بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على خير خلقه محمد
وعلى آله الغر الميامين
وبعد
ان الوهابية وغيرهم من الاشاعرة ينصون على ان كلام الله تعالى حروف والفاظ
-في حين ان الكلام في عرف الانسان , هو اللفظ الذي يدل بالدلالة الوضعية على مافي الضمير .
يعني هذه الالفاظ التي نتكلمها هي ترتبط بالمعاني .
والعلاقة بين اللفظ وبين المعنى تتحقق من خلال الوضع .
وهذا من البديهيات .
فالوجودات اربعة
الاول : الوجود الحقيقي
الثاني : الوجود الذهني
الثالث : الوجود اللفظي
الرابع : الوجود الكتبي
فالوجود الكتبي يدلك على الوجود اللفظي وهو بدوره يدلك على الوجود الذهني وهو بدوره يدلك على الوجود الحقيقي
والثلاثة الاخيرة هي عبارة عن اعتبارات
والذي يهمنا منها هنا هو الوجود اللفظي
فلفظ (جَمَل) مثلاً يدل على معنى (الجمل) الموجود في الذهن وهذا بسبب العلقة الوضعية كما ذكرت
ومعنى الجمل في الذهن تدل وتنطبق على مصاديقه في الخارج
- اذن اللفظ هو موجود اعتباري يدل عند العالم بالوضع وبسبب هذه العلقة الوضعية الاعتبارية التي تحققت بالوضع يدل على ما في ذهن المتكلم من المعنى
ان الوجود اللفظي وجود اعتباري للشيء , بينما المعنى وجود ذهني للشيء , والمصداق الخارجي هو وجود خارجي للشيء .
ولو فرضنا ان هناك موجوداً حقيقياً لايدل دلالة وضعية على المدلول بل يدل دلالة حقيقية على مدلوله وليست اعتبارية , من قبيل الدخان يدل على النار مثلاً فالدخان موجود حقيقي يدل على النار والمطر موجود حقيقي يدل على الغيم وهما اقوى واكثر كمالاً من اللفظ الاعتباري فهما (الدخان والمطر) فيهما من الكمال ما يفوق اللفظ لانهما لايتصور في حقيهما الخطأ والسهو فهما اولى ان يسميا كلاماً.
* فإذا كان هناك موجود بسيط الذات من كل جهة , وهذا الموجود البسيط يشتمل على كل كمال وجودي
في عالم الوجود , ويكشف بصفاته التي هي عين ذاته عن ذاته المقدسة فهو كلام .
اذن دلالته على ذاته نسميها كلاماً
ودلالة صفاته ـ التي هي عين ذاته ـ عليه نسميها كلاماً
وكذلك دلالته على مخلوقاته تسمى كلاماً
ودمتم بخير وعافية
....
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على خير خلقه محمد
وعلى آله الغر الميامين
وبعد
ان الوهابية وغيرهم من الاشاعرة ينصون على ان كلام الله تعالى حروف والفاظ
-في حين ان الكلام في عرف الانسان , هو اللفظ الذي يدل بالدلالة الوضعية على مافي الضمير .
يعني هذه الالفاظ التي نتكلمها هي ترتبط بالمعاني .
والعلاقة بين اللفظ وبين المعنى تتحقق من خلال الوضع .
وهذا من البديهيات .
فالوجودات اربعة
الاول : الوجود الحقيقي
الثاني : الوجود الذهني
الثالث : الوجود اللفظي
الرابع : الوجود الكتبي
فالوجود الكتبي يدلك على الوجود اللفظي وهو بدوره يدلك على الوجود الذهني وهو بدوره يدلك على الوجود الحقيقي
والثلاثة الاخيرة هي عبارة عن اعتبارات
والذي يهمنا منها هنا هو الوجود اللفظي
فلفظ (جَمَل) مثلاً يدل على معنى (الجمل) الموجود في الذهن وهذا بسبب العلقة الوضعية كما ذكرت
ومعنى الجمل في الذهن تدل وتنطبق على مصاديقه في الخارج
- اذن اللفظ هو موجود اعتباري يدل عند العالم بالوضع وبسبب هذه العلقة الوضعية الاعتبارية التي تحققت بالوضع يدل على ما في ذهن المتكلم من المعنى
ان الوجود اللفظي وجود اعتباري للشيء , بينما المعنى وجود ذهني للشيء , والمصداق الخارجي هو وجود خارجي للشيء .
ولو فرضنا ان هناك موجوداً حقيقياً لايدل دلالة وضعية على المدلول بل يدل دلالة حقيقية على مدلوله وليست اعتبارية , من قبيل الدخان يدل على النار مثلاً فالدخان موجود حقيقي يدل على النار والمطر موجود حقيقي يدل على الغيم وهما اقوى واكثر كمالاً من اللفظ الاعتباري فهما (الدخان والمطر) فيهما من الكمال ما يفوق اللفظ لانهما لايتصور في حقيهما الخطأ والسهو فهما اولى ان يسميا كلاماً.
* فإذا كان هناك موجود بسيط الذات من كل جهة , وهذا الموجود البسيط يشتمل على كل كمال وجودي
في عالم الوجود , ويكشف بصفاته التي هي عين ذاته عن ذاته المقدسة فهو كلام .
اذن دلالته على ذاته نسميها كلاماً
ودلالة صفاته ـ التي هي عين ذاته ـ عليه نسميها كلاماً
وكذلك دلالته على مخلوقاته تسمى كلاماً
ودمتم بخير وعافية
....