إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

معنى قوله (صلى الله عليه و آله ) (من قارف ذنبا فارقه عقل)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معنى قوله (صلى الله عليه و آله ) (من قارف ذنبا فارقه عقل)

    السؤال: معنى قوله (صلى الله عليه و آله ) (من قارف ذنبا فارقه عقل) (1)
    ما معنى هذا الحديث النبوي الشريف (من أذنب ذنباً فارقه عقل لا يعود اليه أبدا) ؟
    الجواب:

    لم يرد هذا الحديث في المجاميع الروائية عند الفريقين مثل الكتب الأربعة والبحار والصحاح الستّة والمسانيد والسنن، بل جاء في بعض الكتب الأخلاقية والعرفانية بصورة مرسلة بعبارة (من قارف (قارن) ذنباً فارقه عقل لا يعود (لم يعد) اليه أبداً) ( المبدأ والمعاد لصدر الدين الشيرازي / 368 ـ علم اليقين للفيض الكاشاني ـ إحياء علوم الدين للغزالي 3/23 و 4/77، 583 ـ المحجّة البيضاء في إحياء الأحياء للفيض الكاشاني 5/24 و 7/95 و 8/160 ) وقد نقل في هامش (علم اليقين) أنّ العراقي في (في تخريج أحاديث الأحياء) يقول إنّه لم ير لهذا الحديث أصلاً .
    وأمّا مع غضّ النظر عن سند هذا الحديث فالمعنى لابدّ وأن ينصّب في مدى تأثير الذنوب على روح الايمان في المؤمن، وهذا ممّا استفاضت الروايات والأحاديث حوله بالنسبة لمطلق الذنوب أو ذنوب خاصّة ( بحار الأنوار ج 73 وغيرها من المصادر ) ويستقل العقل به إذ أنّ كل فعل لابدّ وأن يكون له تأثير في نفس الفاعل وفي الخارج، فالذنب من المذنب له تأثير سلبي في وجوده التكويني .
    نعم، وفي نفس الوقت وردت أحاديث كثيرة تدلّ على فاعليّة التوبة والاستغفار وإتيان الأعمال الصالحة لإحباط الذنوب أو آثارها التكوينيّة والتشريعيّة ؛ فعلى ضوء هذا المطلب ينبغي أن لا ييأس المذنب من روح الله وعفوه ورحمته، بل ويسعى أكثر فأكثر في الجانب الإيجابي بعد ما مسّه الشر قليلاً في الجانب السلبي .







    السؤال: معنى قوله (صلى الله عليه و آله) (من قارف ذنباً نقص من عقله ...) (2)
    روي عن الرسول الاكرم عليه أفضل الصلاة والسلام أنه من يرتكب ذنبا يفارقه جزء من عقله لا يرد اليه أبدا .
    أنا فهمت من معنى الحديث أنه هناك جهالة بلغت الانسان حال ارتكاب أي ذنب.
    فهذا الحديث مخيف لأنه معناه نحن العوام وخصوصا أيام التكليف الأولى لم نكن بالمستوى الواعي لاجادة على سبيل المثال الصلاة وقد استمعنا الى الأغاني .
    فهل مفهوم الحديث أن ما فقدناه لن يرد عليينا عندما نضجنا وتبنا الى الله وبدأنا نعشق العبادات ونقدر من حولنا من عباد الله
    أفيدوني فهذا الحديث الشريف قد بدأ على حسب فهمي اليه يدخل اليأس الى قلبي
    الجواب:

    لا يفسر هذا الحديث بما يستفاد منه نقصان عقل الإنسان جزءاً فجزءاً حتى أنه إذا كثرت الذنوب منه أصبح لا عقل له تماماً ، فهذا معناه ارتفاع التكليف عنده لأن التكليف فرع وجود العقل.. وإنما المراد بهذا الحديث كما فسره المولى صدر الدين الشيرازي في كتابه (المبدأ والمعاد: 481): (( أن يحصل في قلب - من يقارف الذنب - كدورة لا يزول أثرها أبداً إذ غايته أن يتبعه بحسنة يمحوها فلو أتى بالحسنة ولم يتقدم بالمعصية لزاد لا محالة إشراق القلب فلما تقدمت السيئة سقطت فائدة الحسنة لكن عاد القلب إلى ما كان قبل السيئة ولم يزد بها نوراً وهذا خسران ونقصان لا حيلة له )) انتهى.
    فالمسألة تتعلق بصفاء القلب وكدورته نتيجة ارتكاب الذنوب والآثار الوضعية لهذه الذنوب على القلب.
يعمل...
X