بسم الله الرحمن الرحيم
كم نحن بحاجة الى موعظة مؤثرة لتوقظنا من غفلتنا فكيف إذا كانت من مواعظ الشيخ التستري! انه يحثنا على اليقظة بقوله:
أيقظ هذا الغارق في النوم وقل له إن رفاقك قد رحلوا!
فهل مازلت نائما!
قل لهذا المسرع لا تعجل السير لأنك قد تسقط !
إن عقلك يقول: اسكب الماء على هذا المغمى عليه كي يصحو وقل له إن رفاقك في انتظارك.
هل تعرف هذا المسافر المسرع ؟!
إنه أنت..نعم !
ها أنت تسرع في كل خطوة تخطوها !
قل لهذا المسافر الماضي في سفره إن الطريق بعيدة ولا يصح السفر دون زاد ومتاع !
وقل له: أرى الذين حملوا معهم زاداً كثيراً كانوا يكثرون من البكاء وهم يقولون (وزادي قليل)!
فقل له أيها الفقير يا من لا تملك زاداً للطريق كيف تخرج للسفر؟!
قل لهذا الغلام الآبق الهارب من سيده أن سيدك استأجر مناديا ويبحث عنك!
قل لهذا الهارب المشاكس لقد جاء العديد من أمراء الغضب ليقبضوا عليك !
قل لهذا المريض عالج أمراضك طالما أن الطبيب والدواء بين يديك !
ولا تظن بأنك إن لم تعالج أمراضك ستكون نهايتك الموت فحسب !
بل ستبتلى بأمر عظيم بحيث انك مهما تستغيث وتطلب من الله تعالى أن يميتك لن يستجيب لك وتبقى بذلك الابتلاء الذي هو أسوأ من ألف ميتة !!
اعلم أني اذكر هذه المواعظ لكي يعظكم بها واعظ من أنفسكم !
قل لهذا الذي لا حياء له الى متى هذه الوقاحة وهذه الغفلة ؟!
ألا تستحي من الله الذي أمهلك ؟!!
(إنا الذي أمهلتني فما ارعويت وسترت علي فما استحييت وعملت بالمعاصي فتعديت وأسقطتني من عينك فما باليت فبحلمك امهلتي وبسترك سترتني حتى كأنك أغفلتني ومن عقوبات المعاصي جنبتني حتى كأنك استحييتني)
إذا كان ظنك أن ذلكم العالم - عالم الآخرة- هو كهذه الدنيا تستطيع أن تمرر فيه أمورك بالمجاملات الرسمية وبالأكاذيب فإنك والله على خطأ !
إن ذلكم العالم عالم الحقيقة لا يحتمل..الكذب !
انظر الآن ..!
أفيك سُنة من سنن أولياء الله ؟!
أأنت مفارق حقا لصفات أعداء الله ؟!
أحملت معك زاد التقوى ليوم جزائك ؟!
أأنت معرض واقعا عن الدنيا ومشغول بحمد الله وثنائه ؟!
علينا أن نفكر على الأقل ألآ نخدع أنفسنا فانك لن تستطيع أن تعتبرها على الله وعلى الملائكة بالحيلة والمزاح .. فلنكن منصفين..
أتراه يجعلك تفكر في الأسفار التي أمامك؟!
إن أمامك لأسفار كثيرة..
سفر تغلق فيه عينيك عن هذا العالم..لتفتحهما في الآخرة.
أمامنا سفر من هذا العالم..الى عالم القبر.
وسفر من القبر..الى عالم البرزخ.
وسفر من البرزخ..الى عالم الحشر.
وسفر من الحشر..الى النشر.
وسفر من الموقف ..الى الحساب.
وسفر من الحساب...الى الميزان.
وسفر من الميزان ...الى عبور الصراط.
وسفر من الصراط... الى حيث قُضي الأمر.
ولا ادري ...أين سيبلغ بنا الأمر منتهاه؟!
عليك أن تنظر..!
بأي زاد نذهب في تلكم الدروب البعيدة !
وبأي متاع!
ومع أي رفيق!
وفي أي طريق!
ما الذي يريده منا من سوف نمضي إليه؟!
وماذا نحمل معنا له؟!
لنفكر قليلا في هذه الموعظة الآن قبل فوات الأوان !
لنكررها...وبصوت مرتفع عسى أن تخترق قلوبنا القاسية!
