إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأشكال الأربعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأشكال الأربعة

    الأشكال الأربعة
    القياس الإقتراني المنتج‏

    للقياس الإقتراني بكل أقسامه (الحملي والشرطي) قواعد عامة أساسية؛ يجب توفرها فيه، ليكون منتجاً بشكل صحيح ودائم، وهي:

    1- تكرر الحد الأوسط، فيجب أن يكون مذكوراً بنفسه في المقدمتين، وإلا لما كان هناك ارتباط بينهما، كما لو قيل:

    - الحائط فيه فأرة.

    - وكل فأرة لها أذنان.

    فالحائط له أذنان، فهذه النتيجة غير صحيحة لاختلال هذه القاعدة، لعدم تكرر الحد الأوسط، فالمحمول في الصغرى (فيه فأرة) والموضوع في الكبرى (فأرة) فقط، فلم يتكرر الحد الأوسط.

    2- ايجاب إحدى المقدمتين، فلا ينتج إذا كانت كلتا المقدمتين سالبتين، كما لو قلنا: لا شي‏ء من الإنسان بفرس.

    - لا شي‏ء من الفرس بناطق.

    - فلا شي‏ء من الإنسان بناطق.

    3- كلية إحدى المقدمتين، فلا ينتج القياس إذا كانت كلتا المقدمتين جزئيتين،


    61

    كما لو قلنا:

    - بعض الإنسان حيوان.

    - بعض الحيوان فرس.

    - بعض الإنسان فرس.

    أما لو أبدلنا القضية الثانية بالقضية التالية:

    كل حيوان ماشي، فينتج بعض الإنسان ماشي.

    4- لا إنتاج من سالبة صغرى وجزئية كبرى، فلو كانت الصغرى سالبة والكبرى جزئية، لا انتاج، مثل:

    لا شي‏ء من الغراب بإنسان (صغرى).

    بعض الإنسان أسود (كبرى).

    بعض الغراب ليس بأسود أشكال القياس.

    أشكال القياس:

    تقدم الكلام أنّ‏َ القياس الإقتراني الحملي يتضمن حداً مشتركاً، ولاختلاف موضع الحد المشترك في مقدمتي القياس يتألف عندنا أشكال أربعة.

    فقد يكون الحد المشترك موضوعاً في كلتا المقدمتين، أو محمولاً فيهما، أو موضوعاً في الصغرى ومحمولاً في الكبرى، أو بالعكس فيكون محمولاً في الصغرى وموضوعاً في الكبرى.ونكتفي هنا بالكلام حول الشكل الأول.

    5- النتيجة تتبع أخس وأضعف المقدمتين، فالسلب أضعف من الايجاب والجزئية أضعف من الكلية.

    فلو كانت إحدى المقدمتين سالبة لزم أن تكون النتيجة سالبة، مثل:

    - كل خمر مسكر.

    - لا شي‏ء من المسكر بنافع.

    النتيجة: لا شي‏ء من الخمر بنافع.


    62

    كما لو كانت إحدى المقدمتين جزئية لزم أن تكون النتيجة جزئية، مثل:

    - بعض السائلين فقراء.

    - كل فقير يستحق الصدقة.

    النتيجة: بعض السائلين يستحق الصدقة.

    الشكل الأول:

    «وهو ما كان الحد المشترك فيه محمولاً في الصغرى وموضوعاً في الكبرى»، وهذا الشكل هو أقرب الأشكال إلى الطبع.

    مثال:

    - كل خمر مسكر.

    - وكل مسكر حرام.

    - فينتج كل خمر حرام.

    فالمسكر هو الحد الأوسط المشترك بين المقدمتين، فكان محمولاً في الصغرى، وموضوعاً في الكبرى، فيكون الموضوع في النتيجة هو نفس الموضوع في الصغرى، والمحمول في النتيجة هو نفس المحمول في الكبرى.

    شروط انتاج الشكل الأول:

    يشترط فيه إضافة إلى القواعد العامة الأساسية شرطان:

    1- ايجاب المقدمة الصغرى، فلو كانت سالبة لا ينتج، مثاله:

    - لا شي‏ء من الإنسان بنبات (الصغرى).

