إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأبواب والوسائل الى الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأبواب والوسائل الى الله


    اللهم صل على محمد وآل محمد
    الأبواب والوسائل إلى الله

    إنّ كلّ المعصومين الأربعة عشر (عليهم السّلام) وهم : رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وابنته الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء (عليها السّلام) ، والأئمة الاثنا عشر من أهل البيت (عليهم السّلام) ، وكذلك بعض خاصّتهم وذويهم هم أبواب الحوائج إلى الله تعالى ، والوسائل إلى رضوانه وجنّته .
    وهم الأسماء الحسنى التي أمر الله تعالى أن ندعوه بها ، ونتوجّه عبرها إليه ؛ حيث قال سبحانه : ( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ).وقال سبحانه : (وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ ) .
    لكن هناك من بينهم مَنْ عُرف واشتهر بكونه باب الحوائج أكثر من البقية ، علماً بأن اُولئك الذين اشتهروا بكونهم أبواب الحوائج هم أربعة أشخاص : واحد منهم من الأئمّة المعصومين (عليهم السّلام) والثلاثة الباقون من ذويهم وخاصّتهم .
    أوّل أبواب الحوائج
    أمّا باب الحوائج من الأئمّة (عليهم السّلام) فهو الإمام الكاظم موسى بن جعفر (عليه السّلام) ، فإنّه عُرف لدى المسلمين باب الحوائج ، واشتهر به ؛ وذلك لكثرة ما ظهر منه (عليه السّلام) ومن مرقده الشريف من كرامات ومعجزات ، ومن كفاية المهمّات والحاجات ، حتّى اعترف بذلك كبار علماء العامّة وأئمتهم ، ناهيك عن عامة الشيعة وخاصّتهم .
    فقد قال إمام الشافعيّة محمّد بن إدريس الشافعي على ما في تاريخ بغداد : مرقد الإمام موسى الكاظم (عليه السّلام) ترياق القلوب ، وشفاء الأمراض الروحية والقلبية .
    وقال شيخ الحنابلة الحسن بن إبراهيم أبو علي الخلاّل كما في تاريخ بغداد أيضاً : كلّما عرضت لي حاجة ملحّة وأردت إمضاءها وإنجاحها زرت مقابر قريش ، وذهبت إلى حائط شونيزية ، ووقفت على قبر باب الحوائج موسى بن جعفر (عليه السّلام) وتوسّلت به إلى الله تعالى في قضاء حاجتي ومرحومة عبرتي .
    هذا بعض اعترافات علماء العامّة ، ناهيك عن علماء الخاصة فإنّ كتبهم مليئة بذلك .
    ثاني أبواب الحوائج
    وأمّا الثلاثة الباقون ممّن عُرفوا بباب الحوائج من ذوي الأئمّة المعصومين (عليهم السّلام) وخاصّتهم فهم كالتالي :
    1ـ الطفل الرضيع : وهو الجندي الصغير من حيث السنّ ، والكبير من حيث القدر والمعنى ، الذي استشهد على يدي أبيه الإمام الحسين (عليه السّلام) في يوم عاشوراء ؛ وذلك حين أخذه إلى عسكر يزيد بن معاوية ليسقوه شربة من الماء الذي كانوا قد منعوه على الإمام الحسين (عليه السّلام) وأصحابه وأهل بيته .
    ولكنهم بدل أن يعطفوا على هذا الرضيع ويسقوه الماء مع ما كانوا يرونه كيف يتلظّى من شدّة العطش ، ويلوك لسانه من حرارة الظمأ سقوه بكأس الموت ، ورموه بسهم المنيّة ؛ فذبحوه على يدي أبيه الإمام الحسين (عليه السّلام) من الوريد إلى الوريد ، ومن الأذن إلى الأذن ، وتركوه يرفرف كالطير المذبوح على يدي أبيه حتّى لفظ أنفاسه الأخيرة في وجه أبيه بابتسامة ارتسمت على شفتيه ؛ كناية عن رضاه بتقديم نفسه هدية صغيرة ، وفداءً متواضعاً لله تعالى ، فتقبّله الله بأحسن قبوله ، وجعله باباً من أبواب الحوائج إليه حتّى عُرف بباب الحوائج .
    ثالث أبواب الحوائج
    2 ـ الثاني ممّن عُرف بباب الحوائج من ذوي الأئمّة المعصومين (عليهم السّلام) وخاصّتهم اُمّ البنين (عليها السّلام) ، وهي اُمّ أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام) ، يعني فاطمة بنت حزام الوحيديّة الكلابيّة ، وقد نالت هذا المقام عند الله تبارك وتعالى بحسن اعتقادها وإيمانها بالله ورسوله ، وشدّة إخلاصها وولائها لأهل بيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ؛ فقد
