بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله شكرا لجزيل آلائه ، واستدعاء لمزيد نعمائه ، وثناء على حسن بلائه ، وذخيرة مُعَدّة ليوم لقائه ، القادر لذاته ، العالم لنفسه ، الحى الموجود ازلا وأبدا .
وصلى الله على سيدنا محمد خير الخير وشفيع المحشر وعلى الائمة من آله واللعن الدائم على أعدائهم الى يوم الدين .
مرة أُخرى ابن تيمية في مجموع الفتاوى يتعمد الكذب بشأن فضائل أمير المؤمنين
( عليه السلام ) اذ يقول : ( وأما سورة هل أتى فمن قال إنها نزلت فيه وفي فاطمة وابنيهما فهذا كذب , لإنها مكية والحسن والحسين إنما ولدا في المدينة , وبتقدير صحته فليس فيه أنه من أطعم مسكينآ أفضل الصحابة ) (1) .
ثم إدعى في المنهاج ان كون السورة مكية مما اتفق عليه أهل التفسير , حيث قال :
( وسورة هل أتى مكية بإتفاق أهل التفسير والنقل ؛ لم يقل أحد منهم انها مدنية ) (2) .
وقال في مورد آخر : ( والدليل الظاهر على انه كذب , على ان سورة هل اتى مكية بإتفاق الناس ) (3) .
فأولآ : كذّب من قال ان السورة نزلت في علي وفاطمة وابنيهما ( عليهم السلام ) .
ثانيآ : ادعى أن السورة مكية بإتفاق أهل التفسير والنقل , بل بإتفاق الناس .
ثالثآ : فرّغ السورة من مضمونها , بقوله : ( ليس فيه أنه من أطعم مسكينآ أفضل
الصحابة ) .
وللدلالة على كذب ابن تيمية لنطلع على آراء المفسرين :
1 / قال البغوي في ( معالم التنزيل ) : ( قال عطاء : هي مكية , وقال مجاهد وقتادة : مدنية , وقال الحسن وعكرمة : هي مدنية إلا آية وهي قوله {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ} [الإنسان: 24] (4) .
2 / قال ابن الجوزي في ( زاد المسير في علم التفسير ) : (سورة هل أتى , يُقال لها سورة الإنسان . وفيها ثلاثة أقوال : أحدها أنها مدنية كلها , قالها الجمهور , منهم مجاهد وقتادة . والثاني : مكية , قاله ابن يسار ومقاتل , وحكي عن ابن عباس . والثالث : أن فيها مكيآ ومدنيآ ) (5) .
3 / قال عز الدين الدمشقي في تفسيرة : ( مدنية عند الجمهور ) (6) .
4 / قال القرطبي في ( الجامع لأحكام القرآن ) : ( سورة الإنسان مكية في قول ابن عباس ومقاتل والكلبي , وقال الجمهور مدنية ) (7) .
5 / قال البيهقي في ( دلائل النبوة ) : ( عكرمة والحسن بن الحسن قالا : وما نزل بالمدينة : ويل للمطففين والبقرة وآل عمران والأنفال ... والرعد والرحمن وهل أتى على الإنسان ) (8) .
فدعوى ابن تيمية بأن أهل التفسير والنقل متفقون على إن سورة الدهر مكية , كذب في إدعائه وتدليس على القارئ , ويدل على انه جاهل بآراء أهل التفسير , وبذلك فهو لا يستحق أن يلقب بشيخ الإسلام .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مجموع فتاوى ابن تيمية : ج4 ص419 .
(2) منهاج السنة :ج4 ص171 .
(3) منهاج السنة :ج4 ص692 .
(4) تفسير البغوي معالم التنزيل : ج4 ص521 .
(5) زاد المسير في علم التفسير : ج8 ص427 .
(6) تفسير القرآن : ج3 ص398 .
(7) الجامع لأحكام القرآن : ج19 ص 118 .
(8) دلائل النبوة : ج7 ص 142 و143 .
