بسم الله الرحمن الرحيم
(الرابع): الكذب على الله تعالى، أو على رسول الله صلى الله عليه وآله أو على الأئمة عليهم السلام، بل الأحوط الحاق الأنبياء والأوصياء عليهم السلام بهم، من غير فرق بين أن يكون في أمر ديني أو دنيوي،وإذا قصد الصدق فكان كذبا فلابأس، وإن قصد الكذب فكان صدقا كان من قصد المفطر، وقد تقدم البطلان به مع العلم بمفطريته.
الشرح
لاباس بذكر بعض المسائل المتعلقه بالموضوع
المسائل المنتخبة
الثالث من المفطرات): تعمد الكذب على الله، أو على رسوله أو على أحدالأئمة المعصومين (عليهم السلام)، وقد تلحق بهم الصديقة الطاهرة، وسائر الأنبياءوأوصيائهم (عليهم السلام) على الاحوط.
وكذلك
العروة الوثقى الخامس من المفطرات ص16
تعمد الكذب على الله تعالى او رسوله او الائمه – صلوات الله عليهم –سواء اكان متعلقا بامور الدين او الدنيا وسواء كان بنحو الاخبار او بنحوالفتوى بالعربي او بغيره من اللغات من غيرفرق بين ان يكون بالقول او الكتابه او الاشاره او الكناية او غيرها مما يصدق عليه الكذب مجعولا له او جعله غيره وهو اخبر به مسندا اليه لا على وجه نقل القول واما لو كان على وجه الحكايه ونقل القول فلايكون مبطلا .
التعليق على العروه الوثقى
1-تعمد الكذب على الله ورسوله او على احد المعصومين ع :
لا اشكال كما لا خلاففي حرمة الكذب على الله ورسوله والائمه ع بل مطلقا في حالة التعمد والاختيار
وانما الكلام في مفطريته للصيام فيستدل بالروايات التالية :
فما رواه الشيخ باسناده عن ---- قال : سالته عن رجل كذب في رمضان ؟
فقال : قد افطر وعليه قضاءه فقلت فما كذبته قال يكذب على الله وعلى رسوله
ومنها موثقة ابي بصيرعن ابي عبد الله ع ان الكذب على الله وعلى رسوله وعلى الائمه ع يفطر الصائم .
هذه مجموعة من الروايات التي استدل بها على مفطرية الكذب .
2-سواء اكان متعلق بامور الدين او الدنيا :
كالاخبار عن نوم اميرالمؤمنين ع في ساعة معينه – كاذبا – مثلا نعم بعض الروايات الوارده في غير باب الصوم تضمنت انه من كذب علينا فقد كذب على رسول الله ص ومن كذب على رسول الله ص فقد كذب على الله .
وهي كما ترى ظاهرة في الكذب المتعلق بامر ديني باعتبار ان الرسول يخبر عن الله والائمه عن الرسول
فاذا نسب شيئا الى الامام فبالدلالة الالتزامية نسبة الى الرسول وايضا الى الله تعالى .
ولاجله يختص بامرالدين الصالح للانتساب الى الجميع ومن ثم ورد في بعض الاخبار انه اذاسمعتم شيئا منا فلا باس بان تنسبوه الى امير المؤمنين ع وبالعكس
وهذا ليس الا لاجل انهم بمنزلة متكلم واحد ويفرغون عن لسان واحد فما يقوله الامام السابق يقوله اللاحق بعينه وبالعكس .
وعلى الجملة فهذه الروايات وان ظهر منها اختصاص الكذب بالاحكام ولاتشمل الامور الدنيويه الا ان ذلك لاجل القرينه لوضوح ان من كذب على علي ع في امرتكويني لايكون كاذبا على رسول الله ص
اذن فلامناص من الاخذ بالاطلاق بعد صدق الكذب عليهم في كلا الموردين – اي المتعلقة بالدين والدنيا – بمناط واحد حسبما عرفت .
وستاتي تتمة الكلام في هذا المفطر لاحقا .