بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
كان عندالصادق (عليه السلام )جماعة من أصحابه فيهم : هشام بن الحكم ، وحمران بن أعين ، ومؤمن الطاق ،وهشام بن سالم ، والطيار وجماعة من أصحابه فيهم هشام بن الحكم ، وهو شاب ، فقال الصادق (عليه السلام ) : يا هشام قال : لبيك يا بن رسول اللهقال : ألا تحدّثني كيف صنعت بعمرو بن عبيد وكيف سألته قال هشام : جعلت فداك يا بن رسول الله إني أُجلّك وأستحييك ولا يعمل لساني بين يديك ، فقال الصادق (عليه السلام ) : يا هشام إذا أمرتكم بشيء فافعلوه ، قال هشام :
بلغني ما كان فيه عمرو بن عبيد وجلوسه في مسجد البصرة ، وعظُم ذلك عليّ فخرجت إليه ودخلت البصرة في يوم الجمعة ، فأتيت مسجد البصرة ، فإذا أنا بحلقة كبيرة، وإذا أنا بعمرو بن عبيد عليه شملةٌ سوداء متّزرٌ بها من صوف وشملةٌ مرتد بهاوالناس يسألونه ، فاستفرجت الناس فافرجوا لي ، ثم قعدت في آخر القوم على ركبتي ثمقلت : أيها العالم أنا رجلٌ غريبٌ تأذن لي فأسألك عن مسألة فقال : نعم .
قلت له : ألك عين قال : يا بني أي شيء هذا من السؤال ؟ فقلت : هكذامسألتي .
فقال : يا بني سل وإن كانت مسألتك حمقا ، فقلت أجبني فيها ،فقال لي : سل .
فقلت : ألك عين قال نعم ، قلت فما ترى بها قالالألوان والأشخاص .
فقلت : ألك أنف قال نعم ، قلت فما تصنع بها قالأتشمم بها الرائحة .
قلت : ألك فم قال نعم ، قلت وما تصنع به قالأعرف به طعم الأشياء .
قلت : ألك لسان قال نعم ، قلت وما تصنع به قال : أتكلّم به . قلت : ألك أذن ؟.. قال : نعم ، قلت وما تصنع بها قالأسمع بها الأصوات .
قلت : ألك يد قال نعم ، قلت وما تصنع بها قالأبطش بها ، وأعرف بها اللين من الخشن .
قلت : ألك رجلان قال : نعم ، قلتما تصنع بهما قال : أنتقل بهما من مكان إلى مكان .
قلت : ألك قلب ؟ قال : نعم ، قلت وما تصنع به قال أميّز به كلّ ما ورد على هذه الجوارح .
قلتأفليس في هذه الجوارح غنىً عن القلب؟ قال : لا ، قلت وكيف ذلك وهي صحيحة سليمة ؟قال يا بني إنّ الجوارح إذا شكّت في شيء شمّته أو رأته أو ذاقته أو سمعته أو لمسته ردته إلى القلب ،في ستيقن اليقين ويبطل الشك ، فقلت : إنما أقام الله القلب لشكّ الجوارح قال : نعم، قلت فلابدّ من القلب وإلا لم يستقم الجوارح قال : نعم .
فقلت : يا أبا مروان إنّ الله تعالى ذكره لم يترك جوارحك حتى جعل لهاإماماً يصحّح لها الصحيح ، وينفي ما شككت فيه ، ويترك هذا الخلق كلهم في حيرتهم وشكّهم واختلافهم ، لا يقيم لهم إماماً يردّون إليهم شكّهم وحيرتهم ، ويقيم لك إماما لجوارحك تردّ إليه حيرتك وشكك ؟ فسكت ولم يقل شيئاً .
ثم التفت إليّ فقال أنت هشام ؟ فقلت لا ، فقال لي أجالسته ؟فقلت لا ، فقال فمن أين أنت قلت من أهل الكوفة ، قال فأنت إذاً هو ، ثم ضمّني إليه وأقعدني في مجلسه ، وما نطق حتى قمت .
فضحك الصادق (عليه السلام )ثم قال ياهشام مَن علّمك هذا ؟فقلتيا بن رسول الله جرى على لساني ، قال ياهشام هذا والله مكتوب في صحف إبراهيم وموسى
وأنت يا سيدي إماماً لجوارحي اللهم أرزقنا زيارته في الدنيا وشفاعته في الآخرة .
