إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرد على الشبهة القائله(ابو طالب مات كافراً)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرد على الشبهة القائله(ابو طالب مات كافراً)

    إسلام ابي طالب بالأدلة والوقائع

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآلِ محمدٍ الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم الى قيام يوم الدين . . بين فترة وأخرى تزمر أصوات شاذة الهدف منها النيل من الشخصية العظيمة للأمام علي ْ(عليه السلام) فلم يجدوا ثغرة في علي (عليه السلام) فذهبوا باتجاه ابو طالب وقالوا أنّ أبا طالب مات كافراً والعياذ بالله، وهذا ليس بتامّ لوجوه عديدة و هناك عدة أدله على أن أبا طالب كان مسلماً ولكن بغضاً لعلي (عليه السلام )كانوا يقولون انه مات وهو كافر.
    وأليكم الأدلة على ذالك:
    1- إجماع أهل البيت (عليهم السلام) على إيمان أبي طالب وتضافر الروايات بذلك عنهم، وإجماعهم حجّة، لأنّهم أحد الثقلين اللذين أمر النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بالتمسّك بهما بقوله: إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا، كما صحّ وتواتر.
    2- ما رواه الطبراني والبزّار وابن عساكر من إسلام أبي طالب، عن ابن عمر، قال: جاء أبو بكر (رض) بأبيه أبي قحافة إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقوده شيخ أعمى يوم فتح مكّة فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ألا تركت الشيخ حتّى نأتيه؟! قال: أردّت أن يؤجر، والله لأنا كنت بإسلام أبي طالب أشدّ فرحاً منّي بإسلام أبي ألتمس بذلك قرّة عينك، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صدقت.
    ـ وفي لفظ: أما والذي بعثك بالحقّ ما كنت أشدّ فرحاً بإسلام أبي طالب منّي بإسلام أبي.
    ـ وفي لفظ: والذي بعثك بالحقّ لإسلام أبي طالب كان أقرّ لعيني من إسلامه، وذلك أنّ إسلام أبي طالب كان أقرّ لعينك.
    3-ثناء النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) عليه وشفاعته له، فلو كان كافراً لما شفع له، ومن ذلك قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : إنّ لأبي طالب عندي رحماً سأبلها ببلالها.
    وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) عندما سأله العبّاس: ما ترجو لأبي طالب؟ قال: كلّ الخير من ربّي.
    4- ما روي من أنّ أبا طالب لمّا مات جاء علي (عليه السلام) إلى رسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فآذنه بموته، فتوجّع عظيماً وحزن شديداً، ثمّ قال له: أمض فتولّ غسله، فإذا رفعته على سريره فأعلمني، ففعل، فاعترضه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو محمول على رؤؤس الرجال، فقال: وصلتك رحم يا عمّ، وجزيت خيراً! فلقد ربّيت وكفلت صغيراً، ونصرت وآزرت كبيراً، ثمّ تبعه إلى حفرته، فوقف عليه، فقال: أما والله لاستغفرن لك ولأشفعنّ فيك شفاعة يعجب لها الثقلان.
    قالوا: والمسلم لا يجوز أن يتولّى غسل الكافر، ولا يجوز للنبيّ أن يرقّ لكافر ولا أن يدعو له بخير، ولا أن يعده بالاستغفار والشفاعة، وإنّما
    تولى عليّ (عليه السلام) غسله، لأنّ طالباً وعقيلا لم يكونا أسلما بعد، وكان جعفر بالحبشة، ولم تكن صلاة الجنائز شرعت بعد، ولا صلّى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على خديجة وإنّما كان تشييع ورقّة وحزن(1) [1].
    5- ما روي عن الباقر (عليه السلام) أنّه قال: إنّ أمير المؤمنين عليّاً (عليه السلام) كان يأمر أن يحجّ عن عبد الله وأبيه أبي طالب، في حياته، ثمّ أوصى في وصيّته بالحجّ عنهم.
    6- أشعاره وقصائده التي تكشف عن عميق إيمانه، وشاهق إسلامه، كقصيدته اللامية الشهيرة الطافحة بالإيمان والتي يقول فيها الحافظ ابن كثير: هذه القصيدة عظيمة بليغة جدّاً لا يستطيع أن يقولها إلاّ من نسبت إليه، وهي أفحل من المعلّقات السبع، وأبلغ في تأدية المعنى منها جميعاً .
    وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : وصلتك رحم، جزآك الله خيراً يا عمّ.
    وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا كان يوم القيامة شفعت لأبي وأُمّي، وعمّي أبي طالب، وأخ كان لي في الجاهلية.
    وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : إنّ أصحاب الكهف أسرّوا الإيمان وأظهروا الكفر فآتاهم الله أجرهم مرّتين، وإنّ أبا طالب أسرّ الإيمان وأظهر الشرك، فآتاه الله أجره مرّتين .
    وقول العبّاس عم النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) عندما أصغى إليه يتسمع قوله في مرضه: يا رسول الله قد والله قال الكلمة التي سألته ـ وفي لفظ: أمرته أن يقولها ـ
    7- بقاء فاطمة بنت أسد تحت أبي طالب إلى أن مات وهي عاشر من أسلم، فقد روي أنّ علي بن الحسين (عليه السلام) سئل عن هذا، فقال: وا عجباً! إنّ الله تعالى نهى رسول الله أن يقرّ مسلمة على نكاح كافر، وقد كانت فاطمة بنت أسد من السابقات إلى الإسلام، ولم تزل تحت أبي طالب حتّى مات .
    8- إنّ كتمان أبي طالب إيمانه كان في غاية الحكمة والصلاح وحسن التدبير حتّى يحافظ على هيبته وسيادته التي تمنع قريش من الإقدام على ما أقدموا عليه بعد وفاته، وإلاّ لكان حاله حال الحمزة وغيره من أعمام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).



    [1] - المعجم الكبير ج 9 ص 40 ح 8323، زوائد البزّار ج 1 ص 167، تاريخ دمشق ج 66 ص 326 ـ 327، مجمع الزوائد ج 6 ص 174، ديوان أبي طالب وأخباره ص 154، جمع علي بن حمزة البصري التميمي.

    التعديل الأخير تم بواسطة جبار الزيدي ; الساعة 05-09-2017, 08:32 PM. سبب آخر:
يعمل...
X