أبو هريرة أم رسول الله ؟؟؟؟؟.
في صحيح مسلم وأنا أطالع في باب فضائل الصحابة وقرأت في فضائل أبي هريرة وجدت هذه القصة -ولا أقول الفضيلة- التي يحكيها أبو هريرة فيا لها من فضيلة يوثق فيها الراوي نفسه ولم يرد مثلها عن غيره كي نقول أنه كررها لسبب – والتفصيل لهذا في علم الدراية- المهم نقرأ الحكاية وللحديث تتمة :- قال( أبو هريرة ) إن أمي كانت امرأة مشركة و انى كنت أدعوها إلى الإسلام وكانت تأبى على فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكى فقلت يا رسول الله انى كنت أدعو أمي إلى الإسلام وكانت تأبى على واني دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره فادع الله أن يهدى أم أبي هريرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم أهد أم أبي هريرة فخرجت أعدو أبشرها بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أتيت الباب إذا هو مجاف وسمعت خضخضة الماء وسمعت خشف رجل يعني وقعها فقالت يا أبا هريرة كما أنت ثم فتحت الباب وقد لبست درعها وعجلت عن خمارها فقالت انى أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبكي من الفرح كما بكيت من الحزن فقلت يا رسول الله أبشر فقد استجاب الله دعاءك وقد هدى أم أبي هريرة فقلت يا رسول الله ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين ويحببهم إلينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم حبب عبيدك هذا وأمه إلى عبادك المؤمنين وحببهم إليهما فما خلق الله مؤمنا يسمع بي ولا يراني أو يرى أمي الا وهو يحبني.
عندما قرأت هذه الحكاية جاء في ذهني ما سأذكره لك أخي القارئ فتابع معي :-
ــــــــــــــــــــــ
(إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (56)القصص.
قال الفخر الرازي- وهو من أكبر مفسري العامة- في تفسير هذه الآية المباركة:-
هذه الآية لا دلالة في ظاهرها على كفر أبي طالب ثم قال الزجاج : أجمع المسلمون على أنها نزلت في أبي طالب وذلك أن أبا طالب قال عند موته يا معشر بني عبد مناف أطيعوا محمداً وصدقوه تفلحوا وترشدوا ، فقال عليه السلام « يا عم تأمرهم بالنصح لأنفسهم وتدعها لنفسك! قال فما تريد يا ابن أخي؟ قال أريد منك كلمة واحدة ، فإنك في آخر يوم من أيام الدنيا أن تقول لا إله إلا الله ، أشهد لك بها عند الله تعالى ، قال يا بن أخي قد علمت أنك صادق ولكني أكره أن يقال جزع عند الموت ولولا أن يكون عليك وعلى بني إبيك غضاضة ومسبة بعدي لقلتها ولأقررت بها عينك عند الفراق لما أرى من شدة وجدك ونصحك ، ولكني سوف أموت على ملة الأشياخ عبد المطلب وهاشم وعبد مناف » .
وجاء في تاريخ الطبري ج1ص54
وأقبل( أي النبي صلى الله عليه وآله) على عمه فقال له عمه يا بن أخي ما شططت عليهم فأقبل على عمه دعاه فقال قل كلمة أشهد لك بها يوم القيامة تقول لا إله إلا الله فقال لولا أن تعيبكم بها العرب يقولون جزع من الموت لا لأعطيتكها ولكن على ملة الأشياخ قال فنزلت هذه الآية إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء .والآن أقول :-
هل يقبل أي عاقل - فضلا عن أي مسلم – أن أبا هريرة بهذه الدرجة من الذكاء والتوفيق بحيث استطاع أن يهدي أمه ببركة دعاء النبي والنبي (ص) لم يكن يحبها ولاهي تحبه بل كانت تشتمه كما مر عليك بما نقل أبو هريرة , و قد خفي ذلك على رسول الله فلم يستطع أن يهدي عمه أبا طالب بدعائه وهو يحبة لأنه عمه ومربيه وكافله؟ .... ما لكم كيف تحكمون ؟؟؟!!!.
ساعد الله قلبك يارسول الله وصلوات الله عليك وعلى آلك المظلومين وعلى عمك أبي طالب المحامي عن دين المسلمين .