اللهم صل على محمد وآل محمد
كان عندالصادق (عليه السلام )جماعة من أصحابه فيهم : هشام بن الحكم ، وحمران بن أعين ، ومؤمن الطاق ،وهشام بن سالم ، والطيار وجماعة من أصحابه فيهم هشام بن الحكم ، وهو شاب ، فقال الصادق (عليه السلام ) : يا هشام قال : لبيك يا بن رسول اللهقال : ألا تحدّثني كيف صنعت بعمرو بن عبيد وكيف سألته قال هشام : جعلت فداك يا بن رسول الله إني أُجلّك وأستحييك ولا يعمل لساني بين يديك ، فقال الصادق (عليه السلام ) : يا هشام إذا أمرتكم بشيء فافعلوه ، قال هشام :
بلغني ما كان فيه عمرو بن عبيد وجلوسه في مسجد البصرة ، وعظُم ذلك عليّ فخرجت إليه ودخلت البصرة في يوم الجمعة ، فأتيت مسجد البصرة ، فإذا أنا بحلقة كبيرة، وإذا أنا بعمرو بن عبيد عليه شملةٌ سوداء متّزرٌ بها من صوف وشملةٌ مرتد بهاوالناس يسألونه ، فاستفرجت الناس فافرجوا لي ، ثم قعدت في آخر القوم على ركبتي ثمقلت : أيها العالم أنا رجلٌ غريبٌ تأذن لي فأسألك عن مسألة فقال : نعم .
قلت له : ألك عين قال : يا بني أي شيء هذا من السؤال ؟ فقلت : هكذامسألتي .
فقال : يا بني سل وإن كانت مسألتك حمقا ، فقلت أجبني فيها ،فقال لي : سل .
فقلت : ألك عين قال نعم ، قلت فما ترى بها قالالألوان والأشخاص .
فقلت : ألك أنف قال نعم ، قلت فما تصنع بها قالأتشمم بها الرائحة .
قلت : ألك فم قال نعم ، قلت وما تصنع به قالأعرف به طعم الأشياء .
قلت : ألك لسان قال نعم ، قلت وما تصنع به قال : أتكلّم به . قلت : ألك أذن ؟.. قال : نعم ، قلت وما تصنع بها قالأسمع بها الأصوات .
قلت : ألك يد قال نعم ، قلت وما تصنع بها قالأبطش بها ، وأعرف بها اللين من الخشن .
قلت : ألك رجلان قال : نعم ، قلتما تصنع بهما قال : أنتقل بهما من مكان إلى مكان .
قلت : ألك قلب ؟ قال : نعم ، قلت وما تصنع به قال أميّز به كلّ ما ورد على هذه الجوارح .
قلتأفليس في هذه الجوارح غنىً عن القلب؟ قال : لا ، قلت وكيف ذلك وهي صحيحة سليمة ؟قال يا بني إنّ الجوارح إذا شكّت في شيء شمّته أو رأته أو ذاقته أو سمعته أو لمسته ردته إلى القلب ،في ستيقن اليقين ويبطل الشك ، فقلت : إنما أقام الله القلب لشكّ الجوارح قال : نعم، قلت فلابدّ من القلب وإلا لم يستقم الجوارح قال : نعم .
فقلت : يا أبا مروان إنّ الله تعالى ذكره لم يترك جوارحك حتى جعل لهاإماماً يصحّح لها الصحيح ، وينفي ما شككت فيه ، ويترك هذا الخلق كلهم في حيرتهم وشكّهم واختلافهم ، لا يقيم لهم إماماً يردّون إليهم شكّهم وحيرتهم ، ويقيم لك إماما لجوارحك تردّ إليه حيرتك وشكك ؟ فسكت ولم يقل شيئاً .
ثم التفت إليّ فقال أنت هشام ؟ فقلت لا ، فقال لي أجالسته ؟فقلت لا ، فقال فمن أين أنت قلت من أهل الكوفة ، قال فأنت إذاً هو ، ثم ضمّني إليه وأقعدني في مجلسه ، وما نطق حتى قمت .
فضحك الصادق (عليه السلام )ثم قال ياهشام مَن علّمك هذا ؟فقلتيا بن رسول الله جرى على لساني ، قال ياهشام هذا والله مكتوب في صحف إبراهيم وموسى
وأنت يا سيدي إماماً لجوارحي اللهم أرزقنا زيارته في الدنيا وشفاعته في الآخرة .