    نذرت نفسها ، ووقفت طاقاتها ـ لمّا تقلّدت وسام الزوجيّة من ابن عمّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) ومن حين دخلت بيته ـ لخدمة ابني رسول الله وريحانتيه الإمامين الهمامين الحسن والحسين (عليهما السّلام) ، وقدّمتهما على نفسها وعلى أولادها وذويها ، وعلّمت أولادها ودّهما والإخلاص في ولائهم لهما ، وربّتهم على محبّتهما وعلى إيثارهما ، وتقديمهما على أنفسهم والتضحية والفداء من أجلهما بالروح والدم ، والغالي والرخيص ، وأرسلتهم مع إمامهم الحسين (عليه السّلام) في خروجه من المدينة نحو مكة والعراق ، وأمرتهم بنصرته والذبّ عنه ، وأوصتهم على أن لا يبخلوا بأنفسهم وبذل أرواحهم في حفظه والدفاع عنه .
    وكذلك فعلوا حيث إنهم لم يقصّروا في نصرة إمامهم ، ولم يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ، وإنّما قدّموها فداءً لإمامهم الحسين (عليه السّلام) ، ووقاءً له ، ونالوا بذلك شرف الدنيا وثواب الآخرة .
    هذا وعندما جاء بشر بن حذلم ينعى الإمام الحسين (عليه السّلام) إلى أهل المدينة ، خرجت اُمّ البنين فيمَن خرج من الناس ، لكنها لم تسأل بشراً عن أولادها وإنّما سألته عن سيّدها الإمام الحسين (عليه السّلام) ، وكلّما كان بشر يخبرها بقتل واحدٍ من أولادها كانت تجيبه بكل رباطة جأش وسكون نفس : فداءً لسيّدنا الحسين (عليه السّلام) .
    ثمّ كانت تقول له : أسألك عن سيّدنا الحسين (عليه السّلام) وتخبرني عن أولادي ؟! حتّى إذا سمعت بنعي الإمام الحسين (عليه السّلام) بكت واعولت ووقعت مغشياً عليها .
    وهنا لمّا رأى الله تعالى كبير إخلاصها ، وعظيم حبّها وولائها ، وصدق قولها وفعلها أثابها على ذلك بعزّ الدنيا وشرف الآخرة ، وجعلها باباً من أبواب الحوائج إليه ، ووسيلة من وسائل رضوانه وغفرانه ، فما رجاها مؤمل حاجة ولا صاحب مشكلة ووسّطها إلى الله تعالى إلاّ وانقلب بقضاء حاجته ، ونجاح مهمّته ، وحلّ مشكلته .
    رابع أبواب الحوائج
    3ـ الثالث والأخير ممّن عرف بباب الحوائج من ذوي الأئمّة المعصومين (عليهم السّلام) وخاصّتهم أبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) ، وهو محطّ بحثنا ومحور حديثنا في هذا الكتاب ، وأنعم به باباً للحوائج ، فقد نال هذا المقام واتّسم بهذا الوسام ثواباً من عند الله تبارك وتعالى على عظيم عنائه وبلائه ، وتقديراً له على كبير مواساته وإيثاره ، حتّى جاء في زيارته المعروفة المنقولة عن الإمام الصادق (عليه السّلام) : (( أشهد لقد نصحت لله ولرسوله ولأخيك ، فنِعم الأخ المواسي . . . إلى أن يقول (عليه السّلام) : فنِعم الصابر المجاهد ، المحامي الناصر ، والأخ الدافع عن أخيه . . . )) .
    نعم ، لقد واسى أبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) أخاه الإمام الحسين (عليه السّلام) مواساة عظيمة ، وأدى ما كان عليه من حقوق الأخوّة ؛ ممّا استحقّ بها المدح من الإمام الصادق (عليه السّلام) والثناء عليه بقوله : (( فنِعم الأخ المواسي )) .
    هذا وحيث كان كلّ همّ أبي الفضل (عليه السّلام) هو نصرة أخيه الإمام الحسين (عليه السّلام) والذبّ عنه ، وحمايته والدفع عنه استحقّ بسببه أيضاً إطراء الإمام الصادق (عليه السّلام) عليه والاعتزاز به بقوله : (( فنِعم الصابر المجاهد ، المحامي الناصر ، والأخ الدافع عن أخيه )) .
    أجل ، لقد كان أبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) من عظيم إيمانه بالله ورسوله وأهل بيته ، وكبير تأدّبه مع أخيه الإمام الحسين (عليه السّلام) يرى نفسه على ما كان عليه من فضل وعلم وشرف وسؤدد جندياً صفراً تجاه قائد سماوي عظيم ، وعبداً رقّاً أمام مولىً كريم .
    كيف لا والإمام الحسين (عليه السّلام) حجّة الله على خلقه ، والإمام المنصوب من
    عند الله تبارك وتعالى في بريّته كما نصّ الرسول (صلّى الله عليه وآله) بذلك عليه ، وأبو الفضل (عليه السّلام) هو مَنْ يعرف حقّ الحجة ؛ ولذلك كان العبّاس (عليه السّلام) حتّى في يوم عاشوراء لا يتصرّف من عند نفسه ولا يجتهد برأيه ، بل كان يتعبّد بكل الأوامر الصادرة إليه من مولاه وإمامه ، ويطبّقها تطبيقاً حرفيّاً بلا زيادة ولا نقصان من عنده .وقد تجلّى ذلك في موقفه عندما جاء إلى الإمام الحسين (عليه السّلام) يستأذنه في البراز ومقاتلة القوم الظالمين الذين لم يحفظوا حرمة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في ذرّيته ، ولم يرعوا شخصه الكريم بعد غيابه في أبنائه وأهل بيته ، لكن الإمام الحسين (عليه السّلام) أبى أن يأذن له وقال : (( إن كان ولا بدّ فاطلب لهؤلاء الأطفال قليلاً من الماء ))
    sigpic

