بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
في احد الأيام وكنت اُدرس في مدرسة رقية للأيتام عليها السلام وكان الموضوع حول (النيّة) وفي أثناء الدرس كنت أقول ان من صفات الله سبحانه وتعالى انه ليس له جسم ولا وجه وغيرها من الصفات ، وبعد ذلك تطرقت الى الكلام في النية ، وانأ اُدرس الموضوع رفع احد الطلاب اليتامى يده فأذنت له بالكلام فقال: يا أستاذ ان لله وجهاً وكان على عجب مما قلته وكان يسقم على ذلك القول ، فقلت له وكيف عرفت ذلك فقال : ا ن امي عندما تنذر شيئاً لله تقول هذا النذر لوجه الله وأمي لم تكذب ولم تعلمنا الكذب ابداً،
فأخذت أتأمل ذلك الكلام لما لديه من قوة ، ومدى ترسخه في عقيدة ذلك الطفل اليتيم فأخذت اشرح له ، واستطعت ان أغير عقيدة ذلك الطفل الى العقيدة الحقيقية في ان الله ليس له وجهاً .
وقد كتبت رسالة الى والدة الطفل اليتم وأخبرتها على مدى خطورة هذا الكلام ومدى تأثيره على عقيدة الطفل
فقالت لي في كلام مطول لا يسعني الوقت لذكره : ( انا عندما أقول لوجه الله تعالى فأنا غير ناظرةً إلى ان له وجهاً وان هذا النذر لذلك الوجه بلخصوص وإنما اقصد به القربة المطلقة لذات الله سبحانه وتعالى وإنما هو كلام مجازي لا نأخذ به أبداً ) ... فشكرت الله سبحانه وتعالى على جميل ردها ومدى قوة العقيدة في مضمون كلامها .... وإما ما نريد ان نقوله في هذا الموضوع ان الزائر عندما يأتي لزيارة الحسين فانه يحوم على ذلك الشباك المقدس
فاذا قبلـــــه................... فأنه قَبل نحر الحسين عليه السلام
واذا احتضنه .................فأنه قد احتضن الحسين عليه السلام
واذا بكـــــــى...............فانه يبكي لهول ما وقع به عليه السلام
واذا تأخر في معانقته ...... فانه لا يريد مفارقة ذلك الجسم الطاهر
واذا كلمــــــــهُ .........فأنه يعلم ان الامام عليه السلام يسمع كلامه
فأنا اقول اذا قبلتُ واحتضنتُ ذلك الشباك هل لانه مصنوع من الذهب الخالص وانا اعبد ذلك الذهب ......او ابكي عليه لانه يصدى أي (يزنجر في يوم من الأيام )أي نية وأي قربة هذه كما نظرت تلك المرأة في نية القربى بأنها خالصتاً لوجه الله أي لذاته المقدسة وليس لان له وجهاً سبحانه وتعالي عن ذلك ...لا ثم لا، فانا أقوم بهذه الأفعال لأني غير ناظراً لذلك الشباك وإنما ناظر الى المظلومية الجسيمة التي حلت بذلك الجسد الطاهر جسد الحسين عليه السلام
وأخيراً أقول لنا أعمالنا ولكم أعمالكم والله خير الحاكمين
والحمد لله رب العالمين
السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين الذين بذلو مهجهم دون الحسين عليه السلام
ملاحظة/ اعتذر الى الله سبحانه وتعالى ومن الأخوة لذلك العنوان البغيض الى نفسي ولله ولي التوفيق .
تعليق