بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين وصلى الله على من لولاه لكنا في الجحيم المحمود الاحمد ابي الزهراء محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع عندما تراجع كلام ابن تيمية تجد فيه عدة تناقضات ومن بين هذه التناقضات هي انه يقول في كتابه [منهاج السنة النبوية 5/ 44].
( وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ «لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ [وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ] قَالَ: فَتَطَاوَلْنَا، فَقَالَ: ادْعُوا لِي عَلِيًّا، فَأَتَاهُ وَبِهِ رَمَدٌ، فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ وَدَفَعَ الرَّايَةَ إِلَيْهِ، فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ» . وَهَذَا الْحَدِيثُ أَصَحُّ مَا رُوِيَ لِعَلِيٍّ مِنَ الْفَضَائِلِ، أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ. وَلَيْسَ هَذَا الْوَصْفُ مُخْتَصًّا بِالْأَئِمَّةِ وَلَا بِعَلِيٍّ ; فَإِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُحِبُّ كُلَّ مُؤْمِنٍ تَقِيٍّ وَكُلَّ مُؤْمِنٍ تَقِيٍّ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ؛ لَكِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ أَحْسَنِ مَا يُحْتَجُّ بِهِ عَلَى النَّوَاصِبِ الَّذِينَ يَتَبَرَّءُونَ مِنْهُ وَلَا يَتَوَلَّوْنَهُ وَلَا يُحِبُّونَهُ، بَلْ قَدْ يُكَفِّرُونَهُ أَوْ يُفَسِّقُونَهُ كَالْخَوَارِجِ ; فَإِنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شَهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ. ) إ.هـ.
من يتبرأ من علي ولا يتولاّه ولا يحبّه فهو من النواصب. وأما من كفّره أو فسّقه فهو من الخوارج وهم من النواصب أيضاً لكنهم في القمّة.
ويقول في [منهاج السنة النبوية 7/ 339].
( فَمَنْ عَرَفَ سِيرَةَ الرَّسُولِ، وَأَحْوَالَ الصَّحَابَةِ، وَمَعَانِيَ الْقُرْآنِ، وَالْحَدِيثِ عَلِمَ أَنَّهُ لَيْسَ هُنَاكَ اخْتِصَاصٌ بِمَا يُوجِبُ أَفْضَلِيَّتَهُ، وَلَا إِمَامَتَهُ، بَلْ فَضَائِلُهُ مُشْتَرَكَةٌ، وَفِيهَا مِنَ الْفَائِدَةِ إِثْبَاتُ إِيمَانِ عَلِيٍّ، وَوِلَايَتِهِ، وَالرَّدُّ عَلَى النَّوَاصِبِ الَّذِينَ يَسُبُّونَهُ، أَوْ يُفَسِّقُونَهُ، أَوْ يُكَفِّرُونَهُ ، وَيَقُولُونَ فِيهِ مِنْ جِنْسِ مَا تَقُولُهُ الرَّافِضَةُ فِي الثَّلَاثَةِ.
فَفِي فَضَائِلِ عَلِيٍّ الثَّابِتَةِ رَدٌّ عَلَى النَّوَاصِبِ، كَمَا أَنَّ فِي فَضَائِلِ الثَّلَاثَةِ رَدًّا عَلَى الرَّوَافِضِ.) إ.هـ.
أقول : من سبَّ علياً ، أو فسّقه ، أو كفّره ، فهو من النواصب عند ابن تيمية.
والآن نأتي إلى مصداق لمن سبّ علياً أو أبغضه أو قاتله .. من نفس كلام ابن تيمية.
يقول ابن تيمية في [منهاج السنة النبوية 7/ 137 - 138]
( ..لَا سِيَّمَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ; فَإِنَّ عَامَّةَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ كَانُوا يَوَدُّونَهُمَا ، وَكَانُوا خَيْرَ الْقُرُونِ. وَلَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ عَلِيٌّ، فَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ كَانُوا يُبْغِضُونَهُ وَيَسُبُّونَهُ وَيُقَاتِلُونَهُ.) إ.هـ.
أقول : إذن كثير من الصحابة والتابعين كانوا : يبغضون علياً ، و يسبونه ، و يقاتلونه !! كما يقول ابن تيمية بلسانه!!
فما جزاء من يفعل ذلك عند ابن تيمية ؟! لنرى ماذا يقول ؟؟؟
يقول في [العقيدة الواسطية: اعتقاد الفرقة ******ة المنصورة إلى قيام الساعة أهل السنة والجماعة ص: 119]
( [تبرؤ أهل السنة والجماعة مما يقوله المبتدعة في حق الصحابة وأهل البيت، والذب عنهم] :
273- وَيَتَبَرَّؤُونَ مِنْ:
- طَرِيقَةِ «الرَّوَافِضِ» الَّذِينَ يُبْغِضُونَ الصَّحَابَةَ وَيَسُبُّونَهُمْ.
- وَطَرِيقَةِ «النَّوَاصِبِ» ، الَّذِينَ يُؤْذُونَ «أَهْلَ الْبَيْتِ» ، بِقَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ.) إ.هـ.
إذن النتيجة هي :
ان من عقيدة أهل السنة والجماعة أنهم يتبرؤون من كثير من الصحابة والتابعين ، لأنهم يؤذون أهل البيت بسبِّهم علياً وبغضه وقتاله (فهو رأس أهل البيت وأفضلهم عليهم السلام كما يقول ابن تيمية).
فهل سيتبرأ أتباعه من كثير من الصحابة والتابعين كما تبرأ منهم شيخ إسلامهم ؟ أو كان يكذب شيخ إسلامهم ويدجّل عليهم في عقيدتهم ؟!
