متى تكون غيرة المراة كفرا؟
الغيرة من الأسباب التي تدعو إلى تنغيص الحياة الزوجية ، وتعكير صفوها ، لذلك لم يغفل الدين الإسلامي في توجهاته الأخلاقية عن هذه القضية ، فهو يدعو المرأة إلى تجنب الغيرة وخاصة تلك التي تستند الى الأوهام والظنون السيئة أو التي تنطلق من بواعث نفسية ذاتية قد تكون من باب سوء الظن أو الحسد وتؤدي بالنتيجة إلى الحاق الضرر بعلاقتها مع زوجها ، وفي هذا الصدد يقول الإمام أمير المؤمنين عليه السلام : « غيرة المرأة كفر » (1).
ويرى الإمام الباقر عليه السلام وفق نظرة معرفية ثاقبة أنّ : « غيرة النساء الحسد ، والحسد هو أصل الكفر ، إنَّ النساء إذا غرن غضبن ، وإذا غضبن كفرن ، إلاّ المسلمات منهن » (2).
وقد دلّنا الإمام الصادق عليه السلام على معيار معنوي نميّز من خلاله المرأة المتكاملة عن سواها ، وذلك من خلال إثارة غيرتها ، فعن خالد القلانسي قال : ذكر رجل لأبي عبدالله عليه السلام امرأته فأحسن عليها الثناء ، فقال له أبو عبدالله عليه السلام : « أغرتها ؟ قال : لا ، قال : فأغرها. فأغارها فثبتت ، فقال لأبي عبدالله عليه السلام : إنّي أغرتها فثبتت ، فقال : هي كما تقول (3).
وبالمقابل فإنّ الإسلام ينمي في الرجل خصلة الغيرة إذا كانت على عرضه وسمعة عائلته وكرامتها ، يقول امير المؤمنين عليه السلام : « غيرة الرجل إيمان » (4)
ولننضر لبعض الروايات في فروع الكافي الجزء الخامس ص 504 – 506باب غيرة النساء
(10178) - 1 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله (ع) قال: ليس الغيرة إلا للرجال وأما النساء فإنما ذلك منهن حسد والغيرة للرجال ولذلك حرم الله على النساء إلا زوجها وأحل للرجال أربعا وإن الله أكرم أن يبتليهن بالغيرة ويحل للرجال معها ثلاثا.
(10979) - 2 - عنه، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن سعد الجلاب، عن أبي عبدالله (ع) قال:
إن الله عزوجل لم يجعل الغيرة للنساء وإنما تغار المنكرات منهن، فأما المؤمنات فلا، إنما جعل الله الغيرة للرجال لانه أحل للرجال أربعا وما ملكت يمينه ولم يجعل للمرأة إلا زوجها فإذا أرادت معه غيره كانت عند الله زانية، قال: ورواه القاسم ابن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبدالله (ع) إلا أنه قال: فإن بغت معه غيره.
(10183) -3 - أبوعلي الاشعري، عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان، عن إسحاق بن عمار قال: قلت لابي عبدالله (ع):
المرأة تغار على الرجل تؤذيه، قال: ذلك من الحب.
ومع ملاحظة وتدقيق هذه الروايات نجدها تفسر موضع الحرمة من الغيرة وذلك يكون عندما يتحقق امران
1- فعل الحرام وهذا ظاهر من الرواية الأولى والثانية "فإذا أرادت معه غيره كانت عند الله زانية،"
2- ظهور الحسد لأن بعض حالات الغيرة تؤدي إلى الحسد ، وهذا أيضاً يظهر من الروايات المذكورة
اما بالنسبة لغيرة المرأة التي لا تخرج عن حدود العقل فلا باس به وهذا ما اشار له ابو عبد الله عليه السلام بقوله ذلك من الحب ان الغيرة هي امر فطري مثل أي غريزة اخرى فعلى المراة العاقلة والتي تسعى الى ارضاء الله اولا و زوجها ثانيا ان تهذبها حتى لا تتسبب بتنغيص حياتها الزوجية وتدميرها والغيرة امر عادي عند المرأة فعلى الزوج مراعاة هذا الامر فيحاول قدر الامكان عدم اثارة هذا الداء بان لا يقلل من شان زوجته ويحاول دائما ان يظهر لها الحب والتقدير حتى لو كان متعدد الزوجات فعليه ان يعدل بينهن في المعاملة حتى لا يثير الغيرة بينهن
1) نهج البلاغة ، ضبط صبحي الصالح : 491 حكمة 124.
2) فروع الكافي 5 : 505 باب غيرة النساء من كتاب النكاح.
3) فروع الكافي 5 : 504.
4) نهج البلاغة ، ضبط صبحي الصالح : 491 حكم 124.
