بسم الله الرحـــــــــــــــــــــــمن الرحـــــــــــــــــيم
اللهم صــــــــــــــــــــــــــــــلّ على محمد وآل محمد
إنّ المتتبع للفكر السائد آنذاك يجد مسألة النص من المسائل المفروغ عنها، ولهذا تعجب أمير المؤمنين (عليه السلام) عندما سمع بذلك التدبير، وقال: "أوَمنهم من ينكر حقّنا؟!".
فلو لم يكن الفكر السائد هو النص والوصيّة لما اعترف عمر بكثرة اللغط، وارتفاع الاصوات في السقيفة(1)،
ولما أطلق كلمته المشهورة لابن عبّاس عندما قال له: (يابن عبّاس، أتدري ما منع قومكم منكم بعد محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)؟.... كرهوا أن يجمعوا لكم النبوّة والخلافة)(2).
ومتى كانت كراهيّة العرب ورضاها هو المصدر لوضع الحكم الالهي؟! فهل قبلت العرب الاسلام برحابة صدر، ولم تضع على رأس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الرفث، ولم تحاصره في شعب أبي طالب مع أنصاره، ولم تحاربه في بدر والاحزاب وغيرها؟! فهذا فكر الخليفة الثاني في مسألة النص، وسأل ابن عبّاس مرّة، قال له: (مازال ابن عمّك يزعم أنّ رسول الله قد نصّ عليه).
إذن، كلمات أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكلمات عمر وغيره من الصحابة ـ كما سنلاحظ ـ تبيّن أنّ النص هو الفكر الاسلامي الاصيل في الخلافة السياسيّة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، أمّا باقي الصحابة فإليك كلماتهم:
عثمان بن عفّان: قال يوماً لابن عبّاس: (ولقد علمتُ أنّ الامر لكم، ولكن قومكم دفعوكم عنه واختزلوه دونكم)(3).
اللهم صــــــــــــــــــــــــــــــلّ على محمد وآل محمد
إنّ المتتبع للفكر السائد آنذاك يجد مسألة النص من المسائل المفروغ عنها، ولهذا تعجب أمير المؤمنين (عليه السلام) عندما سمع بذلك التدبير، وقال: "أوَمنهم من ينكر حقّنا؟!".
فلو لم يكن الفكر السائد هو النص والوصيّة لما اعترف عمر بكثرة اللغط، وارتفاع الاصوات في السقيفة(1)،
ولما أطلق كلمته المشهورة لابن عبّاس عندما قال له: (يابن عبّاس، أتدري ما منع قومكم منكم بعد محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)؟.... كرهوا أن يجمعوا لكم النبوّة والخلافة)(2).
ومتى كانت كراهيّة العرب ورضاها هو المصدر لوضع الحكم الالهي؟! فهل قبلت العرب الاسلام برحابة صدر، ولم تضع على رأس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الرفث، ولم تحاصره في شعب أبي طالب مع أنصاره، ولم تحاربه في بدر والاحزاب وغيرها؟! فهذا فكر الخليفة الثاني في مسألة النص، وسأل ابن عبّاس مرّة، قال له: (مازال ابن عمّك يزعم أنّ رسول الله قد نصّ عليه).
إذن، كلمات أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكلمات عمر وغيره من الصحابة ـ كما سنلاحظ ـ تبيّن أنّ النص هو الفكر الاسلامي الاصيل في الخلافة السياسيّة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، أمّا باقي الصحابة فإليك كلماتهم:
عثمان بن عفّان: قال يوماً لابن عبّاس: (ولقد علمتُ أنّ الامر لكم، ولكن قومكم دفعوكم عنه واختزلوه دونكم)(3).
ابن عبّاس: جاء في معرض كلام ابن عبّاس لعمر عندما قاله له: (إنّ القوم كرهوا أن يجمعوا لكم النبوّة والخلافة)، قال له ابن عبّاس: (وأمّا قولك: إنّهم أبَوْا أن تكون لنا النبوّة والخلافة، فإنّ الله عزّ وجلّ وصف قوماً بالكراهيّة، فقال: (ذَ لِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ)(4)).
.
سلمان الفارسي: يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: "إنّ وصيي وموضع سرّي وخير من أترك من بعدي، ينجز عِدَتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب"(5).
