إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الامام السجاد (عليه السلام) شهيد مظلوم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الامام السجاد (عليه السلام) شهيد مظلوم

    بِسم اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم

    الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشْرَفِ الْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ أَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ الْطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين.

    الخامس والعشرين من محرم هو يوم حزن وألم على محبي واتباع اهل البيت (عليهم السلام) حيث تمر عليهم ذكرى أليمة وهي واحدة من ابشع ما ألم باهل البيت (عليهم السلام) واتباعهم ألا وهي فاجعة قتل الامام المفترض الطاعة زين العباد (عليه السلام) مسموماً فأنتقل الى بارئه شهيداً محتسباً نال شرف ما وسمهم الله به كما قال الامام الصادق (عليه السلام) ما منا الا مقتول أو مسموم فانا لله وأنا إليه راجعون وأعظم الله اجر امامنا المهدي ابن الحسن (عجل الله فرجه الشريف) وأجر علماءنا الاعلام وأتباع اهل البيت (عليهم السلام) بهذا المصاب الجلل .
    لقد ولد (عليه السلام) يوم الخامس شعبان سنة 38ﻫ، في المدينة المنوّرة. في بيت جدِّه علي أمير المؤمنين (عليه السلام)، من نجله الكريم الإمام الحسين (عليه السلام)، عندما كان الإمام يخوض صراعاً مريراً مع أعداء الإسلام المتستِّرين في الجمل وصِفين والنهروان ، وكان والده الحسين (عليه السلام) قائداً في جيش الإسلام - يومئذ - كما كان مضطلعاً مع والده بإدارة أمور المسلمين ..
    جاء في كتب التاريخ أن والدة الإمام السجاد (عليه السلام) هي ( شهر بانو ) بنت آخر ملوك الفرس ، من سلسلة الساسانية ( يزدجرد ) .
    علم الامام السجاد (عليه السلام) وأثاره.
    جاء في سيرة الإمام السجاد عليه السلام أنه كان يخطب الناس في كل جمعة ويعظهم ويزهدهم في الدنيا ويرغبهم في أعمال الآخرة ناشراً بينهم ألوان الدعاء والحمد والثناء التي تمثل العبودية المخلصة للَّه تعالى فكانت الصحيفة السجادية التي جمعت أدعيته ومناجاته وابتهاله والقيم العالية والتي سميت بإنجيل أهل البيت عليهم السلام وزبور آل محمد (صلى الله عليه وآله) بما ضمت من مبادى ء الأخلاق والحقوق والواجبات والآداب تعالج مشاكل الفرد والمجتمع وتنشر أجواء روحية تدعو إلى الثبات عندما تعصف المغريات وتشد الإنسان إلى ربه حينما تجرّه الأرض إليها.
    كما أنه (عليه السلام) كان يقدر العلم والعلماء سواء أكان أحدهم رفيعاً في أعين الناس أم كان غير رفيع ما دام عنده علم ينتفع به الناس، وإذا دخل المسجد يتخطى الناس حتى يجلس إلى جانب رجل متواضع اسمه زيد بن أسلم، فقال له نافع بن جبير عاتباً: غفر الله لك أنت سيد الناس تتخطى خلق الله وأهل العلم وقريشاً حتى تجلس مه هذا العبد الأسود، فقال له الإمام (عليه السّلام): (العلم يقصد حيث كان) وكأنه يقصد إلى الحكمة القائلة: (الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها أخذها) والإنسان في أي زمان لا يهمه القائل بقدر ما يهمه القول الصادر عن أي لسان.
    خلق الامام وتعامله مع الاخرين ممن يكمن له البغض والعدوان : كان الإمام السجاد يتخلق بأخلاق النبوة، فهو من سلالة أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً, وهو من الأئمة المعصومين الذين كلفوا تكليناً شرعياً من الله عز وجل لتقويم الإعوجاج ورفع الظلم عن الناس من قبل الطغاة والظالمين، وهداية الناس عامة إلى ما فيه خيرهم في الدنيا والآخرة وخير مجتمعهم ليعيشوا أمة كريمة حرة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتنشر الرسالة الإسلامية كما أرادها رب
