إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أقدم نص ورد فيه إسم (أهل السنة والجماعة)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أقدم نص ورد فيه إسم (أهل السنة والجماعة)

    أقدم نص ورد فيه إسم (أهل السنة والجماعة)

    لم أجد أثراً في مصادر المسلمين لإسم (أهل السنة والجماعة) ، لا في زمن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي× ، إلا حديثاً نبوياً وردت فيه هذه التسمية وصفاً لشيعة علي والعترة الطاهرة^ ، رواه الثعلبي المتوفى427 هـ في تفسيره قال: (عن الإمام محمد بن أسلم الطوسي ، عن يعلى بن عبيد ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن جرير بن عبد الله البجلي قال قال رسول الله (ص): من مات على حب آل محمد مات شهيداً .
    ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له .
    ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائباً .
    ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمناً مستكمل الإيمان .
    ألا ومن مات على حب آل محمد بشَّره ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير.
    ألا ومن مات على حب آل محمد يزفُّ إلى الجنة كما تزف العروس إلى زوجها .
    ألا ومن مات على حب آل محمد فتح الله له بابين من الجنة .
    ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله زوار قبره ملائكة الرحمة .
    ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة .

    ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه آيسٌ من رحمة الله تعالى . ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافراً .
    ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة ). انتهى.

    ونقله عن الثعلبي كثيرون من علماء السنة ، كالزمخشري في الكشاف:3/82 ، 339 الطبعة الثانية، والقرطبي في تفسيره:16/23 والفخر الرزي في تفسيره: 27/165، والمقريزي في فضل آل البيت /128 ،وابن الفوطي في الحوادث الجامعة ص153، والحموي في فرائد السمطين ص49 ، وابن حجر في الصواعق ص109 أوله ، والحضرمي في رشفة الصادي ص45 ، والقندوزي في ينابيع المودة 2/332 و:3/139، والشبلنجي في نورالأبصار ص104، والحنفي في أرجح المطالب ص320 ، واللكنهوي في مرآة المؤمنين ص5 .

    ورواه من علمائنا محمد بن أحمد القمي المتوفى412 ، في كتابه مائة منقبة ص67 ، وهو المنقبة السابعة والثلاثون ، بسنده عن عبدالله بن عمر ، برواية أطول من رواية الثعلبي ، ومحمد بن علي الطبري المتوفى525 هـ ، في كتابه بشارة المصطفى ص305 .
    ونقله العديد من علمائنا عن الثعلبي والزمخشري ، كالسيد ابن طاووس في الطرائف ص159 ، عن الثعلبي ، وفي سعد السعود ص141عن الزمخشري ، والعلامة الحلي في الرسالة السعدية ص22 ، والمجلسي في البحار:23/233، عن الثعلبي ، وفي:27/111 عن الكشاف والثعلبي ، وفي:65/137 عن جامع البيان . وفي إحقاق الحق:9/486، عن مخطوطة تفسير الثعلبي .

    فيكون هذا الحديث أقدم نص ورد فيه تعبير أهل (السنة والجماعة) ، وتكون تسميتهم مأخوذة منه . ولم نجد حديثاً غيره فيه هذا الإسم إلا حديثاً مكذوباً ذكره ابن عدي في الكامل في الضعفاء(5/329) عن النبي’أنه قالطوبى لأهل السنة والجماعة من أهل القرآن والذكر ). وقال ابن عدي: هذا حديث منكر بهذا الإسناد ). انتهى.
    وقال الذهبي في ميزان الإعتدال:2/641: عبد الغفور ، أبو الصباح الواسطي ، عن أبي هاشم الرماني وغيره . قال يحيى بن معين: ليس حديثه بشئ . وقال ابن حبان: كان ممن يضع الحديث . وقال البخاري: تركوه . وقال ابن عدي: عبد الغفور بن عبد العزيز أبو الصباح الواسطي . ضعيف منكر الحديث....
    محمد بن عمرو بن حنان ، حدثنا بقية ، حدثنا عبدا لغفور الأنصاري ، عن عبد العزيز الشامي ، عن أبيه ، عن النبي(ص) قال: طوبى لأهل السنة والجماعة ، من أهل القرآن والذكر ). انتهى.

    وقد انتقد قدماء علمائنا تسمية من خالف أهل البيت^أنفسهم بأهل السنة والجماعة ، فقال الفضل بن شاذان الأزدي المتوفى260هـ في( الإيضاح)ص503: (ومن جهة أخرى تروون عن المرجئة ويروون عنكم ، وتروون عن القدرية ويروون عنكم ، وتروون عن الجهمية ويروون عنكم ، فتقبلون منهم بعض أقاويلهم وتردون عليهم بعضها ، فلا الحق أنتم منه على ثقة ، ولا الباطل أنتم منه على يقين ، وأنتم عند أنفسكم أهل السنة والجماعة ، فهذه صفتكم التى تعرفونها من أنفسكم وتنطق بها عليكم ألسنتكم ! فالحمد لله الذي بصرنا ما جهلتم ، وعرفنا ما جحدتم ). انتهى .

    وقال القاضي النعمان المغربي المتوفى363 ، في شرح الأخبار:1/367: (والذي تعلق العامة به من قولهم إنهم أهل السنة والجماعة ، وإن النبي’ذكر السنة والجماعة وفضلهما ، فالسنة سنة رسول الله’لايتهيأ لأحد أن يقول إنها سنة غيره . والجماعة الذين عناهم رسول الله’بالفضل هم المجتمعون على القوام بكتاب الله جل ذكره وسنة رسوله’فأما من قال في دين الله والحلال والحرام والقضايا والأحكام برأيه وبقياسه واستحسانه ، وبغير ذلك مما هو من ذات نفسه ، فليس من أهل السنة ولا من الجماعة التي أثنى عليها رسول الله’).

    وقال أبو الفتح الكراجكي المتوفى449 هـ ، في(التعجب من أغلاط العامة)ص65:
    (ومن العجب أن يكون كل مجتهد مصيباً إلا الشيعة ، فإنهم في اجتهادهم على خطأ وبدعة ! وكل من أفتى في الإسلام بفتوى ، سواء قام إليها أم رجع الى غيرها ، فهو من فقهاء الأمة ، وفتواه معدوة في خلاف أهل الملة ، وأقواله مسموعة ، وهو من أهل السنة والجماعة . إلا الأئمة من أهل بيت النبوة^فإن الباقر والصادق وآبائهما والأئمة من ذريتهما صلوات الله عليهم أجمعين ، ليسوا عندهم من الفقهاء ، ولايعدون أقوالهم خلافاً ، ولا يصدقون لهم قولاً ، ولا يصوبون لهم فعلاً ، وليسوا من أهل السنة والجماعة ، ومن اتبعهم واقتدى بهم فهو من أهل البدعة ! وهذا من التجريد في العدواة الى الغاية !! ) .



    الأسئلة

    1 ـ هل عندكم نص ورد فيه استعمال تعبير (أهل السنة والجماعة ) إسماً كالعلم أقدم من هذا النص؟ وما دام هذا أقدم نص لهذا الإسم فكل الإستعمالات المتأخرة عنه تكون مأخوذة منه ، أو تحريفاً له ! ما رأيكم ؟!

    2 ـ لما ذا لاتقبلون تعريف النبي’لأهل السنة والجماعة بأنهم أتباع أهل بيته الطاهرين^بقوله: (ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة). وقد بيَّنَ بذلك من هم أهل السنة وأهل البدعة والفرقة ؟!
يعمل...
X