لماذا الخيل تدوس الجثمان الطاهر ؟!

[المحسن]

بسم الله الرحمن الرحيــــــــــم اللهم صل على محمد وآل محمـــد والعن أعدائهم من الأولين والآخرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام عليك ياأبا عبدالله السلام عليك ياوارث سيد الأنبياء السلام على الشيب الخضيب السلام على الجسم السليب السلام على الخد التريب ******************

يارسول الله ساعد الله قلبك على مصابك بولدك الحسيـــــن لقد بانت خِسّة الاُمويين لكل ذي عينين، وعبّرت عن مسخ في الوجدان الذي كانوا يحملونه وماتت الإنسانية فتحولت الأجساد المتحركة إلى وحوش دنيئة لا تملك ذرّة من رحمة ولا يزعها وازع من بقية ضمير إنساني قال تعالى : (( فبما نقضهم ميثاقهم لعنهم وجعلنا قلوبهم قاسية )). فحين حاصرت جيوش الضلالة أهل بيت النبوة (عليهم السلام) في عرصات كربلاء في ذلك اليوم الرهيب كتب ابن زياد إلى عمر بن سعد كتاباً وهو يبيّن له ما يستهدفه من نتيجة للمعركة، وما تنطوي عليه نفسه الشريرة من حقد دفين على الرسالة والرسول (صلى الله عليه وآله)، وكل ما يمتّ اليهما بصلة أو قرابة، وقد جاء فيه ما يلي: أما بعد: فإني لم أبعثك إلى الحسين لتكفّ عنه، ولا لتطاوله، ولا لتمنّيه السلامة والبقاء، ولا لتعقد له عندي شافعاً، انظر فإن نزل حسين وأصحابه على الحكم واستسلموا فابعث بهم سلماً، وإن أبوا فازحف إليهم حتى تقتلهم وتمثّل بهم فإنهم لذلك مستحقّون، فإن قتل الحسين فأوطئ الخيل صدره وظهره، فإنه عاقّ مشاقّ قاطع ظلوم وليس في هذا أن يضر بعد الموت شيئاً، ولكن علىّ قول، لو قد قتلته فعلت هذا به[1]. على أن ابن زياد كان من أعمدة الحكم الاُموي الظالم الدموي. والأوامر التي صدرت منه لم ترع حرمة أو تقديراً لمقام ابن النبيّ(صلى الله عليه وآله) الذي لم يكن خافياً على أحد من الاُمويين . وهكذا انبرى ابن سعد بعد مقتل ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله) لينفّذ أوامر سيّده الحاقد ابن زياد، فنادى في أصحابه: من ينتدب للحسين فيوطئه فرسه ؟! فانتدب عشرة، فداسوا جسد الحسين (عليه السلام) بخيولهم حتى رضّوا ظهره الشريف [2], إمتثالا منهم لأمر عمر بن سعد الذي أمتثل لأمر عبيد الله بن زياد السفاك الذي بدوره امتثل لأوامر يزيد قاتل النفس المحترمة المعلن بالفسق والفجور حيث كان رض أضلاع الحسين ريحانة رسول الله تجسد حجم الحقد على آل النبي عدل القرآن وخسة نفوس الأموين وشراستهم وعبر الأيام والليالي يتبين بوضوح صراع الخطين خط الله وخط إبليس حيث قال تعالى : (( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا )) سورة الفرقان( 31 ) حيث نلاحض جدول العداء : عداء عارم بقيادة أبي سفيان للرسول محمد صلى الله عله وآله عداء أبي سفيان وبعض المنقلبين على الأدبار ومعاوية للأمام علي عليه السلام عداء بعض المنقلبين على الأدبار لإم أبيها الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام عداء معاوية للإمام الحسن سيد شباب أهل الجنة عداء يزيد للأمام الحسين ريحانة رسول الله عدا ء الحكام العباسيين الذين تلو يزيدا المعلن بالفجور للأئمة التسعة من ذرية الامام الحسين عليه السلام وهذا تجسيد لقوله تعالى : ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون ( 112 ) ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون ( 113 ) ) . المصادر (1) تاريخ الطبري : 4 / 314 ، إعلام الورى : 1 / 453 . (2) إعلام الورى : 1 / 470 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2 / 39 . قتلونا بقتلهم الحسيــــــــــــــن وقتلناهم بحب الحسيـــــــــــــــــن رزقنا الله وإياكم زيارته وشفاعته بفضله وبفضل الصلاة على محمد وآل محمد

[انصار الاسدي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
عظم الله أجوركم بمصاب سيدنا ومولانا الإمام الحسين عليه السلام واولادة الكرام وبناته خصوصا السيدة الجليلة مولاتنا رقية الشهيدة سلام الله عليها
صاحبة المصاب الجلل عزيزة الإمام الحسين عليه السلام
فشكرا لكم على هذه المشاركة اللتي تبين فيها سبب وحشية هؤلاء القوم الذين لم يبقي الباطل والكفر في قلوبهم شيء من الرحمة والرافة فداسوا بخيولهم الاعوجية جسدا طالما كان خزانت العلم والاسرار
ونرجو منكم المزيد إلا أن المشاركة فقدت هيبتها بهذه المربعات اللتي لا تناسب الحزن والالم فيها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

[فضة]

الاخ المحسن
عظم الله لنا ولكم الاجر بهذا المصاب الجلل
الله يساعد قلب مولاي الامام الحجة عليه السلام

وفقكم الله اخي الموالي على هذه المشاركة

[المحسن]

كل الشكر والإمتنان لكل من الأخ العزيز أنصار الأسدي واللأخت الكريمة زينب قدوتي على تعليقكما الوهاج...