إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المراد من قوله تعالى (لا يمسه إلا المطهرون)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المراد من قوله تعالى (لا يمسه إلا المطهرون)

    المراد من قوله تعالى (لا يمسه إلا المطهرون)

    عندما قرأت كتاب عقائد الامامية هذا الكتاب الرائع استوقفتني جملة في الصفحة 63 وهي كالتالي : يقول العلامة (( كما لا يجوز لمن كان على غير طهارة أن يمس كلماته أو حروفه ( لا يمسه إلا المطهرون ) الواقعة 79 سواء كان محدثا بالحدث الأكبر كالجنابة والحيض والنفاس وشبهها ....... )) .
    وبدوري أتساءل هل يصح أن نفسر هذه الآية بدلالتها اللفظية الظاهرية , ونحن نعلم جميعا أن جلّ علماء الشيعة استدلوا بهذه الآية على عمق علوم أهل البيت عليهم السلام , فقالوا : إن تلك المعاني العميقة في القرآن لا يمكن لأحد غيرهم فهمها أو إدراكها ؟
    فكيف يمكن التوفيق بين ما جاء في هذا الكتاب وما قلناه نحن أيضا للناس هنا تبعا لتفسير العلماء في شأن هذه الآية ؟ .


    الجواب:

    لا مانع من دلالة الآية الشريفة على المعنيين المذكورين بنظرتين مختلفتين في الرتبة , فعندما ننظر إليها من زاوية الأخذ بظاهر الألفاظ , تعطينا حكماً فقهياً يمكننا الاستدلال عليه بهذه الآية , وحينما نريد أن نتأمل فيها ونستنتج مفادها , فسوف ترشدنا إلى حكم عقائدي في غاية الأهمية وهو : الاشارة إلى عظمة مرتبة أهل البيت (ع) العلمية , وقد جاء هذان التفسيران للآية في مصادر الفريقين , فلاحظ . ثم إنّ العلامة المظفر ( رحمه الله ) لا يريد أن ينفي التفسير الثاني , بل كان في مقام الاستدلال بالآية على المعنى الأول .





    تعليق على الجواب (1)

    ممكن ان تجيبوا عن السؤال الايه (( لا يمسه الاالمطهرون )) ما هو مفاد (لا) فسر الاجابه بوضوح


    الجواب:

    في تفسير الميزان للسيد الطباطبائي ج 19 ص 137قال:
    وقوله: (( لا يمسه إلا المطهرون )) صفة الكتاب المكنون ويمكن أن يكون وصفا ثالثا للقرآن ومآل الوجهين . على تقدير كون لا نافية واحد . والمعنى: لا يمس الكتاب المكنون الذي فيه القرآن إلا المطهرون أو لا يمس القرآن الذي في الكتاب إلا المطهرون .
    والكلام على أي حال مسوق لتعظيم أمر القرآن وتجليله فمسه هو العلم به وهو في الكتاب المكنون كما يشير إليه قوله: (( إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وأنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم )) (الزخرف:44). والمطهرون - اسم مفعول من التطهير - هم الذين طهر الله تعالى نفوسهم من أرجاس المعاصي وقذارات الذنوب أو مما هو أعظم من ذلك وأدق وهو تطهير قلوبهم من التعلق بغيره تعالى، وهذا المعنى من التطهير هو المناسب للمس الذي هو العلم دون الطهارة من الخبث أو الحدث كما هو ظاهر . فالمطهرون هم الذين أكرمهم الله تعالى بتطهير نفوسهم كالملائكة الكرام والذين طهرهم الله من البشر، قال تعالى: (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )) (الأحزاب:33)، ولا وجه لتخصيص المطهرين بالملائكة كما عن جلى المفسرين لكونه تقييدا من غير مقيد.
    وربما جعل " لا " في " لا يمسه " ناهية، والمراد بالمس على هذا مس كتابة القرآن، وبالطهارة الطاهرة من الحدث أو الحدث والخبث جميعا - وقرئ " المطهرون " بتشديد الطاء والهاء وكسر الهاء أي المتطهرون - ومدلول الآية تحريم مس كتابة القرآن على غير طهارة.
    ويمكن حمل الآية على هذا المعنى على تقدير كون " لا " نافية بأن تكون الجملة إخبارا أريد به الانشاء وهو أبلغ من الانشاء . قال في الكشاف: وإن جعلتها يعني جملة " لا يمسه إلا المطهرون " صفة للقرآن فالمعنى: لا ينبغي أن يمسه إلا من هو على الطهارة من الناس يعني مس المكتوب منه، انتهى وقد عرفت صحة أن يراد بالمس العلم والاطلاع على تقدير كونها صفة للقرآن كما يصح على تقدير كونها صفة لكتاب مكنون
يعمل...
X