بسم الله الرحمن الرحيم
(ما امن بي من فسر برأيه كلامي)
-قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لرجل:إيّاك أن تفسّر القرآن برأيك حتّى تفقّهه عن العلماء، فإنّه ربّ تنزيل يشبّه بكلام البشر كلّه، وهو كلام الله وتأويله لا يشبّه بكلام البشر، كما ليس شيء من خلقه يشبهه كذلك لا يشبه فعله تعالى شيئاً من أفعال البشر، ولا يشبه شيء من كلامه بكلام البشر، وكلام الله تبارك وتعالى صفته، وكلام البشر أفعالهم، فلا تشبّه كلام الله بكلام البشر فتهلك وتضلّ(1).
ـ الصدوق، ابن المتوكل، عن علي، عن أبيه، عن الريّان، عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله جلّ جلاله: ما آمن بي من فسّر برأيه كلامي، وما عرفني من شبّهني بخلقي، وما على ديني من استعمل القياس في ديني(2).
-عن إبراهيم بن أبي الفيّاض البرقي، أنا سليمان بن بزيع، عن مالك بن أنس، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن سعيد بن المسيّب، عن عليّ بن أبي طالب [ (عليه السلام) ] قال:قلت يا رسول الله الأمر ينزل بنا بعدك لم ينزل به القرآن، ولم نسمع فيه منك شيئاً؟ قال: أجمعوا له العالِمِين، أو قال العابدين من المؤمنين، واجعلوه شورى بينكم، ولا تقضوا فيه برأي واحد(3).
1- تفسير البرهان 1: 3; البحار 92: 107.
2- البحار 92: 107; أمالي الصدوق، المجلس الأول: 15.
3- كنز العمال 2: 339 ح4188.