بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله الذي لا نعتمد إلا قوله ولا نمسك إلا بحبله الإله الحق الواحد بلا شريك الملك بلا تمليك الذي ليس لصفته حد محدود ولا نعت موجود ولا وقت معدود ولا أجل ممدود والصلاة والسلام على أفضل الخلائق أجمعين سيد الأشراف وجامع الأوصاف المخصوص بأعلى المراتب المؤيد بأوضح البراهين محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم الى يوم الدين .
أما بعد فقد أُبتُليَت الأمة الاسلامية بأبن تيميه ومن هو على شاكلتهِ ومن سار في ركبه ممن إختطوا لأنفُسِهم خطآ ورسموا منهاجآ معاديآ لشيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام ) مُعرضين بذلك عما جاء في القرآن الكريم , والأحاديث المروية عن النبي الأمين ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في كتب أهل السنة فضلآ عن كتب الشيعه .
فقد روى السيوطي في كتابهِ الدر المنثور في التفسير بالمأثور (8/ 589) في تفسير قولهِ تعالى {أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ } [البينة: 7]
أخرج ابْن عَسَاكِر عَن جَابر بن عبد الله قَالَ كُنَّا عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأقبل عَليّ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِن هَذَا وشيعته لَهُم الفائزون يَوْم الْقِيَامَة وَنزلت {إِن الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات أُولَئِكَ هم خير الْبَريَّة} فَكَانَ أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا أقبل عليّ قَالُوا: جَاءَ خير الْبَريَّة . وَأخرج ابْن عدي عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: لما نزلت {إِن الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات أُولَئِكَ هم خير الْبَريَّة} قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعَلي: هُوَ أَنْت وشيعتك يَوْم الْقِيَامَة راضين مرضيين .
وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه عَن عليّ قَالَ: قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: ألم تسمع قَول الله: {إِن الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات أُولَئِكَ هم خير الْبَريَّة} أَنْت وشيعتك وموعدي وموعدكم الْحَوْض إِذا جِئْت الْأُمَم لِلْحسابِ تدعون غرّاً محجلين . الدر المنثور في التفسير بالمأثور (8/ 589) .
كما ذكر الطبري في تفسيره للآيه : تفسير الطبري = جامع البيان (24/ 542) .
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا عيسى بن فرقد، عن أبي الجارود، عن محمد بن عليّ (أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أنْتَ يا عَلي وَشِيعَتُكَ".
وبذلك يكون أول من وضع بذرة التشيع هو خير خلق الله , الهادي الى طريق الحق محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن الله عز وجل {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى } [النجم: 3، 4] وأما عبد الله بن سبأ الذي يُجهِد الوهابيون أنفُسهم بإلصاقه بالشيعة , فكتب الشيعة بعضها يقول بأن هذه الشخصيه وهميه والبعض الآخر تعلن البراءة منهُ وبلعنه فقد ورد في ترجمته ( عبد الله بن سبأ ألعن من أن يذكر ) . { أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ } [محمد: 29]
والحمد لله رب العالمين .