كم نحن بحاجة الى موعظة مؤثرة لتوقظنا من غفلتنا فكيف إذا كانت من مواعظ الشيخ التستري! انه يحثنا على اليقظة بقوله:
أيقظ هذا الغارق في النوم وقل له إن رفاقك قد رحلوا!
فهل مازلت نائما!
قل لهذا المسرع لا تعجل السير لأنك قد تسقط !
إن عقلك يقول: اسكب الماء على هذا المغمى عليه كي يصحو وقل له إن رفاقك في انتظارك.
هل تعرف هذا المسافر المسرع ؟!
إنه أنت..نعم !
ها أنت تسرع في كل خطوة تخطوها !
قل لهذا المسافر الماضي في سفره إن الطريق بعيدة ولا يصح السفر دون زاد ومتاع !
وقل له: أرى الذين حملوا معهم زاداً كثيراً كانوا يكثرون من البكاء وهم يقولون (وزادي قليل)!
فقل له أيها الفقير يا من لا تملك زاداً للطريق كيف تخرج للسفر؟!
قل لهذا الغلام الآبق الهارب من سيده أن سيدك استأجر مناديا ويبحث عنك!
قل لهذا الهارب المشاكس لقد جاء العديد من أمراء الغضب ليقبضوا عليك !
قل لهذا المريض عالج أمراضك طالما أن الطبيب والدواء بين يديك !
ولا تظن بأنك إن لم تعالج أمراضك ستكون نهايتك الموت فحسب !
بل ستبتلى بأمر عظيم بحيث انك مهما تستغيث وتطلب من الله تعالى أن يميتك لن يستجيب لك وتبقى بذلك الابتلاء الذي هو أسوأ من ألف ميتة !!
اعلم أني اذكر هذه المواعظ لكي يعظكم بها واعظ من أنفسكم !
قل لهذا الذي لا حياء له الى متى هذه الوقاحة وهذه الغفلة ؟!
ألا تستحي من الله الذي أمهلك ؟!!
(إنا الذي أمهلتني فما ارعويت وسترت علي فما استحييت وعملت بالمعاصي فتعديت وأسقطتني من عينك فما باليت فبحلمك امهلتي وبسترك سترتني حتى كأنك أغفلتني ومن عقوبات المعاصي جنبتني حتى كأنك استحييتني)
إذا كان ظنك أن ذلكم العالم - عالم الآخرة- هو كهذه الدنيا تستطيع أن تمرر فيه أمورك بالمجاملات الرسمية وبالأكاذيب فإنك والله على خطأ !
إن ذلكم العالم عالم الحقيقة لا يحتمل..الكذب !
انظر الآن ..!
أفيك سُنة من سنن أولياء الله ؟!
أأنت مفارق حقا لصفات أعداء الله ؟!
أحملت معك زاد التقوى ليوم جزائك ؟!
أأنت معرض واقعا عن الدنيا ومشغول بحمد الله وثنائه ؟!
علينا أن نفكر على الأقل ألآ نخدع أنفسنا فانك لن تستطيع أن تعتبرها على الله وعلى الملائكة بالحيلة والمزاح .. فلنكن منصفين..
أتراه يجعلك تفكر في الأسفار التي أمامك؟!
إن أمامك لأسفار كثيرة..
سفر تغلق فيه عينيك عن هذا العالم..لتفتحهما في الآخرة.
أمامنا سفر من هذا العالم..الى عالم القبر.
وسفر من القبر..الى عالم البرزخ.
وسفر من البرزخ..الى عالم الحشر.
وسفر من الحشر..الى النشر.
وسفر من الموقف ..الى الحساب.
وسفر من الحساب...الى الميزان.
وسفر من الميزان ...الى عبور الصراط.
وسفر من الصراط... الى حيث قُضي الأمر.
ولا ادري ...أين سيبلغ بنا الأمر منتهاه؟!
عليك أن تنظر..!
بأي زاد نذهب في تلكم الدروب البعيدة !
وبأي متاع!
ومع أي رفيق!
وفي أي طريق!
ما الذي يريده منا من سوف نمضي إليه؟!
وماذا نحمل معنا له؟!
لنفكر قليلا في هذه الموعظة الآن قبل فوات الأوان !
لنكررها...وبصوت مرتفع عسى أن تخترق قلوبنا القاسية!