تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
مازال الكلام في بيان المقدمة الثانية وهي انقسام العلم الى بديهي ونظري وبعد بيانها تصدى المصنف رحمه الله للاجابة عن اشكال وجعله تحت عنوان توضيح في الضروري:
الاشكال:
انكم قلتم بان العلم الضروري هو العلم الحاصل بلا حاجة الى فكر لكننا نجد اننا في الكثير من القضايا الضرورية نحتاج الى انعام نظر وفكر؟
الجواب:
نعم هذه القضايا لاتحتاج الى فكر لكن هذا لايمنع من توقفها على امور اخرى غير الفكر كاحتياج بعضها الى سلامة الحواس كقضية (التمر حلو )فاذا فقد الانسان حاسة الذوق فان هذا العلم سوف لايحصل ولذا قيل من فقد حسا فقدفقدعلما وكذا بعض القضايا التي تتوقف على التجربة مثلا او اخبار الاخرين وهكذا فالقضية البديهية هي التي لا تحتاج الى فكر وان احتاجت الى امور اخرى كسلامة الذهن وسلامة الحواس الى اخره.
ثم ان المصنف عدد الامور التي تتوقف عليها القضايا البديهية وهي:
1-الانتباه:فان جميع القضايا البديهية تحتاج الى انتباه لان الغافل قد يخفى عليه اوضح الواضحات.
2-سلامة الذهن:فالمجنون مثلا لايدرك ابده البديهيات وسقم الذهن قد ينتج من مرض نفسي او تربية فاسدة كما لو عاش الانسان في بيئة ترى صحة وحسن الانحلال الاخلاقي مع ان قبحه من اوضح الواضحات.
3-سلامة الحواس:فان كثير من البديهيات تتوقف على سلامة الحواس كقضية الشمس مشرقة فانها تتوقف على حاسة البصر والنار حارة فانها تتوقف على اللمس وهكذا.
4-فقدان الشبهة:فان الانسان قد يحصل له شبهة تمنعه من تعقل قضية بديهية وهذا يحصل كثيرا في العلوم الفلسفية والكلامية كما حصل لبعض المعتزلة وهم فرقة كلامية في انهم تصوروا جواز ارتفاع النقيضين مع ان امتناعه من ابده البديهيات فتصوروا لن بين الوجود والعدم حاله وسطية اسموها (الحال) وسبب توهمهم انهم اسسوا قاعدة وهي ان العلم لايتعلق بالمعدوم فلما ارادوا ان يفسروا عم الله سبحانه وتعالى بالغيب فقالوا هذه الامور هي لم تحصل بعد فهي ليست موجودة وبما ان الله عالم بها والهلم لايتعلق بالمعدوم فهي ليست معدومة فاذن هناك امور هي ليست موجودة وليست معدومة .
وكذلك قالوا في باقي صفات الله سبحانه وتعالى كالقدرة والسمع والبصر فهم اسسوا بان الصفة يجب ان تكون غير الموصوف فاذا قلنا ان صفات الله-وهي غير ذات الله-موجودة لزم تعدد القدماء اي اذا قلنا ان الصفات التي هي غير الذات موجودة لزم قدم الذات وقدم الصفات فيلزم تعدد القدماء وان قلنا هذه الصفات معدومة فهذا ايضا باطل لان صفة الامر الوجودي وجودية وهذه الصفات هي صفات لامر وجودي وهو الذات الالهية المقدسة اذن هذه الصفات هي ليست موجودة والا تعددت الصفات وليست معدومة فهناك اذن حالة وسطية بين الوجود والعدم تسمى (الحال).
وهذه الشبهة حصلت عندهم بسبب توهم ان الصفات يجب ان تكون غير الذات مع ان صفاته تعالى هي عين ذاته .
5-عملية غير عقلية :اي ان العلم الضروري وان لم يكن محتاجا الى الفكر لكن قد يتوقف على امر هو غير الفكر وهو التجربة فالعلم المستفاد من التجربة هو علم ضروري لانه لم يتوقف على فكر.
هذا كل ما يخص المقدمة الثانية.