وبه تعالى نستعين وصلى الله على من لولاه لكنا في الجحيم المحمود الاحمد ابي الزهراء محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع عندما تراجع كلام ابن تيمية تجد فيه عدة تناقضات ومن بين هذه التناقضات هي انه يقول في كتابه [منهاج السنة النبوية 5/ 44].
( وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ «لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ [وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ] قَالَ: فَتَطَاوَلْنَا، فَقَالَ: ادْعُوا لِي عَلِيًّا، فَأَتَاهُ وَبِهِ رَمَدٌ، فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ وَدَفَعَ الرَّايَةَ إِلَيْهِ، فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ» . وَهَذَا الْحَدِيثُ أَصَحُّ مَا رُوِيَ لِعَلِيٍّ مِنَ الْفَضَائِلِ، أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ. وَلَيْسَ هَذَا الْوَصْفُ مُخْتَصًّا بِالْأَئِمَّةِ وَلَا بِعَلِيٍّ ; فَإِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُحِبُّ كُلَّ مُؤْمِنٍ تَقِيٍّ وَكُلَّ مُؤْمِنٍ تَقِيٍّ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ؛ لَكِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ أَحْسَنِ مَا يُحْتَجُّ بِهِ عَلَى النَّوَاصِبِ الَّذِينَ يَتَبَرَّءُونَ مِنْهُ وَلَا يَتَوَلَّوْنَهُ وَلَا يُحِبُّونَهُ، بَلْ قَدْ يُكَفِّرُونَهُ أَوْ يُفَسِّقُونَهُ كَالْخَوَارِجِ ; فَإِنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شَهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ. ) إ.هـ.
من يتبرأ من علي ولا يتولاّه ولا يحبّه فهو من النواصب. وأما من كفّره أو فسّقه فهو من الخوارج وهم من النواصب أيضاً لكنهم في القمّة.
ويقول في [منهاج السنة النبوية 7/ 339].
( فَمَنْ عَرَفَ سِيرَةَ الرَّسُولِ، وَأَحْوَالَ الصَّحَابَةِ، وَمَعَانِيَ الْقُرْآنِ، وَالْحَدِيثِ عَلِمَ أَنَّهُ لَيْسَ هُنَاكَ اخْتِصَاصٌ بِمَا يُوجِبُ أَفْضَلِيَّتَهُ، وَلَا إِمَامَتَهُ، بَلْ فَضَائِلُهُ مُشْتَرَكَةٌ، وَفِيهَا مِنَ الْفَائِدَةِ إِثْبَاتُ إِيمَانِ عَلِيٍّ، وَوِلَايَتِهِ، وَالرَّدُّ عَلَى النَّوَاصِبِ الَّذِينَ يَسُبُّونَهُ، أَوْ يُفَسِّقُونَهُ، أَوْ يُكَفِّرُونَهُ ، وَيَقُولُونَ فِيهِ مِنْ جِنْسِ مَا تَقُولُهُ الرَّافِضَةُ فِي الثَّلَاثَةِ.
فَفِي فَضَائِلِ عَلِيٍّ الثَّابِتَةِ رَدٌّ عَلَى النَّوَاصِبِ، كَمَا أَنَّ فِي فَضَائِلِ الثَّلَاثَةِ رَدًّا عَلَى الرَّوَافِضِ.) إ.هـ.
أقول : من سبَّ علياً ، أو فسّقه ، أو كفّره ، فهو من النواصب عند ابن تيمية.
والآن نأتي إلى مصداق لمن سبّ علياً أو أبغضه أو قاتله .. من نفس كلام ابن تيمية.
يقول ابن تيمية في [منهاج السنة النبوية 7/ 137 - 138]
( ..لَا سِيَّمَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ; فَإِنَّ عَامَّةَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ كَانُوا يَوَدُّونَهُمَا ، وَكَانُوا خَيْرَ الْقُرُونِ. وَلَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ عَلِيٌّ، فَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ كَانُوا يُبْغِضُونَهُ وَيَسُبُّونَهُ وَيُقَاتِلُونَهُ.) إ.هـ.
أقول : إذن كثير من الصحابة والتابعين كانوا : يبغضون علياً ، و يسبونه ، و يقاتلونه !! كما يقول ابن تيمية بلسانه!!
فما جزاء من يفعل ذلك عند ابن تيمية ؟! لنرى ماذا يقول ؟؟؟
يقول في [العقيدة الواسطية: اعتقاد الفرقة ******ة المنصورة إلى قيام الساعة أهل السنة والجماعة ص: 119]
( [تبرؤ أهل السنة والجماعة مما يقوله المبتدعة في حق الصحابة وأهل البيت، والذب عنهم] :
273- وَيَتَبَرَّؤُونَ مِنْ:
- طَرِيقَةِ «الرَّوَافِضِ» الَّذِينَ يُبْغِضُونَ الصَّحَابَةَ وَيَسُبُّونَهُمْ.
- وَطَرِيقَةِ «النَّوَاصِبِ» ، الَّذِينَ يُؤْذُونَ «أَهْلَ الْبَيْتِ» ، بِقَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ.) إ.هـ.
إذن النتيجة هي :
ان من عقيدة أهل السنة والجماعة أنهم يتبرؤون من كثير من الصحابة والتابعين ، لأنهم يؤذون أهل البيت بسبِّهم علياً وبغضه وقتاله (فهو رأس أهل البيت وأفضلهم عليهم السلام كما يقول ابن تيمية).
فهل سيتبرأ أتباعه من كثير من الصحابة والتابعين كما تبرأ منهم شيخ إسلامهم ؟ أو كان يكذب شيخ إسلامهم ويدجّل عليهم في عقيدتهم ؟!