بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
ومن وصية لإمام السجاد ( عليه السلام ) وصى بها ابنه محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) (1)
وذلك لما مرض علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام في مرضه الذي توفي فيه ، فجمع أولاده محمداً عليه السلام ، وعبدالله وعمر ، وزيد ، والحسين ، وأوصى الى ابنه محمد بن علي الباقر عليه السلام وكناه الباقر وجعل امرهم اليه وكان فيما وعظه في وصيته ان قال : ـ
يا بني ان العقل رائد الروح ، والعلم رائد العقل ، والعقل ترجمان العلم ، واعلم ان العلم ابقى ، واللسان اكثر هذراً ، واعلم يا بني ان اصلاح الدنيا بخذافيرها في كلمتين : بهما اصلاح شان المعايش ، ملء مكيال ثلثاه فطنة وثلثاه تغافل لان الانسان لا يتغافل إلا عن شيء قد عرفه ففطن له(2).
اعلم ان الساعات تذهب عمرك ، وانك لا تنال نعمة الا بفراق اخرى ، فاياك والامل الطويل ، فكم من مؤمل املا لا يبلغه ، ولجامع مال لا يأكله ، ومانع ما سوف يتركه ، ولعله من باطل جمعه ، ومن حق منعه ، اصابه حراماً ، وورثه احتمل اصره ، وباء بوزره .
(ذلك هو الخسران المبين)(3).
( ومن وصية له عليه السلام )
قال أيضا لابنه محمد الباقر عليه السلام في النهي عن مصاحبة الأحمق
: اياك يا بني ان تصاحب الاحمق ، أو تخالطه ، واهجره ولاتحادثه ، فان الاحمق هجنه عبن(4) غائباً كان أو حاضراً ، ان تكلم فضحه حمقه ، وأن سكت قصر فقربه عنه ، وان عمل افسد ، وان استرعى اضاع ، لاعلمه من نفسه يغنيه ، ولا علم غيره ينفعه ، ولا يطيع ناصحه ، ولا يستريح مقارنه ، تود امه لو انها ثكلته ، واطرته فقدته ، وجاره بعد داره ، وجليسه الوحدة من مجالسته ، أن كان اصغر من في المجلس اغنى من فوقه ، وان كان اكبر افسدهم من دونه(5).
(ومن وصية له عليه السلام وصى بها ولده أيضاً بهذا الدعاء )
ان قال لهم : اذا أصابتكم مصيبة أو نزلت بكم فاقة ، فليتوضاء الرجل ويحسن وضوئه ، ويصلي أربع ركعات وبعد الفراغ يقول :
يا موضع كل شكوى ، يا سامع كل نجوى ، يا شافي كل بلاء وياعالم كل خفية ويا كاشف ما يشاء ، يا نجي موسى ، ويا مصطفى محمد ، ويا خليل ابراهيم ، ادعوك دعاء الغريب الغريق الفقير الذي لا يجد لتكشف ما فيه الا أنت يا أرحم الراحمين لا آله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين.
قال عليه السلام من اصابه البلاء ، ودعاء بهذا الدعاء اصابه الفرج من الله تعالى(6).
____________
(1) ناسخ التواريخ المجلد الاول من احواله ( عليه السلام ).
(2) قال الجاحظ : لم يجعل ( عليه السلام ) لغير الفطنة نصيباً من الخير ، ولا حظاً من الصلاح لان الانسان لا يتغافل عن شيء الا وقد عرفه وفطن قال الطائي : ليس الغبي بسيد في قومه ، لكن سيد قومه المتغابي.
(3) كفاية الاثر ص 319 للخزازالقمي.
(4) الهجنة القبيح وما يعيبه الانسان ، والعبن بتشديد النون الغليظ الخشن.
(5) ناسخ التواريخ.
