بسم الله الرحمن الرحيم
والحَمْدُ للهِ عَلى ما عَرَّفَنا مِنْ نَفْسِهِ , وَألْهَمَنا مِنْ شُكْرِهِ , وَفَتَحَ لَنا مِنْ أَبْوَابِ العِلْمِ برُبُوبِيَّتِهِ , وَدَلَّنَا عَلَيْهِ مِنَ الإخْلاصِ لَهُ في تَوْحيدِهِ ؛ وَجَنَّبَنا مِنَ الإلْحادِ وَالشَّكِّ في أمْرِهِ ، حَمْداً نُعَمَّرُ بِهِ فيمَنْ حَمِدَهُ مِنْ خَلْقِهِ ، وَنَسْبِقُ بِهِ مَنْ سَبَقَ إلى رِضاهُ وَعَفْوِهِ ؛ حَمْداً يُضيءُ لَنا بِهِ ظُلُماتِ البَرْزَخِ ؛ وَيُسَهِّلُ عَلَيْنا بِهِ سَبيلَ المَبْعَثِ ، وَيُشرِّفُ بِهِ مَنازِلَنا عِنْدَ مَوَاقِفِ الأشْهادِ ، يَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ، يَوْمَ لا يُغْني مَوْلىً عَنْ مَوْلىً شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ .
والصلاة والسلام على أفضل الخلائق أجمعين سيد الأشراف وجامع الأوصاف المخصوص بأعلى المراتب المؤيد بأوضح البراهين محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى يوم الدين .
يحاول بعض المخالفين وبالأخص الفرقة الوهابية من خلال قنواتهم التلفزيونية ووسائل الاتصال إثارة الشبهات حول مذهب أهل بيت النبوة الذين نزل بحقهم { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ } [البينة: 7] .
لصرف الناس عن الدين الحق ونشر الأباطيل , ومن تلك الأباطيل أن طلب الدعاء من الميت يُعد من الشرك بالله !
لأولئك نقول إنّ الشبهة المذكورة قائمة على اعتبار إن طلب الدعاء من الميت يُعدّ نوعاً من العبادة له ، و حينئذ يكون من قبيل الشرك في العبادة . و لا ريب أنّ هذا التوهّم باطل ، و ذلك لأسباب :
أوّلًا: إذا كان طلب الدعاء من الميت عبادة له فلا ريب يكون طلب الدعاء من الحي عبادة أيضاً ، و ذلك لأنّ ماهية العمل واحدة في الحالتين ، لأنّها في الحقيقة «طلب من الغير مقترن بالخضوع» فعلى المستشكل إمّا أن يقبل بأنّ الحالتين من الشرك المحرّم ، أو ينفي الشرك عن الحالتين على السواء ، و أمّا التفريق بينهما بأن يقبل إحداهما و ينفي الأُخرى فهو تفريق لا أساس له من الصحّة و لا يقوم على الدليل و البرهان .
ثانياً: إننا وحسب اعتقادنا إنّه ليس كلّ خضوع أو دعاء أو نداء أو طلب عبادة ، بل العبادة هي الخضوع المقترن باعتقاد خاص .
و بعبارة أُخرى : الخضوع أمام من يعتقد كونه - والعياذ باللّه – ربّاً .
و أمّا الخضوع المجرّد عن هذه المعتقدات الباطلة و الواهية فليس بشرك .
و بعبارة أوضح : انّ الدعاء المقترن باعتقاد كون الطرف المدعو إنساناً ذا شأن و مقام و منزلة لدى اللّه سبحانه وتعالى ليس إلا ، و من هنا ينطلق الداعي ليتوسّل به و يطلب منه الدعاء له عند ربّه كما كان يفعل المسلمون في حياة الرسول الأكرم (صلى الله عليه و آله و سلم) و بعد وفاته ، فلا يُعدّ ذلك العمل مخالفاً للتوحيد و الوحدانية أبداً . قال عز وجل في محكم كتابه { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا الله وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا الله تَوَّابًا رَحِيمًا } [النساء: 64] ففي هذه الآية دليل جلي وبرهان واضح على جواز طلب الدعاء من الميت وكذلك ما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي في سننه عن الصحابي عثمان بن حنيف .
