إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خطبة الامام علي بن الحسين عليه السلام لما وصل إلى المدينة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خطبة الامام علي بن الحسين عليه السلام لما وصل إلى المدينة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    ومن خطبة له عليه السلام لما وصل إلى المدينة فأومأ بيده أن اسكتوا ، فسكنت فورتهم
    فقال : الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين ، بارئ الخلائق أجمعين ، الذي بعد فارتفع في السماوات العلى ، وقرب فشهد النجوى ، نحمده على عظام الأمور ، وفجائع الدهور ، وألم الفجائع ، ومضاضة اللواذع ، وجليل الرزء ، وعظيم المصائب الفاظعة الكاظة ، الفادحة الجائحة .

    أيها الناس : أن الله تعالى - وله الحمد - ابتلانا بمصائب جليلة ، وثلمة في الإسلام عظيمة ، قتل أبو عبد الله الحسين عليه السلام وعترته ، وسبي نساؤه وصبيته ، وداروا برأسه في البلدان من فوق عامل السنان ، وهذه الرزية التي لا مثلها رزية .

    أيها الناس ، فأي رجالات منكم يسرون بعد قتله ؟ أم أي فؤاد لا يحزن من أجله ؟ أم أية عين منكم تحبس دمعها وتضن عن انهمالها ؟ فلقد بكت السبع الشداد لقتله ! وبكت البحار بأمواجها ، والسماوات بأركانها ، والأرض بأرجائها ، والأشجار بأغصانها ، والحيتان في لجج البحار ، والملائكة المقربون ، وأهل السماوات أجمعون .

    يا أيها الناس ، أي قلب لا ينصدع لقتله ؟ أم أي فؤاد لا يحن إليه ؟ أم أي سمع يسمع هذه الثلمة التي ثلمت في الإسلام ولا يصم ؟ أيها الناس ، أصبحنا مطرودين مشردين مذودين شاسعين عن الأمصار ، كأننا أولاد ترك أو كابل ، من غير جرم اجترمناه ، ولا مكروه ارتكبناه ، ولا ثلمة في الإسلام ثلمناها ، ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين ، إن هذا إلا اختلاق ، والله لو كان النبي صلى الله عليه واله تقدم إليهم في قتالنا ، كما تقدم إليهم في الوصاية بنا ، لما ازدادوا على ما فعلوا بنا ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ، من مصيبة ما أعظمها وأوجعها ، وأفجعها وأكظها ، وأفظعها وأمرها وأفدحها ، فعند الله نحتسب فيما أصابنا ، وما بلغ بنا ، فإنه عزيز ذو انتقام .

    التعديل الأخير تم بواسطة سيد علاء العوادي ; الساعة 20-07-2012, 10:55 PM. سبب آخر:
    http://im13.gulfup.com/jTFe2.jpg
يعمل...
X