الدفاع عن المرجعية ومعنى المسافة الواحدة

[الشيعي الباحث]

الاخ مرتضى الحسون يعلم اليعقوبي درساً و أن كان لا يستحق الأخير الاهتمام من الأول . ___________ #المرجعية_تقف_على_مسافة_واحدة_من_المرشحين ماذا تعني هذه العبارة؟ ظهر سماحة الشيخ اليعقوبي في لقاء متلفز وهو قديم قبل اربع سنوات تقريبا منتقدا بيان المرجعية لعام 2014 القائل بان المرجعية تقف على مسافة واحدة وقال ما مفاده (( ان هذا الخطاب لا ينم عن شجاعة في التصدي من قبل المرجعية بل هو خطاب يساوي بين الفاسد والصالح ومهمة المرجعية -على حد قوله- تحديد المرشحين وتنقيتهم)) وهنا اقول: 1. ان كلام الشيخ ليس بالجديد بل هو قبل اربع سنوات وهذا يعني ثبات المرجعية على موقفها واستقرار رؤيتها ومبادئها بحيث انه وبعد مرور هذه الفترة لم يتغير خطابها مما يعني ان خطابها لم يك انفعاليا او ان يكون ردة فعل انعكاسية 2. ان الاجابة على كلام سماحة الشيخ اليعقوبي ستكون من نحوين #الاول الجواب النقضي . فيا سماحة الشيخ انت مرجع رسالي متصد للعمل الاجتماعي والسياسي والفقهي ولو فرضنا جدلا وتنزلا عدم صحة موقف المرجعية العليا فانه يكون لزاما عليك بوصفك عالما ان تظهر علمك وتفحص للامة عن المرشحين الصالحين وتقف مساندا وداعما لمن تراه صالحا وبالضد للفاسد منهم وتسمي الاسماء وتعلنها للملأ وفقا للالزام الذي الزمت به نفسك والا فان كلامك لا يعدو ان يكون اغراء بالجهل اذ انك تنهى عن فعل وتاتي مثله #الثاني الجواب الحلي ويتمثل بالنقاط الاتية 1. عليك ان تفهم ما معنى وقوف المرجعية على مسافة واحدة فهذا الوقوف اما ان يكون #مساندا للجميع فحينها ينطبق كلامك من ان هذا الفعل يعني المساواة بين الصالح والفاسد وحاشا للمرجعية ان تفعل ذلك او ان يكون #بمسافة واحدة بمعنى انه لا يدعم احدا ولا يروج لاحد ولا يسمح لاحد باستغلال اسم المرجعية في الترويج لانتخابه بل يترك امر الترشيح مفتوحا امام الجميع وهناك جهات مختصة قانونية هي من تثبت فساد المرشح من صلاحه وبموجب قرار اللجان القانونية المختصة يحق للمرشح ان يرشح او لا . اما المرجعية فليس من حقها ولا سلطانها ان تمنع احدا من الترشح بعد اجتيازه للضوابط القانونية التي حددها القانون والا سيكون ذلك تعديا على القانون والحرية الشخصية 2. سماحتكم وانت سيد العارفين انه وفي ابواب الفقه والاصول هناك شبهتان الشبهة #المفهومية والشبهة #المصداقية اما الاولى فمهمة ايضاحها موكلة الى المرجع واما الثانية فمهمتها موكلة الى المكلف والمرجعية في بيانها رفعت الشبهة المفهومية عن اذهان الناس بان حددت الضوابط المتوخى تحققها في المرشح وبقي تحديد المصداق بيد الناخب وقت الاقتراع وهذا ما اكدت عليه المرجعية في بيان شعبان من ان معنى وقوفها على مسافة واحدة(( أنها لا تساند أيّ شخص أو جهة أو قائمة على الاطلاق، فالأمر كله متروك لقناعة الناخبين وما تستقر عليه آراؤهم بعد الفحص والتمحيص، ومن الضروري عدم السماح لأي شخص او جهة باستغلال عنوان المرجعية الدينية أو أيّ عنوان آخر يحظى بمكانة خاصة في نفوس العراقيين للحصول على مكاسب انتخابية، فالعبرة كل العبرة بالكفاءة والنزاهة، والالتزام بالقيم والمبادئ، والابتعاد عن الاجندات الاجنبية، واحترام سلطة القانون، والاستعداد للتضحية في سبيل انقاذ الوطن وخدمة المواطنين، والقدرة على تنفيذ برنامج واقعي لحلّ الأزمات والمشاكل المتفاقمة منذ سنوات طوال. )) 3. انتم علمتمونا ان المراجع لا يجوز لاحد ان يرد عليهم والراد عليهم راد على الله وبهذا افتى جمهور الفقهاء بان لا يحق لفقيه نقض حكم مجتهد اخر الا اذا كان مخالفا للكتاب والسنة فان كلامكم يا سماحة الشيخ يعد تعديا واضحا على فقيه شهد القاصي والداني بعدالته واجتهاده فان كنت غير مقتنع بحكمه فالامر لك ولكن لا ينبغي لك ان تعارضه وبهذه الطريقة بل اطرح مشروعك وسمّ لنا الفاسدين وانهَ الامة عن انتخابهم وحينها سيميز المكلف بين الرؤيتين ويختار ايهما اقرب للتقوى اما انك تريد ان يكون السيستاني في وجه المدفع دون غيره فهذا امر لا يقبل واخيرا وليس اخرا ادعو الله لسماحتكم بالتوفيق والسداد والسير على خطى ال البيت الطاهرين عليهم السلام وان يوفقك وساىر المؤمنين لكل مافيه خير وصلاح . منقول