إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المحرم الاخير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المحرم الاخير

    ((بسم الله الرحمن الرحيم))لمواقف عاشورا دلالات عظيمة لمن ألقى السمع وهو شهيد ، ففي العاشر من محرم استشهد الامام الحسين عليه السلام وكل اولاده واخوته واصحابه وقتلوا أبشع قتلة ، وسبيت عياله ونسائه، لماذا ؟!!! من قبل من شخصيات لها ثقلها في الوسط الكوفي من وجهاء وشيوخ قبائل ارسلوا الى الامام الحسين عليه السلام بكتب ورسائل تدعوه الى القدوم الى العراق وبالذات الى الكوفة لان الوضع اصبح مهيئا لتسلمه الخلافة التي اغتصبت من الامام الحسن عليه السلام بواسطة المؤامرات الاموية ضد اهل البيت انتهى بصلح بين الامام الحسن عليه السلام ومعاوية حاكم الشام وبمساندة الخونة من قادة جيوش الامام الحسن ضد معاوية فقد طمعوا بالمال والجاه على الجهاد في سبيل الدين الحق ، الذين باعوا دينهم واخرتهم بدنيا غيرهم ، هؤلاء انفسهم ارسلوا الى الامام الحسين بكتب كثيرة وصلت بأقل الروايات 12الف كتاب ورسالة بعد هلاك معاوية يدعونه للقدوم للعراق ليباعوه للخلافة ولكن ماذا حصل ؟ حاصروا الامام الحسين وضيقوا عليه الطريق واجبروه على النزول بكربلاء في ال 2 من محرم سنة 61هجرية لماذ؟ فعلوا هذا ماذا نسمي هذا الموقف ؟ من هؤلاء القوم الذين استدعوا الامام الحسين عليه السلام من المدينة الى الكوفة !!! وهنا ناداهم الامام الحسين قبل بدأ القتال يوم عاشورا ياشبث بن ربعي وياحجار بن ابجر ويايزيد بن الحارث الستم من بعثتم لي بكتبكم التي تقول اقبل الينا يابن رسول فانه قد اخضر الجناب واينعت الثمار وانّا لك جنود مجنّدة ، فلم يجيب منهم احد ، لماذا انحرفوا عن طريق الحق واتخذوا سبيل الضلال بأتباع يزيد ، لماذا خرج الامام الحسين عليه السلام الى العراق هل يعلم انهم سيخذلوه ويغدروا به كما فعلوا من قبل مع ابيه امير المؤمنين واخيه الامام الحسن عليهم السلام ام لا ؟!!الجواب ببساطة انه يعلم علم اليقين انهم سيغدرون به ولايوفوا بعهودهم التي قطعوها بكتبهم ورسائلهم ، اذن لماذا قدم الى العراق ؟ الامام الحسين اراد بمجيئه للعراق ان يفضح اكاذيبهم ويكشف زيف ادعائتهم بأنهم يريدون الاصلاح وطلب الحق وهو يعلم منذ ولادته انه سيقتل باليوم والساعة بكربلاء على يد شر البرية مع ثلة مخلصة من اهل بيته واصحابه ، ويقيم الاعوجاج الذي اصاب الامة منذ انحراف السقيفة ضد صاحبها الشرعي امير المؤمنين ، وليكمل رسالة جده المصطفى في الحق والعدل والرحمة التي برزت في يوم عاشوراء من خلال مواقفه و بالتعامل مع اعدائه ، فكان مرشدا لهم وناصحا وآمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر وطالبا رضا الله وهدايته وساعيا الى احقاق دينه وتثبيت دعائمه ولم يضعف عن قول الحق ولم يهن ولم يتراجع حتى لو وقف امامه الالاف من الاعداء ، ونحن اذ نقيم الشعائر بذكرى استشهاده مالذي وصل لنا من رسالته هل نبكي الحسين فقط ؟ ام نستعرض بالتطبير وغيرها لنكون قد واسيناه بمقتله ام ننهج منهج الحق الذي اراد تحقيقه بدمه الزكي وروحه الطاهرة ، يريد منا الحسين عليه السلام ، ان نكون حسينيون بأقامة الصلاة وعدم التهاون بها ، ويريد منا ان نكون ذوو بصائر في معرفة الدين ونشره ، لاسطحيين ولا جهلة معاندين ، بل مؤمنين بقضيتنا ساعين الى رضا ربنا بالعمل الصالح والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، يريدنا ان نقف امام الطغيان ونقول كلمة الحق حتى لو تكلف ذلك تضحيات جسام ، يريد منا ان نكون دعاة الى الله صامتين وليس بألستنا فقط بل بأفعالنا وصدق تعاملنا مع الاخرين ، يريد منا ان نكون اهلا لهذه الكلمة (( اللهم عجل لوليك الفرج )) يجب علينا الاستعداد والتهيء لذلك من الانتظار الذي يعجل فرج ال محمد بمحاربة المعصية وترك اللغو واقامة العدل بمحاسبة انفسنا والوقوف بوجه الاعداء بتماسكنا وعدم الانجرار وراء الفتن التي تحيق بنا من كل مكان الذي يزرعها فيما بيننا الاعداء ويريد بذلك توهين روابط قوتنا وزحزحة ايماننا وخداع السذج من جهلتنا ، علينا الانتباه لهذه الوسائل التي يستخدمها الاعداء من كل جهاتنا ، نحن السبيل الى نجاة العالم من الفتن والظلم لنعجل الفرج لاامام زماننا الذي سيحرر العالم من الظلم والاستعباد الذي يسود الانبين اوساطنا ، فلنلتفت الى حجم المؤامرات علينا من اعداء الداخل والخارج ولنعي مايجري حولنا ، حتى نكون النواة الصالحة والبذرة الطيبة لدولة العدل الالهي بقيادة امام الزمان عجل الله فرجه الشريف ..............................................بقلم // حسين ال جعفر الحسيني
يعمل...
X