إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حسبنا كتاب الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حسبنا كتاب الله

    حسبنا كتاب الله
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم الى قيام يوم الدين.
    يتمسك أبناء العامة بمقولة (أن القرآن هو الامام ) متخذين من قول عمر أبن الخطاب في رزية الخميس (حسبنا كتاب الله)عندما أراد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يكتب لهم كتاباً لن يظلوا بعده أبداً , لكن هنا عمر أجتهد كما يقولون واتخذ من القرآن الكريم بأنه هو الامام يرجعون إليه في كل صغيرة وكبيرة,متناسين ان هذا القرآن دائماً يحتاج الى من يفسره ويفهمه للناس ويزعمون ان القرآن لا يحتاج الى بيان لقوله تعالى [1]{ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ } وأنه كتاب هداية للجميع فلابد من وضوحه مما لا يحتاج الى أحد وأن حصل اختلاف فعليهم الرجوع الى القرآن, وبالتالي صار القرآن إماماً للمسلمين ولا حاجةً لوجود الامام البشري.
    هناك ثلاث أجوبة لهذه المزاعم .
    1-هناك آيات قرآنية تنقض هذه المزاعم والأقاويل
    {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ...}[2]
    القرآن يصرح أن بعض الآيات متشابه تحتمل أكثر من تأويل وتكون سبباً للفتنه للذين في قلوبهم مرض,وبالتالي فالأمر يحتاج الى إمام قيم يحدد المعاني ,إذن فالكتاب لا يكفي لصيانة المجتمع والرقي به الى الكمال بدون الامام.
    2-مع وجود الكتب السماوية لابد من وجود الرسل والأوصياء فمع كونها سماوية لا يكفي,فلا بد من وجود قيم وحافظ ومبين {إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ...........}[3]
    3-أذا لم تكن الإمامة واجبه عندهم فلماذا تسابقوا الى منصب الإمامة ونصبوا أنفسهم خلفاء وأئمة على الناس من دون نص ولا إجماع وأراقوا الدماء من أجل هذا المنصب,وهذا التصرف يدل ويكشف أن وجوب اللأمامة ثابت في أنفسهم وألا لما تسارعوا الى السقيفة ورسول الله لم يدفن بعد,لاكما يفسرونه هم بتصرفهم هذا بطيب نية وحرص على الإسلام ......



    [1] القمر (17)

    [2] آل عمران(6)

    [3] المائدة (44)
    التعديل الأخير تم بواسطة جبار الزيدي ; الساعة 03-09-2017, 03:16 PM. سبب آخر:
يعمل...
X