اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
روى صاحب الدر الثمين في تفسير قوله تعالى: (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ): أنه رأى ساق العرش وأسماء النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم أجمعين, فلقّنه جبرئيل: قل ياحميد بحقّ محمّد, ياعالي بحقّ عليّ, يافاطر بحقّ فاطمة, يامحسن بحقّ الحسن والحسين ومنك الإحسان. فلما ذكر الحسين سالت دموعه وانخشع قلبه وقال: ياأخي جبرئيل في ذكر الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي؟ قال جبرئيل: ولدك هذا يصاب بمصيبة تصغر عندها المصائب. فقال: ياأخي وما هي؟ قال: يُقتل عطشاناً غريباً وحيداً فريداً ليس له ناصر ولا معين, ولو تراه ياآدم وهو يقول: واعطشاه, واقلّة ناصراه, حتى يحول العطش بينه وبين السماء كالدخان فلم يجبه أحد إلاّ بالسيوف وشرب الحتوف فيذبح ذبح الشاة من قفاه ويُنهب رحله أعداؤه وتُشهر رؤوسهم هو وأنصاره في البلدان ومعهم النسوان, كذلك سبق في علم الواحد المنّان. فبكى آدم وجبرئيل بكاء الثكلى.
موفقين ونسألكم الدعاء والزيارة ..
تعليق