إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بكاء الامام السجاد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بكاء الامام السجاد

    وإذا عرفنا بأن الإمام زين العابدين عليه السلام هو أوثق من يروي حديث كربلاء ، فهو أصدق الناقلين له ، وخير المعبّرين عنه بصدق.
    وأما أهداف شهداء كربلاء التي من أجلها صنعت ، فلا بدّ لها أن تستمرّ ، ولا تنقطع عن الحيوية ، في ضمير الناس ووجدانهم ، حتى تستنفد أغراضها.
    وبينما الحكّام التائهون لا يعبأون ببكاء الناس ، فإن الإمام زين العابدين عليه السلام اتّخذ من البكاء عادة ، بل اعتمدها عبادة ، فقد كانت ـ وفي تلك الفترة بالذات ـ وسيلة هامّة لأداء المهمّة الإلهية التي حمل الإمام عليه السلام أعباءها.
    والناس ، لمّا رأوا الإمام زين العابدين عليه السلام يذرف الدموع ليل نهار ، لا يفتأ يذكر الحسين الشهيد ومصائبه ، فهم :
    بين من يدرك : لماذا ذلك البكاء والحزن ، والدمع الذارف المنهمر ، والحزن الدائب المستمر ؟ وعلى من يبكي الإمام عليه السلام ؟

    فكان ذلك سببا لاستمرار الذكرى في الأذهان ، وحياتها على الخواطر ، وبقاء الأهداف حيّة نابضة ، في الضمائر ووجدان التاريخ ، وتكدّس النقمة والنفرة من القتلة الظلمة.
    وبين من يعرف الإمام زين العابدين بأنه الرجل الفقيه ، الزاهد في الدنيا ، الصبور على مكارهها ، فإنه لم يبك بهذا الشكل ، من أجل أذى يلحقه ، أو قتل أحد ، أو موت آخر ، فإن هذه الامور هي مما تعوّد عليها البشر ـ على طول تاريخ البشرية ـ بل هي سنّة الحياة.
    وخصوصا النبلاء والنابهين ، والأبطال الذين يقتحمون الأهوال ويستصغرونها من أجل أهداف عظام ومقاصد عالية رفيعة.
    فبكاء مثله ، ليس إلاّ لأجل قضيّة أكبر وأعظم ، خاصة البكاء بهذا الشكل الذي لا مثيل له في عصره (1).
    لقد ركزّ الإمام زين العابدين عليه السلام على قدسية بكائه لمّا سئل عن سببه ؟
    فقال : لا تلوموني.
    فإنّ يعقوب عليه السلام فقد سبطا من ولده ، فبكى ، حتى ابيضت عيناه من الحزن ، ولم يعلم أنه مات..
    وقد نظرت الى أربعة عشر رجلا من أهل بيتي يذبحون في غداة واحدة !
    فترون حزنهم يذهب من قلبي أبدا ؟! .
    إنه عليه السلام في الحين الذي يربط عمله بما في القرآن من قصة يعقوب وبكائه ، وهو نبي متّصل بالوحي والغيب ، إذ لا ينبع فعله عن العواطف الخالية من أهداف الرسالات الإلهية.
    وفي الحين الذي يمثّل لفاجعة الطفّ في اشجى مناظرها الدامية ، وبأقصر عبارة وافية.
    فهو يؤكّد على تبرير بكائه ، بحيث يعذره كل سامع.

  • #2
    السلام على سيد البكائين سلمت أناملكم
    sigpic

    تعليق


    • #3


      ان سلاح البكاء عند الإمام السجاد عليه السلام

      لقد صاحبت هذه الظاهرة الإمام زين العابدين عليه السلام مدة إمامته ونضاله، بحيث لا يمكن المرور على أي مرفق من مرافق عمره الشريف، أو أي موقف من مواقفه الكريمة، إلا بالعبور من مجرى دموعه وفيض عيونه. ولا ريب أن البكاء، كما أنه لا يتهيأ للإنسان إلا عند التأثر بالأمور الأكثر حساسية، وإثارة وحرقة، ليكون سببا للهدوء والترويح عن النفس. فكذلك هو وسيلة لإثارة القضية، أمام الآخرين، وتهييج من يرى دموع الباكي تنهمر، ليتعاطف معه طبيعيا، وعلى الأقل يخطر على باله التساؤل عن سبب البكاء؟ وإذا كان الباكي شخصية مرموقة، وذا خطر اجتماعي كبير، مثل الإمام زين العابدين عليه السلام، فإن ظاهرة البكاء منه، مدعاة للإثارة الأكثر، وجلب الاهتمام الأكبر، بلا ريب. والحكام الظالمون دائما يهابون الثوار في ظل حياتهم، فيحاولون إسكاتهم بالقتل ، مهما أمكن، ويتصورون ذلك أفضل السبل للتخلص منهم، أو تطويقهم بالسجن والحبس.

      ******************************

      الاخ الفاضل المساهم
      اشكركم على هذه المشاركات الرائعة
      وفقكم الله بحق الحسين عليه السلام
      وحشركم مع سيد البكائين السجاد عليه السلام

      نحن الشيعة الأبية شجاعتنا نبوية غيرتنا
      حيدرية حشمتنا فاطمية آدابنا حسنية كرامتنا حسينية عزتنا زينبية .أدعيتنا سجادية علومنا باقرية أحاديثنا جعفرية سجداتنا كاظمية صلواتنا رضوية .كراماتنا جوادية أنباؤنا هادية.حكمتنا عسكرية انتصاراتنا مهدوية

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم ..الاخت آية الشكر
        زينب قدوتي جعلكن الله من المؤمنات الشاكرات
        المقتديات بزينب عليها السلام
        التعديل الأخير تم بواسطة فضة ; الساعة 18-12-2012, 07:45 PM. سبب آخر:

        تعليق

        يعمل...
        X