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلِّ على محمد وآلِ محمد الطيبين الطاهرين
    بارك الله فيكم ووفقكم للمزيد من نشر علوم ومعارف آل محمد عليهم السلام ونسأل الله تعالى أن يعرفنا الوسائل والسبل إليه وان يدلنا على أبواب الحوائج بين يديه ونسأله تعالى أن يوفقنا لخدمة الدين ونصرت المؤمنين
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	282888_449136245139699_606673415_n.jpg  
مشاهدات:	1 
الحجم:	96.8 كيلوبايت 
الهوية:	158280
    اللهم هؤلاء وسيلتنا إليك ومبتغانا الى وجهك الكريم فبهم إقضي حوائجنا وسدد طريقنا الى مرضاتك
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
    السلام عليك يا مولاي يا صاحب الزمان


    من خطاب الامام الحجة (عليه السلام) لشيعته

    وَلَو أَنَّ أَشيَاعَنا وَفَقَهُم اللهُ لِطَاعَتِهِ ، عَلَى إجتِمَاعٍ مِنِ القُلُوبِ فِي الوفَاءِ بِالعَهدِ عَلَيهُم ،لَمَا تَأخَرَ عَنهُم اليُمنُ بِلِقَائِنا ، وَلَتعَجَلَت لَهُم ، السعَادَةُ بِمُشَاهَدَتِنا ، عَلَى حَقِ المَعرِفَةِ وَصِدقِهَا مِنهُم بِنَا ، فَمَا يَحبِسُنَا عَنهُم إلَّا مَا يَتصِلُ بِنَا مِمَّا نَكرَهُهُ ، وَلَا نُؤثِرُهُ مِنهُم ، وَاللهُ المُستَعَانُ ، وَهُوَ حَسبُنَا وَنِعمَ الوَكِيلُ .
    sigpic

    تعليق


    • #3
      وفقكم الله لنصرة الدين
      ولنشر علوم ومعارف ال بيت الرسول
      عليهم السلام

      نحن الشيعة الأبية شجاعتنا نبوية غيرتنا
      حيدرية حشمتنا فاطمية آدابنا حسنية كرامتنا حسينية عزتنا زينبية .أدعيتنا سجادية علومنا باقرية أحاديثنا جعفرية سجداتنا كاظمية صلواتنا رضوية .كراماتنا جوادية أنباؤنا هادية.حكمتنا عسكرية انتصاراتنا مهدوية

      تعليق

      يعمل...
      X