بسم الله الرحمن الرحيم
1- قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: النظر إلى علي بن أبي طالب عبادة، وذكره عبادة (1)، لا يقبل الله إيمان عبد إلا بموالاته والبراءة من أعدائه (2). 2 - عن النبي صلى الله عليه واله وسلم: (النظر إلى علي عبادة (3). 3 - وفي حديث عمران بن حصين رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: (النظر إلى وجه علي عبادة (4). 4 - قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: (مثل علي فيكم - أو قال: في هذه الامة - كمثل الكعبة المستورة، النظر إليها عبادة، والحج إليها فريضة (5). 5 - إن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم جاءه رجل فقال: يا رسول الله ! أما رأيت فلانا ركب البحر ببضاعة يسيرة، وخرج إلى الصين فأسرع الكرة وأعظم الغنيمة حتى قد حسده أهل وده، وأوسع قرباته جيرانه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: إن مال الدنيا كلما ازداد (1) - من لا يحضره الفقيه تحت رقم 2145 و2146. (2) - ينابيع المودة: ج 1: ص 121. (3) - المناقب للخوارزمي، الباب 23، ص 261. (4) - النهاية، لابن الاثير، باب النون، ج 5: ص 77. (5) - كفاية الطالب، الباب 34: ص 161. ************************************************** *********** كثرة وعظما ازداد صاحبه بلاء، فلا تغتبطوا صاحب الأموال إلا بمن جاد بماله في سبيل الله، ولكن ألا أخبركم بمن هو أقل من صاحبكم بضاعة وأسرع منه كرة وأعظم منه غنيمة وما اعد له من الخيرات محفوظ له في خزائن عرش الرحمن ؟ قالوا: بلى، يا رسول الله ! فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: انظروا إلى هذا المقبل إليكم، فنظرنا فإذا رجل من الأنصار رث الهيئة، فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: إن هذا قد صعد له في هذا اليوم إلى العلو من الخيرات والطاعات ما لو قسم على جميع أهل السموات والأرض لكان نصيب أقلهم منه غفران ذنوبه، ووجوب الجنة له، قالوا: بماذا، يا رسول الله ؟ فقال: سلوه يخبركم عما صنع في هذا اليوم. فأقبل عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وقالوا له: هنيا لك ما برك به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فماذا صنعت في يومك هذا حتى كتب لك ما كتب ؟ قال الرجل: ما أعلم أني صنعت شيئا غير أني خرجت من بيتي، وأردت حاجة كنت أبطأت عنها فخشيت أن تكون فاتتني، فقلت في نفسي لأعتاضن منها النظر إلى وجه علي بن أبي طالب عيه السلام فقد سمعت رسول الله صلى الله عيه واله وسلم يقول: (النظر إلى وجه علي عبادة)، فقال رسول الله صلى الله عليه واه وسلم: إي والله، عبادة وأي عبادة ! إنك يا عبد الله ذهبت تبتغي أن تكتسب دينارا لقوت عيالك ففاتك ذلك، فاعتضت منه النظر إلى وجه علي وأنت له محب وبفضله معتقد، وذلك خير لك من أن لو كانت الدنيا كلها لك ذهبة حمراء فأنفقتها في سبيل الله، ولتشفعن بعدد كل نفس تنفسته في مسيرك إليه في ألف رقبة، يعتقهم من النار بشفاعتك (1). 6 - عن أبي رافع، قال: (أتيت أبا ذر بالربذة اودعه، فلما أردت الانصراف قال لى ولاناس معي: ستكون فتنة، فاتقوا الله، وعليكم بالشيخ علي بن أبي طالب فاتبعوه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول له: أنت أول من آمن بي، وأول من (1) - البحار، ج 38: ص 197. يصافحني يوم القيامة، وأنت الصديق الأكبر، وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل، وأنت يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الكافرين، وأنت أخي ووزيري وخير من أترك بعدي، تقضي دينى، وتنجز موعدي (1). تنبيه: أيها القارئ الكريم ! إن النظر إلى وجه علي بنفسه عبادة لاأنه يحمل الناظر على العبادة، كما قاله بعض أهل السنة وهو إبن الأثير صاحب (النهاية)، قال في حديث نقله عمران بن الحصين عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: (النظر إلى وجه علي عبادة) قيل: معناه إن عليا رضي الله عنه كان إذا برز، قال الناس: لاإله إلا الله، ما أشرف هذا الفتى، لاإله إلا الله، ما أعلم هذا الفتي، لاإله إلا الله، ما أكرم هذا الفتى، لاإله إلا الله ما أشجع هذا الفتى، فكانت رؤيته تحملهم على كلمة التوحيد (2) أقول: القائل هو محمد بن زياد، المعروف بابن الأعرابي الكوفي اللغوي، المتوفى 231 تلميذ الكسائي وابن السكيت. وانظر أيها المنصف، كيف أول الرجل الحديث نفيا لمنقبة أمير المؤمنين عليه السلام ! مع أنه، كما قال العلامة المجلسي - رحمة الله عليه وحشره مع أوليائه الكرام -: أراد أن ينفي عنه عليه السلام منقبة فأثبت له أضعافها، وما الباعث على ذلك ؟ وأي استبعاد في أن يكون محض النظر إليه - صلوات الله عليه - عبادة (3) ؟ ثم أقول: وإن شئت أن يتضح لك المقال فأمعن النظر في قول الحافظ الامام الكنجى الشافعي في (كفاية الطالب) (الباب 34، ص 75): (أما النظر إلى وجه علي عليه السلام عبادة، من حيث إنه ابن عم الرسول صلى الله عليه واله وسلم، وزوج البتول عليها السلام، ووالد (1) - شرح النهج، لابن أبي الحديد، ج 13: ص 228. (2) - النهاية، ج 5: ص 77. (3) - البحار، ج 38: ص 195. السبطين الحسين والحسين عليهما السلام، وأخو الرسول، ووصيه، وباب علمه، والمبلغ عنه، والمجاهد بين يديه، والذاب عنه، والمجلي الكرب والهموم عنه، والباذل نفسه لله تعالى ولرسوله لنصرة دين الله، وداعي الناس إلى دار السلام ومعرفة العزيز العلام، ويدل على فضل النظر إليه فضل النظر إلى الكعبة كما جاء في الحديث: أن النبي صلى الله عليه واله وسلم وقف حيال الكعبة وقال: (ما أجلك وما أشرفك وما أعظمك عند الله عز وجل ! والمؤمن عند الله عز وجل أعظم وأشرف منك عليه). - إلى أن قال - عن أبي هريرة قال: رأيت معاذ بن جبل يديم النظر إلى علي بن أبي طالب، فقلت: مالك تديم النظر إلى علي كأنك لم تره ؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول: النظر إلى وجه علي عبادة). 7 - قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: (زينوا مجالسكم بذكر علي بن أبي طالب عيه اسلام (1). 8 - عن ام سلمة رضى الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عيه واله وسلم يقول: (ما قوم اجتمعوا يذكرون فضل علي بن أبي طالب عليه السلام إلا هبطت عليهم ملائكة السماء حتى تحف بهم، فإذا تفرقوا عرجت الملائكة إلى السماء، فيقول لهم الملائكة: إنا نشم من رائحتكم مالا نشمه من الملائكة، فلم نر رائحة أطيب منها ؟ فيقولون: كنا عند قوم يذكرون محمدا وأهل بيته فعلق فينا من ريحهم فتعطرنا، فيقولون: اهبطوا بنا إليهم، فيقولون: تفرقوا ومضى كل واحد منهم إلى منزله، فيقولون: اهبطوا بنا حتى نتعطر بذلك المكان (2)). 9 - عن علي عليه السلام: (فطوبى لمن رسخ حبنا في قلبه، فو الله ما ذكر العالمون ذكرا أحب إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم مني (3). 10 - عن حماد السمندري (قلت لابي عبد الله عليه السلام: إني أدخل بلاد (1) - البحار، ج 38: ص 199. (2) - البحار، ج 38: ص 199. (3) - البحار، ج 39: ص 393. الشرك وإن من عندنا يقولون: إن مت ثم حشرت معهم، فقال لي: يا حماد، إذا كنت ثم تذكر أمرنا وتدعو إليه ؟ قلت: نعم، قال: فإذا كنت في هذه المدن مدن الأسلام تذكر أمرنا وتدعو إليه ؟ قلت: لا، فقال لي: إنك إن تمت ثم تحشر امة وحدك، ويسعى نورك بين يديك (1). 11 - عن سعد الأسكافي، قال: (قلت لأبي جعفر عليه السلام: إني أجلس وأقص وأذكر حقكم وفضلكم. قال عليه السلام: وددت على كل ثلاثين ذارعا قاصا مثلك (2). 12 - عن محمد بن سليمان، عن محمد بن محفوظ، عن أبي المغرا، قال: سمعت أبا الحسن عيه السلام، يقول: ليس شيء أنكى (3) لأبليس وجنوده من زيارة الأخوان في الله بعضهم لبعض قال: وإن المؤمنين يلتقيان فيذكران الله ثم يذكران فضلنا أهل البيت، فلا يبقى على وجه إبليس مضغة لحم إلا تخدد (4) حتى ان روحه لتستغيث من شده ما يجد من الألم، فتحس ملائكة السماء وخزان الجنان فيلعنونه حتى لا يبقى ملك مقرب إلا لعنه، فيقع خاسئا حسيرا مدحورا (5). 13 - عن أبي عبد الله عليه السلام: (شيعتنا الرحماء بينهم الذين إذا خلوا ذكروا الله، إن ذكرنا من ذكر الله، إنا إذا ذكرنا ذكر الله، وإذا ذكر عدونا ذكر الشيطان (6). 14 - عن أبي عبد الله عليه السلام: (إن لله ملائكة سياحين، سوى الكرام الكاتبين، فإذا مروا بقوم يذكرون محمدا وآل محمد - صلوات الله عليهم أجمعين - قالوا: قفوا، فقد أصبتم حاجتكم، فيجلسون فيتفقهون معهم، فإذا قاموا عادوا مرضاهم، وشهدوا جنائزهم، وتعاهدوا غائبهم، فذلك المجلس الذي لا يشقى به جليس (7). (1) - الحر العاملي: وسائل الشيعة، ج 11: ص 77. (2) - رجال الكشي، ص 115. (3) - النكاية: القتل والجرح، أي أجرح له. (4) - تخدد: نقص. (5) - الكليني: الأصول من الكافي، ج 2: صص 176 و188، باب تذاكر الاخوان. (6) - الكليني: الأصول من الكافي، ج 2: صص 176 و188، باب تذاكر الاخوان. (7) - الكليني: الأصول من الكافي، ج 2: صص 176 و188، باب تذاكر الاخوان.
1- قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: النظر إلى علي بن أبي طالب عبادة، وذكره عبادة (1)، لا يقبل الله إيمان عبد إلا بموالاته والبراءة من أعدائه (2). 2 - عن النبي صلى الله عليه واله وسلم: (النظر إلى علي عبادة (3). 3 - وفي حديث عمران بن حصين رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: (النظر إلى وجه علي عبادة (4). 4 - قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: (مثل علي فيكم - أو قال: في هذه الامة - كمثل الكعبة المستورة، النظر إليها عبادة، والحج إليها فريضة (5). 5 - إن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم جاءه رجل فقال: يا رسول الله ! أما رأيت فلانا ركب البحر ببضاعة يسيرة، وخرج إلى الصين فأسرع الكرة وأعظم الغنيمة حتى قد حسده أهل وده، وأوسع قرباته جيرانه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: إن مال الدنيا كلما ازداد (1) - من لا يحضره الفقيه تحت رقم 2145 و2146. (2) - ينابيع المودة: ج 1: ص 121. (3) - المناقب للخوارزمي، الباب 23، ص 261. (4) - النهاية، لابن الاثير، باب النون، ج 5: ص 77. (5) - كفاية الطالب، الباب 34: ص 161. ************************************************** *********** كثرة وعظما ازداد صاحبه بلاء، فلا تغتبطوا صاحب الأموال إلا بمن جاد بماله في سبيل الله، ولكن ألا أخبركم بمن هو أقل من صاحبكم بضاعة وأسرع منه كرة وأعظم منه غنيمة وما اعد له من الخيرات محفوظ له في خزائن عرش الرحمن ؟ قالوا: بلى، يا رسول الله ! فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: انظروا إلى هذا المقبل إليكم، فنظرنا فإذا رجل من الأنصار رث الهيئة، فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: إن هذا قد صعد له في هذا اليوم إلى العلو من الخيرات والطاعات ما لو قسم على جميع أهل السموات والأرض لكان نصيب أقلهم منه غفران ذنوبه، ووجوب الجنة له، قالوا: بماذا، يا رسول الله ؟ فقال: سلوه يخبركم عما صنع في هذا اليوم. فأقبل عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وقالوا له: هنيا لك ما برك به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فماذا صنعت في يومك هذا حتى كتب لك ما كتب ؟ قال الرجل: ما أعلم أني صنعت شيئا غير أني خرجت من بيتي، وأردت حاجة كنت أبطأت عنها فخشيت أن تكون فاتتني، فقلت في نفسي لأعتاضن منها النظر إلى وجه علي بن أبي طالب عيه السلام فقد سمعت رسول الله صلى الله عيه واله وسلم يقول: (النظر إلى وجه علي عبادة)، فقال رسول الله صلى الله عليه واه وسلم: إي والله، عبادة وأي عبادة ! إنك يا عبد الله ذهبت تبتغي أن تكتسب دينارا لقوت عيالك ففاتك ذلك، فاعتضت منه النظر إلى وجه علي وأنت له محب وبفضله معتقد، وذلك خير لك من أن لو كانت الدنيا كلها لك ذهبة حمراء فأنفقتها في سبيل الله، ولتشفعن بعدد كل نفس تنفسته في مسيرك إليه في ألف رقبة، يعتقهم من النار بشفاعتك (1). 6 - عن أبي رافع، قال: (أتيت أبا ذر بالربذة اودعه، فلما أردت الانصراف قال لى ولاناس معي: ستكون فتنة، فاتقوا الله، وعليكم بالشيخ علي بن أبي طالب فاتبعوه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول له: أنت أول من آمن بي، وأول من (1) - البحار، ج 38: ص 197.
************************************************** ****************************
************************************************** *****************************
************************************************** ****************************