجاهلية ، بل عن نكاح طيب ، كما روى عن الصادق عليه السلام . وقيل : أي من جنسكم من البشر ، ثمّ من العرب ، ثمّ من بني إسماعيل .
    (4) أي على إيمانكم وصلاح شانكم .
    (5) التوبة : آية 128 .
    (6) أي رحيم بالمؤمنين منكم ومن غيركم ، والرأفة : شدة الرحمة ، والتقديم لرعاية الفواصل . وقيل : رؤوف بمن رآه ، رحيم بمن لم يره . فالتقديم للاهتمام بالمتعلق .
    (7) يقال : « عزوته إلى أبيه » أي نسبته إليه ، أي لن ذكرتم نسبه وعرفتموه تجدوه أبي وأخا بن عمّي ، فالاخوة ذكرت استطرداً ، ويمكن ان يكون الانتساب أعمّ من النسب ومما طرأ أخيراً ، ويمكن ان يقرأ « وآخا » بصيغة الماضي ، وفي بعض الروايات : « فإن تعزّروه وتوقروه » .
    (8) الصدع : الإظهار تقول : صدعت الشيء ، أي أظهرته ، وصدعت بالحقّ إذا تكلمت به جهاراً ، قال الله تعالى : « فاصدع بما مؤثر » . والنذارة بالكسر : الإنذار وهو الإعلام على وجه التخويف .
    (9) المدرجة : المذهب والمسلك . وفي الكشف : « ناكباً عن سنن مدرجة المشركين » وفي رواية ابن أبي طاهر « مائلاً على مدرجة » أي قائماً للرد عليهم ، وهو تصحيف .
    (10) الثبج بالتحريك : وسط الشيء ومعظمه ، والكظم بالتحريك : مخرج النفس من الحلق ، أي كان صلى الله عليه وآله لا يبالي بكثرة المشركين واجتماعهم ولا يداريهم في الدعوة .
    (11) كما أمره سبحانه : « ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن » . وقيل : المراد بالحكمة : البراهين القاطعة ، وهي للخواص وبالموعظة الحسنة ، : الخطابات المقنعة والعبر النافعة ، وهي للعوام ، وبالمجادلة التي هي أحسن : إلزام المعاندين والجاحدين بالمقدمات المشهورة والمسلمة ، وأمّا المغالطات والشعريات فلا يناسب درجة أصحاب النبوات .
    (12) النكت : إلقاء الرجل على رأسه ، ويقال : طعنه فنكته . والهام جمع الهامة ، بالتخفيف فيهما ، وهي الرأس والمراد قتل رؤساء المشركين ، وقمعم وإذلا لهم ، أو المشركين مطلقاً وقيل : أريد به إلقاء الأصنام على رؤوسها ، ولا يخفي بعده لا سيما بالنظر إلى ما بعده . وفي بعض النسخ : « ينكس الهام » وفي الكشف وغيره : « يجذّ الاصنام » ومن قولهم : جذذت الشيء : كسرته . ومنه قوله تعالى : « فجعلهم جذاذا » .
يعمل...
X