إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ادلة التوحيد / البرهان الفلسفي نموذجا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ادلة التوحيد / البرهان الفلسفي نموذجا


    بسم الله الرحمن الرحيم


    يعتبر القرآن الكريم وجود الله سبحانه من المسائل البديهة وان كانت قابلة للاثبات كما ذكرت في مظانها بل قد ذكر اهل المعرفةان الطرق الموصلة الى الله بعدد انفاس الخلائق ولهذا يقول " افي الله شك فاطرالسماوات والارض " ولكن القضية التي تكون تالي تلو لوجوده سبحانه هي مسالة وحدته ..
    بمعنى اخر اننا بعد ان نؤمن بوجوده سبحانه ـ هل البسيطة ـ فيتسائل الذهن هل هو واحد ـ وهل هذه مركبة ـ ؟ وان كان الصحيح علميا ان نتسائل قبل ذلك عن معنى الوحدة في حقه تعالى لان السؤال بــ " بما " قبل السؤال بــ "هل " ولهذا
    يقول السبزواري في منظومته :

    اس المطالب ثلاثة علم *** مطلب ما مطلب هلمطلب لم
    ولكنما يسهل الخطب اننا عقدنا موضوعا خاصا بذلك وذكرنا حديث سؤال الاعرابي لامام اميرالمؤمنين عليه السلام وشرح الشيخ الصدوق له رحمه الله وهذا رابطه ادناه :

    اللهم صل على محمدوال محمد


    وبعذ هذا نرجع الى الموضوع ونقول : هنا بصددالاجابة عن السؤال اعلاه ينشعب كل بحسبمشربه وطريقته فيذهب اهل الكلام الى كلامهم واهل المعرفة الى كشفهم وشهودهم وهكذاتتعدد الطرائق بحسب المشارب وما يهمنا الان ان نعرض لكم برهانين من براهين وحدته تعالى بحسب فن الحكمة وههما :

    البرهان الاول : وهو مؤلف من خطوتين /

    الاولى : ان الواجب صرف الوجود وحقيقته وصرفالوجود وحقيقته هي الوجود الواجبي بالذات .

    الثانية : ان صرف الشيء واحد و لا يتثنى ولايتكرر .

    فالنتيجة بعد حذف الحد الاوسط هي :

    ان واجب الوجود واحد ولا يتثنى ولا يتكرر ..

    وبغية ايضاح البرهان اعلاه لابد من بيان الخطوتين كل على حدة لنكون على وضوح من النتيجة في البين فنقول :

    بيان الخطوة الاولى :


    بما ان واجب الوجود لا ماهية له فلا حد لهلان دور الماهية هو قولبة وجود الشيء بحيث تبين مرتبته ومستواه الوجودي خارجا ،وهي بحد ذاتها متساوية النسبة الى الوجود والعدم والدليل على ذلك انها لو لم تكنمتساوية النسبة اليهما لكان الوجود نابعا من صميم ذاتها وكذا الكلام في العدموعليه يستحيل نسبة وحمل العدم عليها في الصورة الاولى او يستحيل نسبة الوجود اليهاوحمله عليها في الصورة الثانية والمهم هو ان واجب الوجود لاماهية له والا لاحتاجفي وصف ماهيته بالوجود الى علة فان كانت تلك العلة هي نفس وجوده لزم الدورو وان كان وجود اخر لزم التسلسل او قل هوخلاف فرض كونه واجب الوجود بالذات فلو كانت بل هو صرف الوجود ووجود صرف ..ولواردنا تبديل بيان الخطوة الاولى ببيان اخر فاننا نقول : ان واجب الوجود غير محدودولا متناهي الذات من جميع الكمالات ..
    وهذا البرهان مبني على ما يلي :
    1ـ اثبات وجوده عن طريق برهان الصديقين بتقريرالملا صدرا
    2ـ اصالة الوجود واعتبارية الماهية .
    3ـ الوحدة التشكيكية للوجود .

    بيان الخطوة الثانية :

    فانها قاعدة لو تصورنا اطرافها صدقنا بها بلاحاجة الى اقامة البرهان عليها باعتبار ان كل شيء اذا كان صرفا وغير مضاف اليه شيءوغير مخلوط وممزوج معه غيره فانه سيكون محض حقيقة غير مقرونة بشيء وانما حقيقةخالصة وصرفة وعارية عن كل ما عداها وعليه ستكون حقيقة واحدة غير قابلة للتعددوالتكثر ..
    مثلا : الماء لو اعتبرته وحدة بلا خليط اخرمعه كالسكر والملح او من الزمان او المكان بحيث تجرده عن كل خليط و اضافة فسيكون بالقطع واليقين واحدا ..بتعبيراخر ان كل غير محدود فهو واحد وغير معدود ..

    الخلاصة : تصبح عندنا صياغتان للدليل الاولى:
    الصياغة الاولى :
    1ـ الوجب صرف
    2ـ صرف الشيء لا يتثنى ولا يتكرر
    فالواجب لا يتثنى ولا يتكرر
    الصياغة الثانية :
    1ـ واجب الوجود غير محدود ولا متناهي
    2ـ كل غير محدود ولا متناهي فهو واحد
    فالواجب واحد .

    ^^^^^^^^^^^^^

    البرهان الثاني : ( استلزام الكثرة للتركب )

    وهذا الدليل مؤلف من خطوات واصول اربع :

    الاولى : كل كثرة يلزمها التمايز والاختلافبين المتكاثرات
    الثانية : وجود واجبي وجود يلزمه تركبهما ممابه الامتياز وما به الاشتراك .
    الثالثة : كل مركب محتاج .
    الرابعة : كل محتاج ممكن .
    فالنتيجة هي : لو كان هناك اكثر من واجب وجودلزم امكانهما وهو ينافي وجوب الوجود المفروض .

    خلاصة هذا الدليل هو :

    ان تعدد الواجب يلزمه تركبهما وتركبهما يلزمهاحتياجهما واحتياجهما يلزمه امكانهما وهو ينافي وجوب الوجود ..
    واخيرا اقول لو كان ثمة قصور او تقصير فيصياغة البرهانين او في الكتابة باعتبار انني حتى ما راجعت ما كتبته حتى املائيا لضيق الوقت فان وجود من هذا او ذاك فانا منشؤه.. والكمال لله وحده .. والحمد لله رب العالمين
    التعديل الأخير تم بواسطة السيد الحسيني ; الساعة 29-08-2012, 03:18 PM. سبب آخر:

    ( الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ ) .
    { نهج البلاغة }
يعمل...
X