بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته
يكثر السؤال عن السبب الذي من اجله لم يطلق الرسول الكريم زوجته عائشة , وكأن بقائها على ذمته كرامة عظيمة ودليل على علو مكانة صاحبتها وانها لو كانت من السوء لما أبقاها في حباله .
وللاجابة على ذلك يمكن بيان ما يلي :
1- ان الرسول باعتباره قدوة لامته فانه لا ياتي بالمحرمات ولا المكروهات ويعمل كل الواجبات والمستحبات ليكون ابلغ واوضح في تطبيق الاحكام التي من اجلها ضحى بكل وجوده , حيث ان القدوة كلما التزم بالاحكام صغيرها وكبيرها كان ذلك مدعاة لالتزام الامة بذلك ,فاذا كان الرسول يطلق زوجاته بكل سهولة فان ذلك يكون مشجعا للغير على كثرة الطلاق وحينها لا يقوم كيان اسرة الا ما ندر , ومن هذه المكروهات الطلاق فانه لم يقدم عليه الا اذا طلبت احدى زوجاته ذلك فانه من حقها ولا مناص حينها من الاجابة .
2- ان الرسول كان يهتم كثيرا لما يشاع عن الاسلام والمسلمين من قبل الاعلام المعادي الداخلي والخارجي وكان يحرص على ان يعطي صورة جيدة وان كان في ذلك ظلم عليه وهذا ما لاحظناه من عدم قتله للذين حاولوا قتله عند العقبة وقد عرفه الله عليهم خشية ان يقول الناس ان محمد يقتل اصحابه, فاذا كان يصبر على مثل هذا الامر فكيف لا يصبر على ما هو اقل منه وهو سوء خلق زوجته .
3- ان الرجل اذا لم يطلق زوجته السيئة فهذا لايعني انها صالحة ,فكم راينا رجلا صالحا عاش مع زوجة سيئة صابرا محتسبا الثواب عند الله وكذا العكس .
فاي فضيلة تبقى لعائشة في ان الرسول لم يطلقها في حياته ,بل الفضيلة في التزام زوجات الرسول بما امرهن الله به في قوله
(وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى )
هذا ودمتم سالمين ..
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته
يكثر السؤال عن السبب الذي من اجله لم يطلق الرسول الكريم زوجته عائشة , وكأن بقائها على ذمته كرامة عظيمة ودليل على علو مكانة صاحبتها وانها لو كانت من السوء لما أبقاها في حباله .
وللاجابة على ذلك يمكن بيان ما يلي :
1- ان الرسول باعتباره قدوة لامته فانه لا ياتي بالمحرمات ولا المكروهات ويعمل كل الواجبات والمستحبات ليكون ابلغ واوضح في تطبيق الاحكام التي من اجلها ضحى بكل وجوده , حيث ان القدوة كلما التزم بالاحكام صغيرها وكبيرها كان ذلك مدعاة لالتزام الامة بذلك ,فاذا كان الرسول يطلق زوجاته بكل سهولة فان ذلك يكون مشجعا للغير على كثرة الطلاق وحينها لا يقوم كيان اسرة الا ما ندر , ومن هذه المكروهات الطلاق فانه لم يقدم عليه الا اذا طلبت احدى زوجاته ذلك فانه من حقها ولا مناص حينها من الاجابة .
2- ان الرسول كان يهتم كثيرا لما يشاع عن الاسلام والمسلمين من قبل الاعلام المعادي الداخلي والخارجي وكان يحرص على ان يعطي صورة جيدة وان كان في ذلك ظلم عليه وهذا ما لاحظناه من عدم قتله للذين حاولوا قتله عند العقبة وقد عرفه الله عليهم خشية ان يقول الناس ان محمد يقتل اصحابه, فاذا كان يصبر على مثل هذا الامر فكيف لا يصبر على ما هو اقل منه وهو سوء خلق زوجته .
3- ان الرجل اذا لم يطلق زوجته السيئة فهذا لايعني انها صالحة ,فكم راينا رجلا صالحا عاش مع زوجة سيئة صابرا محتسبا الثواب عند الله وكذا العكس .
فاي فضيلة تبقى لعائشة في ان الرسول لم يطلقها في حياته ,بل الفضيلة في التزام زوجات الرسول بما امرهن الله به في قوله
(وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى )
هذا ودمتم سالمين ..
تعليق