    - وكل نبات نام (الكبرى).

    - لا شي‏ء من الإنسان بنامٍ، غير صحيحة وذلك بسبب اختلال هذا الشرط.


    63

    2- كلية الكبرى، فلو كانت الكبرى جزئية لا ينتج، مثاله:

    - كل ماء سائل (الصغرى).

    - بعض السائل يلتهب بالنار (الكبرى).

    - بعض الماء يلتهب بالنار، غير صحيحة لإختلال هذا الشرط.

    الاستقراء:

    تعريف الاستقراء: «أن يدرس الذهن عدة جزئيات فيستنبط منها حكماً عاماً».

    مثاله: إذا درسنا وتتبّعنا استعمال (الفاعل) في الجمل العربية لمعرفة حكمه الإعرابي، فنرى أن الكلمة التي تقع فاعلاً في مختلف الجمل التي استقرأناها تكون مرفوعة، فنستنبط قاعدة عامة، وهي: «كل فاعل مرفوع».

    أقسام الاستقراء:

    وله قسمان:

    1- الاستقراء التام: وهو يفيد اليقين، كما لو استقرأنا جميع الأجسام الموجودة في هذه الغرفة، فوجدناها تأخذ أبعاداً ثلاثة فنصدر قاعدة عامة بعد استقرائنا التام لجميع الأجسام في هذه الغرفة «كل جسم موجود في الغرفة يأخذ أبعاداً ثلاثة».

    2- الاستقراء الناقص: ويفيد الظن غالباً، كما لو استقرأنا بعض الجزئيات لا جميعها، مثاله: استقراؤنا لعدة أنواع الحيوان فوجدنا أنها تحرك فكها الأسفل عند المضغ فنصدر قاعدة عامة «كل حيوان يحرك فكه الأسفل عند المضغ» لكن لا يفيد العلم والقطع بهذه النتيجة لإمكانية أن يكون أحد جزئياته ليس له هذا الحكم كما في التمساح.

    بعض أنواع الاستقراء الناقص تفيد اليقين:


    64

    وذلك إذا كانت مبنية على المشاهدة ومعرفة السبب، كما لو استقرأنا بعض الأدوية التي تؤثر في الإسهال، فنحلل هذا الدواء ونعرف العلة والسبب وأنه يحتوي على عنصر معين يسبب الإسهال، فهنا نستطيع أن نصدر قاعدة عامة تفيد اليقين فنقول «كل أفراد هذا الدواء تسبب الإسهال».
    الأسئلة
    1- لماذا يلزم دائماً أن يتكرر الحد الاوسط بين المقدمتين، وضح ذلك مستعيناً بالمثال.

    2- ما هي الضابطة التي من خلالها ينقسم القياس الإقترانى الحملي إلى أشكال أربعة؟

    3- أذكر قياساً صحيحاً منتجاً، ووضح شروط هذا القياس العامة بتطبيقها عليه.

    4- ما هو المقصود من أن النتيجة تتبع أخس المقدمتين؟ وضّح ذلك بالامثلة.

    5- هل يفيد الاستقراء اليقين؟ وبالتالي هل يمكن الاعتماد عليه استدلالياً، بيّن ذلك بالامثلة.

    تمرينات
    1- بيّن القياس الصحيح المنتج من غيره موضحاً السبب إذا كان غير منتج.

    * الحائط فيه فأرة

    وكل مافيه فأرة، فيه ما له أذنان .


    65

    فالحائط فيه ما له أذنان.

    * لا شي‏ء من الانسان بحجر

    ولا شي‏ء من الحجر بناطق‏

    لا شي‏ء من الانسان بناطق.

    * بعض الحيوان بقر

    وبعض الحيوان فرس‏

    بعض البقر فرس‏

    * كل غناء مطرب حرام‏

    وكل حرام يأثم فاعله‏

    كل غناء مطرب يأثم فاعله.

    * لا شي‏ء من القطن بإنسان.

    بعض الانسان أبيض.

    بعض القطن ليس بأبيض.

    * كل إنسان ناطق‏

    وكل ناطق لديه قابلية التعلم.

    كل إنسان لديه قابلية التعلم.
يعمل...
X