بسم الله الرحمن الرحيم
من خلال استعراض الاحداث التي مرت ببيت فاطمة عليها السلام بعد وفاة النبي صلى الله عليه واله نلاحظ الكثير من الاحداث الجسام والمؤلمة لال علي عليهم السلام فقد اغتصب حق فاطمة عليها السلام من خلال الاستيلاء على ارض فدك التي اعطاها النبي محمد صلى الله عليه واله كنحلة للزهراء منذ سنة 7 للهجرة ووضعت يدها عليها ولكن بعد ان استولى ابي بكر على الخلافة بدون وجه حق وانتزعها عنوة من صاحبها الشرعي الامام علي عليه السلام من خلال حادثة سقيفة بني ساعدة وجعله خليفة للمسلمين من قبل عددا من الصحابة المنقلبين على وصية النبي (صلى الله عليه واله) التي اعلنها النبي بقرآن انزله الله تعالى بحجة الوداع وبغدير خم نزلت الايات من سورة المائدة التي تأمر النبي بتنصيب الامام علي اماما للمسلمين من بعده قال تعالى (( ياأيهّا الرسول بلغّ ماانزل اليك من ربك وان لم تفعل ما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس )) من خلال هذا الخطاب الإلهي للنبي والتشدد فيه على تنصيب الامام علي وليا واماما للمسلمين نرى انه امر عظيم تتوقف عليه اكمال الرسالة السماوية بإتمامه وبعد تنصيب الامام علي بغدير خم نزلت الايات الكريمة من سورة المائدة بأكمال الدين واتمام النعمة التي تمثل الولاية للامام علي عليه السلام واولاده من بعده فقد قال تعالى (( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا )) لهذا فان الاحداث المؤلمة التي جرت على بيت فاطمة عليها السلام كانت فاجعة لكل المؤمنين فقد اعتدوا على بيتها وحرقوا دارها واسقطوا جنينها المحسن ابن ستة اشهر ببطنها بعد عصرها وراء الباب ونبت المسمار بضلعها واخذت منها نحلتها قسرا وظلما وبقيت تندب وتأن وتبكي لفراق ابيها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم واغتصاب حقها وانتهاك حرمة بيتها من قبل اناس يدعون انهم مسلمون بقيت هكذا بحزن والم الى ان فارقت الحياة بمدة لاتزيد عن خمس وسبعون يوما مظلومة مهضومة منكسرة واجدة على القوم الذين آذوها وابنائها وبعلها وانتقلت الى الرفيق الاعلى وهي تشكوا لابيها ما جرى عليها بعد رحيله واوصت ان تدفن ليلا ولايحضر جنازتها القوم الذين غصبوا حقها واسقطوا جنينها واذووها فسلام عليها يوم ولدت ويوم استشهدت مكلومة ومهضومة ويوم تبعث حيّة تطالب بحقها المغصوب من قبل قوم كفروا بعد رحيل نبيهم واظهروا نفاقهم بجلاء وعدم رعاية فاطمة بعد وفاة ابيها قال رسول الله (صلى الله عليه واله ) فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آ ذاني .
بقلم
حسين آل جعفر الحسيني