الحمد لله شكرا لجزيل آلائه ، واستدعاء لمزيد نعمائه ، وثناء على حسن بلائه ، وذخيرة مُعَدّة ليوم لقائه ، القادر لذاته ، العالم لنفسه ، الحى الموجود ازلا وأبدا .
وصلى الله على سيدنا محمد خير الخير وشفيع المحشر وعلى الائمة من آله واللعن الدائم على أعدائهم الى يوم الدين .
مرة أُخرى ابن تيمية في مجموع الفتاوى يتعمد الكذب بشأن فضائل أمير المؤمنين
( عليه السلام ) اذ يقول : ( وأما سورة هل أتى فمن قال إنها نزلت فيه وفي فاطمة وابنيهما فهذا كذب , لإنها مكية والحسن والحسين إنما ولدا في المدينة , وبتقدير صحته فليس فيه أنه من أطعم مسكينآ أفضل الصحابة ) (1) .
ثم إدعى في المنهاج ان كون السورة مكية مما اتفق عليه أهل التفسير , حيث قال :
( وسورة هل أتى مكية بإتفاق أهل التفسير والنقل ؛ لم يقل أحد منهم انها مدنية ) (2) .
وقال في مورد آخر : ( والدليل الظاهر على انه كذب , على ان سورة هل اتى مكية بإتفاق الناس ) (3) .
فأولآ : كذّب من قال ان السورة نزلت في علي وفاطمة وابنيهما ( عليهم السلام ) .
ثانيآ : ادعى أن السورة مكية بإتفاق أهل التفسير والنقل , بل بإتفاق الناس .
ثالثآ : فرّغ السورة من مضمونها , بقوله : ( ليس فيه أنه من أطعم مسكينآ أفضل
الصحابة ) .
وللدلالة على كذب ابن تيمية لنطلع على آراء المفسرين :
1 / قال البغوي في ( معالم التنزيل ) : ( قال عطاء : هي مكية , وقال مجاهد وقتادة : مدنية , وقال الحسن وعكرمة : هي مدنية إلا آية وهي قوله {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ} [الإنسان: 24] (4) .
2 / قال ابن الجوزي في ( زاد المسير في علم التفسير ) : (سورة هل أتى , يُقال لها سورة الإنسان . وفيها ثلاثة أقوال : أحدها أنها مدنية كلها , قالها الجمهور , منهم مجاهد وقتادة . والثاني : مكية , قاله ابن يسار ومقاتل , وحكي عن ابن عباس . والثالث : أن فيها مكيآ ومدنيآ ) (5) .
3 / قال عز الدين الدمشقي في تفسيرة : ( مدنية عند الجمهور ) (6) .
4 / قال القرطبي في ( الجامع لأحكام القرآن ) : ( سورة الإنسان مكية في قول ابن عباس ومقاتل والكلبي , وقال الجمهور مدنية ) (7) .
5 / قال البيهقي في ( دلائل النبوة ) : ( عكرمة والحسن بن الحسن قالا : وما نزل بالمدينة : ويل للمطففين والبقرة وآل عمران والأنفال ... والرعد والرحمن وهل أتى على الإنسان ) (8) .
فدعوى ابن تيمية بأن أهل التفسير والنقل متفقون على إن سورة الدهر مكية , كذب في إدعائه وتدليس على القارئ , ويدل على انه جاهل بآراء أهل التفسير , وبذلك فهو لا يستحق أن يلقب بشيخ الإسلام .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مجموع فتاوى ابن تيمية : ج4 ص419 .
(2) منهاج السنة :ج4 ص171 .
(3) منهاج السنة :ج4 ص692 .
(4) تفسير البغوي معالم التنزيل : ج4 ص521 .
(5) زاد المسير في علم التفسير : ج8 ص427 .
(6) تفسير القرآن : ج3 ص398 .
(7) الجامع لأحكام القرآن : ج19 ص 118 .
(8) دلائل النبوة : ج7 ص 142 و143 .