مازال الكلام في بيان المقدمة الثانية وهي انقسام العلم الى بديهي ونظري وبعد بيانها تصدى المصنف رحمه الله للاجابة عن اشكال وجعله تحت عنوان توضيح في الضروري:
الاشكال:
انكم قلتم بان العلم الضروري هو العلم الحاصل بلا حاجة الى فكر لكننا نجد اننا في الكثير من القضايا الضرورية نحتاج الى انعام نظر وفكر؟
الجواب:
نعم هذه القضايا لاتحتاج الى فكر لكن هذا لايمنع من توقفها على امور اخرى غير الفكر كاحتياج بعضها الى سلامة الحواس كقضية (التمر حلو )فاذا فقد الانسان حاسة الذوق فان هذا العلم سوف لايحصل ولذا قيل من فقد حسا فقدفقدعلما وكذا بعض القضايا التي تتوقف على التجربة مثلا او اخبار الاخرين وهكذا فالقضية البديهية هي التي لا تحتاج الى فكر وان احتاجت الى امور اخرى كسلامة الذهن وسلامة الحواس الى اخره.
ثم ان المصنف عدد الامور التي تتوقف عليها القضايا البديهية وهي:
1-الانتباه:فان جميع القضايا البديهية تحتاج الى انتباه لان الغافل قد يخفى عليه اوضح الواضحات.
2-سلامة الذهن:فالمجنون مثلا لايدرك ابده البديهيات وسقم الذهن قد ينتج من مرض نفسي او تربية فاسدة كما لو عاش الانسان في بيئة ترى صحة وحسن الانحلال الاخلاقي مع ان قبحه من اوضح الواضحات.
3-سلامة الحواس:فان كثير من البديهيات تتوقف على سلامة الحواس كقضية الشمس مشرقة فانها تتوقف على حاسة البصر والنار حارة فانها تتوقف على اللمس وهكذا.
4-فقدان الشبهة:فان الانسان قد يحصل له شبهة تمنعه من تعقل قضية بديهية وهذا يحصل كثيرا في العلوم الفلسفية والكلامية كما حصل لبعض المعتزلة وهم فرقة كلامية في انهم تصوروا جواز ارتفاع النقيضين مع ان امتناعه من ابده البديهيات فتصوروا لن بين الوجود والعدم حاله وسطية اسموها (الحال) وسبب توهمهم انهم اسسوا قاعدة وهي ان العلم لايتعلق بالمعدوم فلما ارادوا ان يفسروا عم الله سبحانه وتعالى بالغيب فقالوا هذه الامور هي لم تحصل بعد فهي ليست موجودة وبما ان الله عالم بها والهلم لايتعلق بالمعدوم فهي ليست معدومة فاذن هناك امور هي ليست موجودة وليست معدومة .
وكذلك قالوا في باقي صفات الله سبحانه وتعالى كالقدرة والسمع والبصر فهم اسسوا بان الصفة يجب ان تكون غير الموصوف فاذا قلنا ان صفات الله-وهي غير ذات الله-موجودة لزم تعدد القدماء اي اذا قلنا ان الصفات التي هي غير الذات موجودة لزم قدم الذات وقدم الصفات فيلزم تعدد القدماء وان قلنا هذه الصفات معدومة فهذا ايضا باطل لان صفة الامر الوجودي وجودية وهذه الصفات هي صفات لامر وجودي وهو الذات الالهية المقدسة اذن هذه الصفات هي ليست موجودة والا تعددت الصفات وليست معدومة فهناك اذن حالة وسطية بين الوجود والعدم تسمى (الحال).
وهذه الشبهة حصلت عندهم بسبب توهم ان الصفات يجب ان تكون غير الذات مع ان صفاته تعالى هي عين ذاته .
5-عملية غير عقلية :اي ان العلم الضروري وان لم يكن محتاجا الى الفكر لكن قد يتوقف على امر هو غير الفكر وهو التجربة فالعلم المستفاد من التجربة هو علم ضروري لانه لم يتوقف على فكر.
هذا كل ما يخص المقدمة الثانية.