إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما ينبغي للزائر عند دخول النجف وكربلاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما ينبغي للزائر عند دخول النجف وكربلاء

    (ما ينبغي للزائر عند دخول النجف وكربلاء)
    وإذا دخلت ارض النجف لزيارة أمير المؤمنين وسيد الموصيين (ع)،
    تذكر انها وادي السلام، ومجمع أرواح المؤمنين، وقد شرفها الله وجعلها اشرف البقاع، وجنة المؤمنين، فما من مؤمن خالص إلا وبعد الموت تأتى روحه إليها، ويتنعم فيها مع سائر المؤمنين، إلى ان يدخلوا دار كرامته العظمى في القيامة الكبرى. وقد اكد شرافتها وعظم قدرها، بأن جعلها مدفن وصي رسوله، بعد ان كانت مدفن آدم أبى البشر، ونوح شيخ المرسلين (ع). فاسأل الله ان يأتي بروحك اليها، ويدخلك في زمرة المؤمنين، ويجعلها محل دفنك، لتنال شفاعة مولاك (ع)، ولا يحشرك مع الكفار والعصاة في وادي برهوت.
    وإذا أتيت لزيارته، تذكر عظيم مرتبته عند الله وعند رسوله، وراع اداب الزيارة
    وإذا أردت أرض كربلاء، لزيارة سيد الشهداء (ع)،فتذكر ان هذه الأرض هي التي قتل فيها سبط الرسول واولاده واقاربه واجناده، واسرت فيها أهاليه وأهل بيته، فجدد الحزن على قلبك، وادخلها أشعث اغبر، منكسر الحال، محزون القلب، كئيباً حزيناً باكيا، واحضر في قلبك حرمة هذه الأرض وشرافتها، فانها الأرض التي في تربتها الشفاء، ولا يرد فيها الدعاء وقد يجعلها الله يوم القيامة ارفع بقاع الجنة، فتردد فيها على سكينة ووجل.
    ثم إذا دخلت الحائر للزيارة، ووقع بصرك على ضريحه المنور، ثم على ضريح اصحابه المستشهدين معه، المجتمعين في موضع واحد في جواره، فمثل في قلبك اشخاصهم، وتذكر وقائعهم وما جرى عليهم من البلايا والمحن، واحضر في نفسك ابا عبد الله الحسين (ع) واقفا في عرصة كربلاء، ويأتي اصحابه واحداً واحداً يستأذن منه للجهاد، قائلا: السلام عليك يا ابا عبد الله! وهو يأذن له، ويلقى نفسه في الميدان على الجم الغفير، فيقتل في سبيله، وإذا أيس من حياته، ينادي بأعلى صوته: ادركني يا ابا عبد الله! وهو (ع) يسرع إليه كالصقر المنقض، ويأخذ جثته من الميدان، ويلحقه بسائر إخوانه الشهداء. فمثل في نفسك امثال ذلك، وجدد عليهم الحزن والبكاء، وتمن كونك معهم في تلك العرصة، وقل: يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيما!
    ثم
    راع الآداب الباطنة لزيارته (ع)، وقس على ذلك زيارة كل واحد من الائمة (ع)، فانه ينبغي لك ان تستحضر، عند حضورك كل واحد منهم، جلالة شأنه، وعظمة قدره، وعظيم حقه، وتتذكر ما يناسب حاله، وما جرى عليه، ثم تستشعر في قلبك ما يترتب عليه، من التعظيم، والاجلال، والخوف، والحزن، والفرح، وامثال ذلك.
يعمل...
X