    العالمين وكما نفذها الرسول الأكرم والعترة الطاهرة من بعده (عليهم السّلام) أجمعين, روي عن حلم الإمام السجاد عليه السلام وكظمه للغيظ: أن رجلاً سبّ الإمام السجاد (عليه السلام)، فأغضى الإمام عليه السلام عنه حتى يشعر بأنه لم يسمع. فسبّه مرة ثانية. والإمام ساكت، مغض عنه. ثم سبّه مرة ثالثة، والإمام (عليه السلام) ساكت. فلم يتحمّل الرجل سكوت الإمام عليه السلام فقال للإمام: إياك أعني.
    فأجابه الإمام (عليه السلام): وعنك أغضي.
    موقف الإمام السجاد (عليه السلام) مع ملوك عصره:
    كان موقف الإمام السجاد (عليه السلام) من ملوك عصره موقف الحازم الحاسم الذي لا يساوم ولا يداهن في دين الله وفي شريعة الله، فلم يتقرب من الملوك ولم يمدحهم، بل كان موقفه الحذر منهم والصلابة تجاههم, وكان أكثر ملوك بني أمية احتكاكاً به عبد الملك بن مروان وقد عاصر الإمام (عليه السّلام) عشرين سنة حتى لم يكم الامام ذات يوم مهتمٍ لحملاته الجهادية بل كان يؤدي الحج كل سنة ويترك حملاتهم الجهادية كما يسمونها حتى ذات يوم كما عن الكافي الكليني، ج5، ص26. (عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: لقي عباد البصري علي بن الحسين في طريق مكة فقال له: يا علي بن الحسين تركت الجهاد بصعوبته وأقبلت على الحج ولينته، إن الله عز وجل يقول: { "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة - يقاتلون في سبيل الله فَيَقْتُلُوْنَ ويُقْتَلُوْن وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن - ومن أوفى بعهده من الله فاستبشر ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم" التوبة، الآية 111} فقال له (عليه السلام): أتم الآية، فقال: { "التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين" التوبة، الآية 112 } إذا رأينا هؤلاء الذين هذه صفتهم، فالجهاد معهم أفضل من الحج)
    عبادة الامام السجاد (عليه السلام)
    وأما عبادته (عليه السلام) فاكتفي بيان بما فعلته عمته فاطمة بنت علي بن أبي طالب ما ناء به من الجهد في العبادة خافت عليه من أذية نفسه وهلاكها وهو بقية السلف وحمى الأمن ومعقد الآمال ومفزع المستجير فاتت جابر بن عبد الله الأنصاري، وهو خاصتهم وصاحب جدهم رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم). فلعله يستطيع أن يخفف العناء والجهد عن الإمام السجاد, فقالت له: يا صاحب رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إن لنا عليكم حقوقاً ومن حقنا عليكم أن إذا رأيتم أحدنا يهلك نفسه اجتهاداً تذكرونه الله تعالى وتدعونه إلى البقيا على نفسه. وهذا علي بن الحسين قد انخرم أنفه وثفنت جبهته وركبتاه وراحتاه إذ آبا منه لنفسه في العبادة. فأتى جابر باب علي بن الحسين فرأى على الباب أبا جعفر الباقر (عليه السّلام) فاستأذنه في الدخول على أبيه. فدخل جابر على الإمام السجاد (عليه السّلام) وهو في محرابه قد أنضته العبادة فنهض إليه الإمام وسأله عن حاله وأجلسه إلى جنبه. فقال له جابر: يا بن رسول الله أما علمت أن الله خلق الجنة لكم ولمن أحبكم، وخلق النار لمن أبغضكم وعاداكم؟ فما هذا الجهد الذي كلفته نفسك؟ فقال علي بن الحسين: يا صاحب رسول الله: أما علمت أن رسول الله قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فلم يدع الاجتهاد له وتعبد بأبي هو وأمي حتى انفتح الساق وورم القدم. فقيل له أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر.
    فقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): أفلا أكون عبداً شكوراً. فلما نظر جابر إلى علي بن الحسين لا يقبل قول من يستميله عن الجهد في القصد، قال له يا بن رسول الله: البقيا على نفسك فإنك لمن أسرة بهم يستدفع البلاء ويستكشف اللأواء وبهم تستمطر السماء.
    فقال (عليه السّلام) يا جابر لا أزال على منهاج أبوي متأسياً بهما صلوات الله عليهما حتى ألقاهما. فأقبل جابر على من حضر وقال: والله ما رؤي في أولاد الأنبياء مثل علي بن الحسين إلا يوسف بن يعقوب. والله لذرية الحسين (عليه السّلام) أفضل من ذرية يوسف بن يعقوب وإن منهم لمن يملأ عدلاً كما ملئت جوراً.