5) تحف العقول : 87.
الغيرة من الأسباب التي تدعو إلى تنغيص الحياة الزوجية ، وتعكير صفوها ، لذلك لم يغفل الدين الإسلامي في توجهاته الأخلاقية عن هذه القضية ، فهو يدعو المرأة إلى تجنب الغيرة وخاصة تلك التي تستند الى الأوهام والظنون السيئة أو التي تنطلق من بواعث نفسية ذاتية قد تكون من باب سوء الظن أو الحسد وتؤدي بالنتيجة إلى الحاق الضرر بعلاقتها مع زوجها ، وفي هذا الصدد يقول الإمام أمير المؤمنين عليه السلام : « غيرة المرأة كفر » (1).
ويرى الإمام الباقر عليه السلام وفق نظرة معرفية ثاقبة أنّ : « غيرة النساء الحسد ، والحسد هو أصل الكفر ، إنَّ النساء إذا غرن غضبن ، وإذا غضبن كفرن ، إلاّ المسلمات منهن » (2).
وقد دلّنا الإمام الصادق عليه السلام على معيار معنوي نميّز من خلاله المرأة المتكاملة عن سواها ، وذلك من خلال إثارة غيرتها ، فعن خالد القلانسي قال : ذكر رجل لأبي عبدالله عليه السلام امرأته فأحسن عليها الثناء ، فقال له أبو عبدالله عليه السلام : « أغرتها ؟ قال : لا ، قال : فأغرها. فأغارها فثبتت ، فقال لأبي عبدالله عليه السلام : إنّي أغرتها فثبتت ، فقال : هي كما تقول (3).
وبالمقابل فإنّ الإسلام ينمي في الرجل خصلة الغيرة إذا كانت على عرضه وسمعة عائلته وكرامتها ، يقول امير المؤمنين عليه السلام : « غيرة الرجل إيمان » (4)
ولننضر لبعض الروايات في فروع الكافي الجزء الخامس ص 504 – 506باب غيرة النساء
(10178) - 1 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله (ع) قال: ليس الغيرة إلا للرجال وأما النساء فإنما ذلك منهن حسد والغيرة للرجال ولذلك حرم الله على النساء إلا زوجها وأحل للرجال أربعا وإن الله أكرم أن يبتليهن بالغيرة ويحل للرجال معها ثلاثا.
(10979) - 2 - عنه، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن سعد الجلاب، عن أبي عبدالله (ع) قال:
إن الله عزوجل لم يجعل الغيرة للنساء وإنما تغار المنكرات منهن، فأما المؤمنات فلا، إنما جعل الله الغيرة للرجال لانه أحل للرجال أربعا وما ملكت يمينه ولم يجعل للمرأة إلا زوجها فإذا أرادت معه غيره كانت عند الله زانية، قال: ورواه القاسم ابن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبدالله (ع) إلا أنه قال: فإن بغت معه غيره.
(10183) -3 - أبوعلي الاشعري، عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان، عن إسحاق بن عمار قال: قلت لابي عبدالله (ع):
المرأة تغار على الرجل تؤذيه، قال: ذلك من الحب.
ومع ملاحظة وتدقيق هذه الروايات نجدها تفسر موضع الحرمة من الغيرة وذلك يكون عندما يتحقق امران
1- فعل الحرام وهذا ظاهر من الرواية الأولى والثانية "فإذا أرادت معه غيره كانت عند الله زانية،"
2- ظهور الحسد لأن بعض حالات الغيرة تؤدي إلى الحسد ، وهذا أيضاً يظهر من الروايات المذكورة
اما بالنسبة لغيرة المرأة التي لا تخرج عن حدود العقل فلا باس به وهذا ما اشار له ابو عبد الله عليه السلام بقوله ذلك من الحب ان الغيرة هي امر فطري مثل أي غريزة اخرى فعلى المراة العاقلة والتي تسعى الى ارضاء الله اولا و زوجها ثانيا ان تهذبها حتى لا تتسبب بتنغيص حياتها الزوجية وتدميرها والغيرة امر عادي عند المرأة فعلى الزوج مراعاة هذا الامر فيحاول قدر الامكان عدم اثارة هذا الداء بان لا يقلل من شان زوجته ويحاول دائما ان يظهر لها الحب والتقدير حتى لو كان متعدد الزوجات فعليه ان يعدل بينهن في المعاملة حتى لا يثير الغيرة بينهن
1) نهج البلاغة ، ضبط صبحي الصالح : 491 حكمة 124.
2) فروع الكافي 5 : 505 باب غيرة النساء من كتاب النكاح.
3) فروع الكافي 5 : 504.
4) نهج البلاغة ، ضبط صبحي الصالح : 491 حكم 124.
5) تحف العقول : 87.
تعليق