نهي الأئمة الأربعة عن تقليدهم
- إن أئمة المذاهب الأربعة نهوا الناس ، عن تقليدهم وأتباعهم ، وقد نقل ذلك عنهم ، وهو محفوظ من أقوالهم وكلماتهم :
- قال إبن القيم في أعلام الموقعين : وقد نهى الأئمة الأربعة ، عن تقليدهم ، وذموا من أخذ أقوالهم بغير حجة (. - أعلام الموقعين ج 2 ص 200.
- وقال إبن حزم : وقد ذكرنا أن مالكاًً وأبا حنيفة والشافعي لم يقلدوا ، ولا أجازوا لأحد أن يقلِّدهم ، ولا أن يقلد غيرهم. الإحكام في أصول الأحكام ج 6 ص 314.
- وقال أبو حنيفة : لا يحل لأحد أن يقول بقولنا حتى يعلم من أين قلناه - أعلام الموقعين ج 2 ص 200.
- وقال : لا يحل لمن يفتي من كتبي أن يفتي حتى يعلم من أين قلت الإنتقاء ص 145.
- وروى إبن حزم بسنده ، عن المازني ، عن الشافعي أنه نهى الناس ، عن تقليده وتقليد غيره الإحكام في أصول الأحكام ج 6 ص 174
- ونقل السيوطي ، عن الإمام أبي شامة أنه قال : نهى إمامنا الشافعي ، عن تقليده وتقليد غيره ( الرد على من أخلد إلى الأرض ص 141.) ، وذكر المزني صاحب الشافعي ذلك في مقدمة مختصره مختصر المزني ص 1. ونقل ذلك عنه السيوطي في المصدر السابق ص 142.
- وقال أحمد بن حنبل : لا تقلدني ولا تقلد مالكاًً ولا الثوري ولا الأوزاعي ، خذ من حيث أخذوا ، وقال : من قلة فقه الرجل أن يقلد في دينه الرجال.
- وقال : لا تقلد دينك أحداًً ً أعلام الموقعين ج 2 ص 211.
- قال إبن القيم : ولأجل هذا لم يؤلف الإمام أحمد كتاباًًً في الفقه ، وإنما دون أصحابه مذهبه من أقواله وأفعاله وأجوبته وغير ذلك.
ثم إن كل واحد من الأئمة الأربعة نهى أن يؤخذ بقوله إذا كان مخالفاًًً لما هو مروي ، عن رسول الله (ص). فالمعتمد هو قول النبي (ص) : لا أقوالهم :
- قال أبو حنيفة : إذا جاء عن النبي (ص) فعلى العين والرأس ، وإذا جاء عن أصحاب رسول الله (ص) نختار من قولهم وإذا جاء عن التابعين زاحمناهم الإنتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء ص 144 ، ص 145.
- وقال الشافعي : كل ما قلت وكان ، عن النبي (ص) خلاف قولي مما يصح ، فحديث النبي (ص) أولى ، فلا تقلدوني. آداب الشافعي ومناقبه ، ص 68. حلية الأولياء ج 9 ص 106 ، ص 107. توالي التأسيس ص 107. مناقب الإمام الشافعي ص 359. أعلام الموقعين ج 2 ص 285. البداية والنهاية ج 10 ص 265. تذكرة الحفاظ ج 1 ص 362. سير أعلام النبلاء ج 10 ص 33 ، ص 34 ، ص 35.
- وقال مالك بن أنس : إنما أنا بشر أخطئ وأصيب ، فإنظروا في رأيي ، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوا به ، وما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه. الإحكام في أصول الأحكام ج 6 ص 294. تهذيب التهذيب ج 10 ص 8.
وبعد هذا كله : هل يجوز لمؤمن أن يتبع إماماًًً نهى ، عن تقليده وإتباعه ، وأمر الناس بعرض أقواله على كتاب الله وسنة نبيه (ص) ، وأمر بطرح كل ما خالفهما ، وعلى ذلك يكون كل من لم يفعل ذلك فهو مخالفاًًً لهم وهو يزعم أنه يتبعهم ، ولعلهم يتبرؤون من كل أولئك الذين اتبعوهم يوم العرض على الله.
- إذ تبرأ الذين إتبعوا من الذين إتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب * وقال الذين إتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأَ منهم كما تبرأوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار ، ( البقرة : 166 ـ 167 ).
- قال إبن حزم : هكذا والله يقول هؤلاء الفضلاء الذين قلدهم أقوام قد نهوهم ، عن تقليدهم ، فإنهم رحمهم الله : قد تبرأوا في الدنيا والآخرة من كل من قلَّدهم ، وفاز أولئك الأفاضل الأخيار ، وهلك المقلدون لهم ، بعدما سمعوا من الوعيد الشديد ، والنهي ، عن التقليد ). الإحكام في أصول الأحكام ج 6 ص 276.
- وقال : ووالله لو أن هؤلاء [الأئمة] وردوا عرصة القيامة بملء السماوات والأرض حسنات ، ما رحموه ـ يعني من قلدهم ـ بواحدة ، ولو أنه المغرور ورد ذلك الموقف بملء السماوات والأرض سيئات ، ما حطوا منها واحدة ، ولا عرَجوا عليه ، ولا التفتوا إليه ، ولا نفعوه بنافعة المصدر السابق ج 6 ص 281.
