💧الحلقة الثالثة💧قالت عليها السلام :-......وصلة الارحام منماةً للعدد (١) ، والقصاص حصناً للدماء ، والوفاء بالنذر تعريضاً للمغفرة ، وتوفية المكاييل والموازين تغييراً للبخس (٢) ، والنهي عن شرب الخمر تنزيهاً عن الرجس (٣) ، واجتناب القذف حجاباً عن اللّعنة (٤) ، وترك السرقة إيجاباً للعفة (٥) ، وحرّم الله الشرك إخلاصاً له بالربوبية ، ( فاتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلاّ وأنتم مسلمون ) وأطيعوا الله فيما أمركم به ونهاكم عنه ، فإنه ( إنّما يخشى الله من عباده العلماء ) . ____________ (١) المنماة : اسم مكان أو مصدر ميمي أي بصير سبباً لكثرة عدد الأولاد والعشاير ، كما أن قطعها يذر الديار بلاقع من أهلها .(٢) في ساير الروايات : « للبخسة » ، أي لئلا ينقص مال من ينقص المكيال والميزان إذ التوفية موجبة للبركة وكثرة المال ؛ أو لئلا ينقصوا أموال الناس ، فيكون المقصود أن هذا أمر يحكم العقل بقبحه . (٣) إي النجس أو ما يجب التنزه عنه عقلاً ، والأوّل أوضح في التعليل ، فيمكن الاستدلال على نجاستها . (٤) أي لعنة الله ، أو لعنة المقذوف ، أو القاذف ، فيرجع إلى الوجه الأخير في السابقة ، والأول أظهر ، إشارة إلى قوله تعالى : ( لعنوا في الدنيا والآخرة ) . (٥) أي لاولة عن التصرف في أموال الناس مطلقاً ، أو يرجع الى ما مر ، وكذا الفقرة التالية . وفي الكشف بعد قوله « للعفة » : « والتنزه عن أموال الأيتام ، والإستيثار بفيئهم إجارة من الظلم ، والعدل في الاحكام إيناساً للرعية ، والتبري من الشرك إخلاصاً للربوبية »🌺يتبع انتظروا الحلقة الرابعة🌺