    شهادته ومدفنه (عليه السلام) :


    قال الحائري في نور الأبصار: كتب الحجاج ـ وكان واليا على الحجاز ـ إلى عبد الملك بن مروان: إذا أردت أن تثبت ملكك فاقتل علي بن الحسين، فكتب إليه عبد الملك:
    أما بعد فجنبني دماء بني هاشم وأحقنها فإني رأيت آل أبي سفيان لما أولغوا فيها لم يلبثوا إلى أن أزال الله الملك.
    فلما هلك عبد الملك وجلس ابنه الوليد على مجلس الحكم جعل يحتال كل الحيل لقتل الإمام زين العابدين(عليه السلام) ولذلك بعث سماً قاتلاً إلى والي المدينة وأمره أن يقتله بالسم سرا، ففعل الوالي فلما سُقي إمامنا زين العابدين السم مرض مرضا شديدا وصار يغشى عليه ساعة بعد ساعة حتى كانت ليلة وفاته غشى عليه في تلك الليلة ثلاث مرات فلما أفاق من غشيته الأخيرة تلا هذه الآية: (الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العالمين).
    ثم دعا ولده الباقر (عليه السلام) وأوصى إليه بوصاياه فأول ما أوصاه كما قال الباقر (عليه السلام) ضمني أبي إلى صدره الشريف وقال: يا بني أوصيك بما أوصاني به أبي الحسين حين حضرته الوفاة وقال: إن أباه أوصاه به، قال: يا بني إياك وظلم من لا يجد عليك ناصرا إلا الله، وقال: يا بني إذا مت فلا يلي غسلي غيرك، فإن الإمام لا يلي غسله إلا إمام مثله يكون بعده.
    ثم بعد وفاته (عليه السلام) تولّى الإمام محمّد الباقر(عليه السلام) تجهيز جثمان أبيه(عليه السلام)، وبعد تشييع حافل لم تشهد المدينة نظيراً له، جيء بجثمانه الطاهر إلى مقبرة البقيع في المدينة المنوّرة، فدُفن بجوار قبر عمِّه الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام).


    فسلام الله عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.
    التعديل الأخير تم بواسطة سيد علاء العوادي ; الساعة 10-12-2012, 10:08 AM. سبب آخر:
    قل للمغيب تحت أطباق الثرى إن كنت تسمع صرختي و ندائيا
    صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا
    ************
    السلام عليكِ يا أم أبيها

  • #2

    اللهم ل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    السلام على المسموم السلام على المظلوم السلام عليك يا سيدي ويا مولاي
    يا زين المتهجدين
    احسنتم سيدنا الكريم على ما موضوعكم القيم ولكن لي بعض الالتفاتة في فقرة عبادتة
    عمته
    وجعل الله ما تكتبون في ميزان اعمالكم

    تعليق


    • #3
      السلام على سيد الساجدين
      السلام على زين العبدين
      السلام على علي ابن الحسين
      *************************
      الاخ سيد علاء العوادي
      وفقكم الله وجعل كل ما كتبتموه
      زيادة لصحيفة اعمالكم


      نحن الشيعة الأبية شجاعتنا نبوية غيرتنا
      حيدرية حشمتنا فاطمية آدابنا حسنية كرامتنا حسينية عزتنا زينبية .أدعيتنا سجادية علومنا باقرية أحاديثنا جعفرية سجداتنا كاظمية صلواتنا رضوية .كراماتنا جوادية أنباؤنا هادية.حكمتنا عسكرية انتصاراتنا مهدوية

      تعليق

      يعمل...
      X