- إن أئمة المذاهب الأربعة نهوا الناس ، عن تقليدهم وأتباعهم ، وقد نقل ذلك عنهم ، وهو محفوظ من أقوالهم وكلماتهم :
- قال إبن القيم في أعلام الموقعين : وقد نهى الأئمة الأربعة ، عن تقليدهم ، وذموا من أخذ أقوالهم بغير حجة (. - أعلام الموقعين ج 2 ص 200.
- وقال إبن حزم : وقد ذكرنا أن مالكاًً وأبا حنيفة والشافعي لم يقلدوا ، ولا أجازوا لأحد أن يقلِّدهم ، ولا أن يقلد غيرهم. الإحكام في أصول الأحكام ج 6 ص 314.
- وقال أبو حنيفة : لا يحل لأحد أن يقول بقولنا حتى يعلم من أين قلناه - أعلام الموقعين ج 2 ص 200.
- وقال : لا يحل لمن يفتي من كتبي أن يفتي حتى يعلم من أين قلت الإنتقاء ص 145.
- وروى إبن حزم بسنده ، عن المازني ، عن الشافعي أنه نهى الناس ، عن تقليده وتقليد غيره الإحكام في أصول الأحكام ج 6 ص 174
- ونقل السيوطي ، عن الإمام أبي شامة أنه قال : نهى إمامنا الشافعي ، عن تقليده وتقليد غيره ( الرد على من أخلد إلى الأرض ص 141.) ، وذكر المزني صاحب الشافعي ذلك في مقدمة مختصره مختصر المزني ص 1. ونقل ذلك عنه السيوطي في المصدر السابق ص 142.
- وقال أحمد بن حنبل : لا تقلدني ولا تقلد مالكاًً ولا الثوري ولا الأوزاعي ، خذ من حيث أخذوا ، وقال : من قلة فقه الرجل أن يقلد في دينه الرجال.
- وقال : لا تقلد دينك أحداًً ً أعلام الموقعين ج 2 ص 211.
- قال إبن القيم : ولأجل هذا لم يؤلف الإمام أحمد كتاباًًً في الفقه ، وإنما دون أصحابه مذهبه من أقواله وأفعاله وأجوبته وغير ذلك.
ثم إن كل واحد من الأئمة الأربعة نهى أن يؤخذ بقوله إذا كان مخالفاًًً لما هو مروي ، عن رسول الله (ص). فالمعتمد هو قول النبي (ص) : لا أقوالهم :
- قال أبو حنيفة : إذا جاء عن النبي (ص) فعلى العين والرأس ، وإذا جاء عن أصحاب رسول الله (ص) نختار من قولهم وإذا جاء عن التابعين زاحمناهم الإنتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء ص 144 ، ص 145.
- وقال الشافعي : كل ما قلت وكان ، عن النبي (ص) خلاف قولي مما يصح ، فحديث النبي (ص) أولى ، فلا تقلدوني. آداب الشافعي ومناقبه ، ص 68. حلية الأولياء ج 9 ص 106 ، ص 107. توالي التأسيس ص 107. مناقب الإمام الشافعي ص 359. أعلام الموقعين ج 2 ص 285. البداية والنهاية ج 10 ص 265. تذكرة الحفاظ ج 1 ص 362. سير أعلام النبلاء ج 10 ص 33 ، ص 34 ، ص 35.
- وقال مالك بن أنس : إنما أنا بشر أخطئ وأصيب ، فإنظروا في رأيي ، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوا به ، وما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه. الإحكام في أصول الأحكام ج 6 ص 294. تهذيب التهذيب ج 10 ص 8.
وبعد هذا كله : هل يجوز لمؤمن أن يتبع إماماًًً نهى ، عن تقليده وإتباعه ، وأمر الناس بعرض أقواله على كتاب الله وسنة نبيه (ص) ، وأمر بطرح كل ما خالفهما ، وعلى ذلك يكون كل من لم يفعل ذلك فهو مخالفاًًً لهم وهو يزعم أنه يتبعهم ، ولعلهم يتبرؤون من كل أولئك الذين اتبعوهم يوم العرض على الله.
- إذ تبرأ الذين إتبعوا من الذين إتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب * وقال الذين إتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأَ منهم كما تبرأوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار ، ( البقرة : 166 ـ 167 ).
- قال إبن حزم : هكذا والله يقول هؤلاء الفضلاء الذين قلدهم أقوام قد نهوهم ، عن تقليدهم ، فإنهم رحمهم الله : قد تبرأوا في الدنيا والآخرة من كل من قلَّدهم ، وفاز أولئك الأفاضل الأخيار ، وهلك المقلدون لهم ، بعدما سمعوا من الوعيد الشديد ، والنهي ، عن التقليد ). الإحكام في أصول الأحكام ج 6 ص 276.
- وقال : ووالله لو أن هؤلاء [الأئمة] وردوا عرصة القيامة بملء السماوات والأرض حسنات ، ما رحموه ـ يعني من قلدهم ـ بواحدة ، ولو أنه المغرور ورد ذلك الموقف بملء السماوات والأرض سيئات ، ما حطوا منها واحدة ، ولا عرَجوا عليه ، ولا التفتوا إليه ، ولا نفعوه بنافعة المصدر السابق ج 6 ص 281.