(6) تاريخ القرماني ص 11 وكشف الغمة في معرفة الائمة ( عليهم السلام ) لعلي بن عيسى الاربلي.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
ومن وصية لإمام السجاد ( عليه السلام ) وصى بها ابنه محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) (1)
وذلك لما مرض علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام في مرضه الذي توفي فيه ، فجمع أولاده محمداً عليه السلام ، وعبدالله وعمر ، وزيد ، والحسين ، وأوصى الى ابنه محمد بن علي الباقر عليه السلام وكناه الباقر وجعل امرهم اليه وكان فيما وعظه في وصيته ان قال : ـ
يا بني ان العقل رائد الروح ، والعلم رائد العقل ، والعقل ترجمان العلم ، واعلم ان العلم ابقى ، واللسان اكثر هذراً ، واعلم يا بني ان اصلاح الدنيا بخذافيرها في كلمتين : بهما اصلاح شان المعايش ، ملء مكيال ثلثاه فطنة وثلثاه تغافل لان الانسان لا يتغافل إلا عن شيء قد عرفه ففطن له(2).
اعلم ان الساعات تذهب عمرك ، وانك لا تنال نعمة الا بفراق اخرى ، فاياك والامل الطويل ، فكم من مؤمل املا لا يبلغه ، ولجامع مال لا يأكله ، ومانع ما سوف يتركه ، ولعله من باطل جمعه ، ومن حق منعه ، اصابه حراماً ، وورثه احتمل اصره ، وباء بوزره .
(ذلك هو الخسران المبين)(3).
( ومن وصية له عليه السلام )
قال أيضا لابنه محمد الباقر عليه السلام في النهي عن مصاحبة الأحمق
: اياك يا بني ان تصاحب الاحمق ، أو تخالطه ، واهجره ولاتحادثه ، فان الاحمق هجنه عبن(4) غائباً كان أو حاضراً ، ان تكلم فضحه حمقه ، وأن سكت قصر فقربه عنه ، وان عمل افسد ، وان استرعى اضاع ، لاعلمه من نفسه يغنيه ، ولا علم غيره ينفعه ، ولا يطيع ناصحه ، ولا يستريح مقارنه ، تود امه لو انها ثكلته ، واطرته فقدته ، وجاره بعد داره ، وجليسه الوحدة من مجالسته ، أن كان اصغر من في المجلس اغنى من فوقه ، وان كان اكبر افسدهم من دونه(5).
(ومن وصية له عليه السلام وصى بها ولده أيضاً بهذا الدعاء )
ان قال لهم : اذا أصابتكم مصيبة أو نزلت بكم فاقة ، فليتوضاء الرجل ويحسن وضوئه ، ويصلي أربع ركعات وبعد الفراغ يقول :
يا موضع كل شكوى ، يا سامع كل نجوى ، يا شافي كل بلاء وياعالم كل خفية ويا كاشف ما يشاء ، يا نجي موسى ، ويا مصطفى محمد ، ويا خليل ابراهيم ، ادعوك دعاء الغريب الغريق الفقير الذي لا يجد لتكشف ما فيه الا أنت يا أرحم الراحمين لا آله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين.
قال عليه السلام من اصابه البلاء ، ودعاء بهذا الدعاء اصابه الفرج من الله تعالى(6).
____________
(1) ناسخ التواريخ المجلد الاول من احواله ( عليه السلام ).
(2) قال الجاحظ : لم يجعل ( عليه السلام ) لغير الفطنة نصيباً من الخير ، ولا حظاً من الصلاح لان الانسان لا يتغافل عن شيء الا وقد عرفه وفطن قال الطائي : ليس الغبي بسيد في قومه ، لكن سيد قومه المتغابي.
(3) كفاية الاثر ص 319 للخزازالقمي.
(4) الهجنة القبيح وما يعيبه الانسان ، والعبن بتشديد النون الغليظ الخشن.
(5) ناسخ التواريخ.
(6) تاريخ القرماني ص 11 وكشف الغمة في معرفة الائمة ( عليهم السلام ) لعلي بن عيسى الاربلي.