إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حبيب بن المظاهر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حبيب بن المظاهر


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    (حبيب بن مظاهر الاسدي)

    قد أجمع اهل السير أن حبيباً صحب علياً (ع) في حروبه كلها الجمل وصفين والنهروان وكان من خاصته وحملة علومه وهذا العلم _ المغيبات _ لا يطلعه امير المؤمنين (ع) ألا على خاصته امثال حبيب ورشيد وميثم فهو لا يحمله الا قلب مفعم بالأيمان.

    كان حبيب ممن كاتب الحسين (ع) وخاطبه في القدوم لمبايعته ونصرته كتاب حبيب ولكنه لم يكن كباقي الكتب التي كتبت بمدار الغدر بل كان نابعاً عن ولاء خالص وعقيدة صافية وكان الحسين (ع) يعرف منه ذلك الوفاء والولاء الخالص ويجلهما فقد ورد أنه (ع) في سيرة الى الكوفة خيم في واد وعقد أثني عشر راية ثم أمر جمعاً من أصحابه أن يحمل كل واحد منهم راية وبقيت واحدة فقال له بعضهم:

    يا سيدي تفضل علي بحملها فجزاه خيراً وقال له: سيأتي أليها صاحبها فلما جاء حبيب أعطاه إياها ولا يخفى ما لهذا العمل من دلالة واضحة على فضل حبيب ومكانته عند الحسين (ع) وذكر أهل السير أنه لما ورد مسلم بن عقيل (ع) الى الكوفة ونزل دار المختار واخذت الشيعة تختلف اليه قام فيهم جماعة من الخطباء تقدمهم عابس الشاكري فخطب خطبة أعلن فيها ولاءه ومبايعته للأمام الحسين (ع) والذب عنه بروحه وثناه حبيب فقام وقال لعابس بعد فراغه من خطبته رحمك الله لقد قضيت ما في نفسك بواجز من القول وانا والله الذي لا إله الا هو لعلى مثل ما انت عليه فكان حبيب مع ابن عمه مسلم بن عوسجة يأخذان البيعة للأمام الحسين (ع) في الكوفة.


    وروى السيد ابن طاووس في اللهوف ص 108: أن عبيد الله بن زياد لما دخل الكوفة وخذل اهلها عن مسلم وفر أنصاره حبس حبيب ومسلم بن عوسجة ولم يطلقهما ألا بعد مقتل مسلم بن عقيل فلما ورد الحسين كربلاء خرجا اليه متخفين يسيران الليل ويكمنان النهار حتى وصلا اليه وكان وصولهما قبل معركة الطف بأيام وكان وجود حبيب في معسكر الحسين يضفي هيبة ورهبة في قلوب الاعداء كما كانت لحبيب محاولة لتعزيز معسكر الحسين (ع) بأكثر عدد من الانصار فكان قد أستأذن الإمام الحسين (ع)، قبل المعركة في أن يأتي قومه من بني أسد الذين كانوا قريبين من موقع المعركة فيدعوهم الى نصرة الحسين (ع).

    وثبت أنّ الدفن حبيب حصل برضا الإمام هذا الأمر يتعلّق بشأن الإمام زين العابدين(عليه السلام)ونحن لا ندري كنه هذا الأمر، فإنّ الإمام السجاد(عليه السلام) لم يدفن أخاه عليّاً المسمّى بـ(علي الأكبر) منفرداً، أو غيره من كبار الشهداء من بني هاشم، مع أنّه قد دفن حبيباً منفرداً.

    وهكذا بالنسبة لمسلم بن عوسجة الأسدي الذي كان له صحبة، وكان صحابيا، وكان ممّن رأى رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) كما يذكر هذا الامر لحبيب بن مظاهر الاسدي أيضاً.

    وهذا الأخير كان شيخاً كبير السنّ، وشخصية أسدية كبرى، وكان يأخذ البيعة للحسين(عليه السلام) في الكوفة، وقد عقد له مسلم بن عقيل على ربع مذحج وأسد، وكان شيخ القرّاء فيها.

    فالأمر موكول الى الإمام المعصوم(عليه السلام)، وعلينا التسليم لفعلهم وأمرهم والحمد لله.

    وقول: إنّ بني أسد قد خصّصوا قبر حبيب ودفنوه منفصلاً عن باقي الأصحاب.

    والقول الاخر : إنّ الأصحاب كلّهم قد دفنوا حول قبر الإمام الحسين(عليه السلام)، واشتهار قبر حبيب الأسدي ومكانه الفعلي صار منفصلاً عن الاصحاب، لاعتناء بني أسد بقبره الشريف.

    فإنّه على القول الثاني أيضا لا تمييز بين حبيب وغيره، بل بنو أسد هم الذين ميّزوا.
    (منقول)

يعمل...
X