إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الله ايُّ دمٍ في كربلا سُكا (السيد جعفر الحلي)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الله ايُّ دمٍ في كربلا سُكا (السيد جعفر الحلي)



    اللهُ ايُّ دمٍ فـي كربـلا سُفِـكـا *لم يجر في الارض حتى اوقف الفلكا

    واي خيـل ضلالٍ بالطفوف عدت* على حريـم رسول الله فانتهكا

    يوم بحاميـة الاسلام قد نهضت *له حميـة دين اللـه اذ تركا










    رأى بـأنَّ سبيل الحقِّ متبـع والرشد* لـم تدر قومٍ اية سلكا

    والناس عادت اليهـم جاهليتهم* كأن مـن شرع الاسلام قد افكا

    وقـد تحـكـّم بالاسلام طاغيـةٌ *يمسـي ويصبح بالفحـشاء منهمكا

    لم ادرِ اين رجال المسلمين مضوا *وكيف صار يزيدٌ بينهـم ملكـا

    العاصر الخمر من لـؤمٍ بعنصره ومن* خساسـة طبعٍ يعصر الودكا

    هل كيف يسلم من شركٍ ووالده *ما نزّهـت حمله هندٌ عن الشركا

    لئن جرت لفظة التوحيد من فمـه* فسيفـه بسوى التوحيد ما فتكا

    قد اصبح الدين منه يشتكي سقماً *وما الى احدٍ غير الحسين شكا

    فما رأى السبط للدين الحنيف شفا* الا اذا دمه في كربلا سفكـا

    ومـا سمعنا عليلاً لاعلاج لـه* الا بنفس مداويه اذا هلكا

    بقتـله فاح للاسـلام نشر هدى *فكلما ذكرتـه المسلمـون ذكـا

    وصـان ستر الهدى من كل خائنةٍ* سـتر الفواطـم يوم الطف اذ هُتـكا

    نفسي الفداء لـفاد ِ شرع والـده* بنفسـه وباهليــهِ ومـا ملــكا

    وانجـم الظهر للاعـداء قد ظهرت* نصب العيون وغطى النقع وجه دكـا

    احـال ارض العدا نقعـاً بحملتـه* وللسماء سما من قسطلٍ سمـكا

    فانقص الارضين السبـع واحدةً* منهـا وزاد الى افلاكـها فلكـا

    كسا النهار ثياب النقـع حالكةً* لكن محياه يجلـو ذلك الحــلكا

    في فتيـة ٍ كصقور الجوّ تحملها* امثالها تنقض الاشراك والشبكـا

    لـو اطلقوهـا وراء البرقِ آونة *ليمسكوه اتت والبرق قد مسكـا

    الصائدون سباع الصيد ان عندت *وما سوى سمرهم مدّوا لها شركا

    لم تمس اعدائهم الا على دركٍ *وجارهم يأمن الاهوال والدركـا

    ضاق الفضاء على حربٍ بحربهمُ *حتى رأت كل رحبٍ ضيّقٍ ضنكا

    يا ويح دهرٍ جرى بالطف بين بني* محمـدٍ وبني سفيان معتركــا

    حشا بني فاطم ما القوم كفؤهـم* شجاعـة لا ولاجوداً ولانسكــا

    لكنـهـا وقعـةٌ كانت مؤسسـةٌ *من الألـى غصبوا من فاطمٍ فدكــا

    ما ينقم الناس منهم غير انهمُ* ينهون ان تعبد الاوثان والشركـا

    شل الاله يدا شمر غداة على* صدر بن فاطمةٍ بالسيف قد بركـا

    فكان ما طبـق الانوار قاطبـة *من يومـه للتلاقي مأتماً وبكـا

    ولم يغادر جمادا ً لا ولا بشراً *الا بكـاه ولا جـنّـاً ولا ملـكا

    فأن تجد ضحكـاً منـّا فلا عجـباً *فربما بسـم المغبون او ضحكـا

    في كل عامٍ لنا بالعشر ِ واعيـة *تطبق الدور والارجـاء والسكـكا

    وكـل مسلمـة ترمي بزينتها *حتى السماء رمت عن وجهها الحبـكا

    يا ميّتاً ترك الالباب حائـرةً* وبالعراء ثلاثـا ً جسمـه تـُرِكا

    تأتي الوحوش لـه ليلاً مسلِمة *والقوم تجري نهاراً فوقه الرمكـا

    ويلٌ لهم ما اهتدوا منه بموعضةٍ *كالدرِّ منتظمـاً والتبرِ منسبكـا

    لم ينقطع قط من ارسال خطبته *حتى بها رأسه فوق السنان حكـا

    وا لهفتـاه لـزين العابـدين لقى *من طول علـّته والسقم قد نُهكـا

    كانت عبادتـه منهـم سياطهـمُ *وفي كعوب القنا قالوا البقاء لكا

    جرّوه فانتهبوا النطع المُـعَدَّ لهُ *واوطأوا جسمه السعدان والحسكـا











يعمل...
X