أبو أيّوب الانصاري: يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول لفاطمة: "أمَا علمت أنّ الله عزّ وجلّ اطّلع على أهل الارض فاختار منهم أباك فبعثه نبيّاً، ثمّ اطّلع الثانية فاختار بعلك، فأوحى إليَّ فأنكحته واتّخذته وصيّاً"(6).
بريدة: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: "لكلّ نبي وصي ووارث، وإنّ وصيي ووارثي علي بن أبي طالب"(7).
اُمّ الخير بنت الحريش البارقيّة: وقفت تحرّض أهل الكوفة على قتال معاوية فقالت: (هلّموا رحمكم الله إلى الامام العادل والوصي الوفي والصدّيق الاكبر)(8).
عمرو بن حمق الخزاعي: قال لامير المؤمنين (عليه السلام): (والله يا أمير المؤمنين، إنّي ما أحببتك ولا بايعتك على قرابة بيني وبينك، ولا إرادة مال تؤتينه، ولا سلطان ترفع ذكري به، ولكنني أجبتك لخصال خمس: إنّك ابن عمّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ووصيّه...)(9).
محمّد بن أبي بكر: بعث رسالة إلى معاوية يصف فيها أمير المؤمنين بقوله: (هو
.
.
سلمان الفارسي: يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: "إنّ وصيي وموضع سرّي وخير من أترك من بعدي، ينجز عِدَتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب"(5).
أبو أيّوب الانصاري: يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول لفاطمة: "أمَا علمت أنّ الله عزّ وجلّ اطّلع على أهل الارض فاختار منهم أباك فبعثه نبيّاً، ثمّ اطّلع الثانية فاختار بعلك، فأوحى إليَّ فأنكحته واتّخذته وصيّاً"(6).
بريدة: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: "لكلّ نبي وصي ووارث، وإنّ وصيي ووارثي علي بن أبي طالب"(7).
اُمّ الخير بنت الحريش البارقيّة: وقفت تحرّض أهل الكوفة على قتال معاوية فقالت: (هلّموا رحمكم الله إلى الامام العادل والوصي الوفي والصدّيق الاكبر)(8).
عمرو بن حمق الخزاعي: قال لامير المؤمنين (عليه السلام): (والله يا أمير المؤمنين، إنّي ما أحببتك ولا بايعتك على قرابة بيني وبينك، ولا إرادة مال تؤتينه، ولا سلطان ترفع ذكري به، ولكنني أجبتك لخصال خمس: إنّك ابن عمّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ووصيّه...)(9).
محمّد بن أبي بكر: بعث رسالة إلى معاوية يصف فيها أمير المؤمنين بقوله: (هو
.
وارث رسول الله ووصيّه...)(10). |
ومن لقّب علياً (عليه السلام) بالوصي أبو ذر، وحذيفة بن اليمان، وحجر بن عدي، وأبو الهيثم بن التيهان، وغيرهم(11)
، ولهذا يقول اليعقوبي: (كان المهاجرون والانصار لا يشكّون في على)(12).
وأكثر من ذلك، ونتيجة للعقيدة الراسخة في مسألة النص في فكر الصحابة، اضطرّ البعض منهم أن يراجع عمر بن الخطّاب ويسأله أن ينص على من يخلفه(13).
**************************
.
(1) فتح الباري في شرح صحيح البخاري: ج 14، ص 111، طبعة دار الفكر.
(2) تاريخ الطبري: ج 3، ص 288.
(3) شرح نهج البلاغة: ج 9، ص 9.
____________
(4) تاريخ الطبري: ج 3، ص 288.
(5) مجمع الزوائد: ج 9، ص 113; كنز العمّال: ج 11، ص 610، ح 32952.
(6) مجمع الزوائد: ج 8، ص 253; الفصول المهمّة: ص 296.
(7) مناقب ابن المغازلي: ص 141، ح 238; ميزان الاعتدال: ج 2، ص 273.
(8) بلاغات النساء: ص 37 ـ 38.
(9) شرح نهج البلاغة: ج 3، ص 181 ـ 182.
____________
(10) مروج الذهب: ج 3، ص 21; وقعة صفين: ص 118.
(11) تاريخ اليعقوبي: ج 2، ص 165 ـ 183; وقعة صفين: ص 94 ـ 119.
(12) تاريخ اليعقوبي: ج 2، ص 124.
(13) الكامل في التاريخ: ج 3، ص 65.