بسم الله الرحمن الرحيم
و أطلّت شمس عاشوراء برأسها من وراء الأفق ، و وقف جيش الحقّ في مواجهة جيش الباطل ، و أعطى عمر بن سعدٍ أوامره لجنوده ، فرموا ابن رسول الله بسهامهم و نبالهم. ألم يصدر قاضي المدينة حكمه و يقول : هذا الحسين قد خرج من أرضه ، يتدخل في الأمور السياسية ، و يفرّق بين المسلمين ، فيجب أن يقتل بسيف الإسلام ، حتى يخلص منه الإسلام ؟ ، عجباً : كيف طوّعت له نفسه قتل أخيه ، و قتل الحسين ، و قتل أهل بيته ، و قتل أصحابه ، و ديست أجسادهم الكريمة بحوافر الخيل ، و بأمرٍ من ابن سعدٍ ، و قيل : تدخّلوا في الأمور السياسيّة لا ، غير صحيح ،
إنّها العداوة المكشوفة لله و لرسوله و للإسلام و للقرآن ، إنّه الحقد الكامن في النفوس السوداء
و بعد ..
ففي الوقت الذي تركن فيه المخلوقات إلى بيوتها و أوكارها تنشد الرّاحة ، كان أهل بيت الرسول ، نساؤه و أطفاله ، يرسفون بالأغلال ، و يطاف بهم من مكانٍ إلى آخر. و في الوقت الذي كان اسم الله وا سم رسوله يرتفع فوق المآذن ، كان أهل بيت الرسول يقاسون الأذى و المذلّة و الهوان .. أهذه هي المودّة في القربى؟ ، إنّا لله و إنّا إليه راجعون.
راح جنود ابن سعد يدوسون الأجساد الطاهرة بسنابك الخيل ، حتى شفوا غليلهم و نفثوا سموم حقدهم ، ثم التفتوا إلى نساء الحسين و أطفاله ، يسوقونهم أسرى مكبّلين إلى الكوفة. و الكوفة كانت مقرّ عليّ أميرالمؤمنين . و الكلّ يعرف ابنته
العقيلة زينب ، كم حضرت نساء الكوفة مجالسها و استمعن إلى مواعظها ، و ها هي الآن أمامهم تتقدّم الأسيرات من النساء و الأطفال ، فأين يوارون خجلهم ؟ ، إنّ أصواتهم التي اختنقت بالبكاء. و ألسنتهم التي لهجت باللّعن على ابن سعدٍ ، لن تكفي لغسل ذنوبهم ، و لن تغفر لهم تقاعسهم ، و هذه كلمات العقيلة تتساقط كالسّياط على جلودهم علّها توقظ القلوب النّائمة ، و تحرّك النفوس الغافلة.
و أطلّت شمس عاشوراء برأسها من وراء الأفق ، و وقف جيش الحقّ في مواجهة جيش الباطل ، و أعطى عمر بن سعدٍ أوامره لجنوده ، فرموا ابن رسول الله بسهامهم و نبالهم. ألم يصدر قاضي المدينة حكمه و يقول : هذا الحسين قد خرج من أرضه ، يتدخل في الأمور السياسية ، و يفرّق بين المسلمين ، فيجب أن يقتل بسيف الإسلام ، حتى يخلص منه الإسلام ؟ ، عجباً : كيف طوّعت له نفسه قتل أخيه ، و قتل الحسين ، و قتل أهل بيته ، و قتل أصحابه ، و ديست أجسادهم الكريمة بحوافر الخيل ، و بأمرٍ من ابن سعدٍ ، و قيل : تدخّلوا في الأمور السياسيّة لا ، غير صحيح ،
إنّها العداوة المكشوفة لله و لرسوله و للإسلام و للقرآن ، إنّه الحقد الكامن في النفوس السوداء
و بعد ..
ففي الوقت الذي تركن فيه المخلوقات إلى بيوتها و أوكارها تنشد الرّاحة ، كان أهل بيت الرسول ، نساؤه و أطفاله ، يرسفون بالأغلال ، و يطاف بهم من مكانٍ إلى آخر. و في الوقت الذي كان اسم الله وا سم رسوله يرتفع فوق المآذن ، كان أهل بيت الرسول يقاسون الأذى و المذلّة و الهوان .. أهذه هي المودّة في القربى؟ ، إنّا لله و إنّا إليه راجعون.
راح جنود ابن سعد يدوسون الأجساد الطاهرة بسنابك الخيل ، حتى شفوا غليلهم و نفثوا سموم حقدهم ، ثم التفتوا إلى نساء الحسين و أطفاله ، يسوقونهم أسرى مكبّلين إلى الكوفة. و الكوفة كانت مقرّ عليّ أميرالمؤمنين . و الكلّ يعرف ابنته
العقيلة زينب ، كم حضرت نساء الكوفة مجالسها و استمعن إلى مواعظها ، و ها هي الآن أمامهم تتقدّم الأسيرات من النساء و الأطفال ، فأين يوارون خجلهم ؟ ، إنّ أصواتهم التي اختنقت بالبكاء. و ألسنتهم التي لهجت باللّعن على ابن سعدٍ ، لن تكفي لغسل ذنوبهم ، و لن تغفر لهم تقاعسهم ، و هذه كلمات العقيلة تتساقط كالسّياط على جلودهم علّها توقظ القلوب النّائمة ، و تحرّك النفوس الغافلة.
تعليق