والحَمْدُ للهِ عَلى ما عَرَّفَنا مِنْ نَفْسِهِ , وَألْهَمَنا مِنْ شُكْرِهِ , وَفَتَحَ لَنا مِنْ أَبْوَابِ العِلْمِ برُبُوبِيَّتِهِ , وَدَلَّنَا عَلَيْهِ مِنَ الإخْلاصِ لَهُ في تَوْحيدِهِ ؛ وَجَنَّبَنا مِنَ الإلْحادِ وَالشَّكِّ في أمْرِهِ ، حَمْداً نُعَمَّرُ بِهِ فيمَنْ حَمِدَهُ مِنْ خَلْقِهِ ، وَنَسْبِقُ بِهِ مَنْ سَبَقَ إلى رِضاهُ وَعَفْوِهِ ؛ حَمْداً يُضيءُ لَنا بِهِ ظُلُماتِ البَرْزَخِ ؛ وَيُسَهِّلُ عَلَيْنا بِهِ سَبيلَ المَبْعَثِ ، وَيُشرِّفُ بِهِ مَنازِلَنا عِنْدَ مَوَاقِفِ الأشْهادِ ، يَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ، يَوْمَ لا يُغْني مَوْلىً عَنْ مَوْلىً شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ .
والصلاة والسلام على أفضل الخلائق أجمعين سيد الأشراف وجامع الأوصاف المخصوص بأعلى المراتب المؤيد بأوضح البراهين محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى يوم الدين .
يحاول بعض المخالفين وبالأخص الفرقة الوهابية من خلال قنواتهم التلفزيونية ووسائل الاتصال إثارة الشبهات حول مذهب أهل بيت النبوة الذين نزل بحقهم { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ } [البينة: 7] .
لصرف الناس عن الدين الحق ونشر الأباطيل , ومن تلك الأباطيل أن طلب الدعاء من الميت يُعد من الشرك بالله !
لأولئك نقول إنّ الشبهة المذكورة قائمة على اعتبار إن طلب الدعاء من الميت يُعدّ نوعاً من العبادة له ، و حينئذ يكون من قبيل الشرك في العبادة . و لا ريب أنّ هذا التوهّم باطل ، و ذلك لأسباب :
أوّلًا: إذا كان طلب الدعاء من الميت عبادة له فلا ريب يكون طلب الدعاء من الحي عبادة أيضاً ، و ذلك لأنّ ماهية العمل واحدة في الحالتين ، لأنّها في الحقيقة «طلب من الغير مقترن بالخضوع» فعلى المستشكل إمّا أن يقبل بأنّ الحالتين من الشرك المحرّم ، أو ينفي الشرك عن الحالتين على السواء ، و أمّا التفريق بينهما بأن يقبل إحداهما و ينفي الأُخرى فهو تفريق لا أساس له من الصحّة و لا يقوم على الدليل و البرهان .
ثانياً: إننا وحسب اعتقادنا إنّه ليس كلّ خضوع أو دعاء أو نداء أو طلب عبادة ، بل العبادة هي الخضوع المقترن باعتقاد خاص .
و بعبارة أُخرى : الخضوع أمام من يعتقد كونه - والعياذ باللّه – ربّاً .
و أمّا الخضوع المجرّد عن هذه المعتقدات الباطلة و الواهية فليس بشرك .
و بعبارة أوضح : انّ الدعاء المقترن باعتقاد كون الطرف المدعو إنساناً ذا شأن و مقام و منزلة لدى اللّه سبحانه وتعالى ليس إلا ، و من هنا ينطلق الداعي ليتوسّل به و يطلب منه الدعاء له عند ربّه كما كان يفعل المسلمون في حياة الرسول الأكرم (صلى الله عليه و آله و سلم) و بعد وفاته ، فلا يُعدّ ذلك العمل مخالفاً للتوحيد و الوحدانية أبداً . قال عز وجل في محكم كتابه { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا الله وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا الله تَوَّابًا رَحِيمًا } [النساء: 64] ففي هذه الآية دليل جلي وبرهان واضح على جواز طلب الدعاء من الميت وكذلك ما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي في سننه عن الصحابي عثمان بن حنيف .